| المجتمـع
*كتب - مندوب الجزيرة:
حذر اخصائي اسنان جميع النساء الحوامل من التهاون في الاهتمام باسنانهن باعتبار ان الحامل تمر بمراحل عديدة من التغييرات الفسيولوجية التي تظهر..
واوضح الدكتور سامر عبدالله تايه، اخصائي طب وجراحة الفم والاسنان بمركز ديمه دنتل ان القرنفل والملح احد المواد التي تخفف آلام الاسنان، وتستخدم في الحشوات المؤقتة بعد ازالة التسوس وحفر الاسنان لتحمي السن وتخفف الالام وذلك خلال الحوار التالي:
*يشاع عن جدوى استخدام الليزر في علاج الاسنان؟ هل تعتقدون سلامة هذا الاستخدام وجدواه في الاسنان؟
- الليزر: هو عبارة عن تكبير الضوء عن طريق الشعاع المنطلق المحفز ويتكون من مجموعات من الفوتونات التي تنتقل في صورة موجات كهرو مغناطيسية. وطاقة الليزر تنتج عن طريق التحفيز الضوئي للوسط النشط لكي يتحكم في طاقة الضوء عن تردد معين.
ولليزر استخدامات واسعة جداً ومن ضمنها في مجال طب الاسنان حيث اصبح يستخدم في بعض الحالات الجراحية ويستخدم في حفر الاسنان ومن مميزاته تقليل الالام وعدم وجود ندب بعد الجراحة ولكنه يحتاج الى عناية شديدة لتقليل اثاره السلبية وبالاضافة الى كلفته العالية.
*يعتقد الكثيرون ان الملح كمهدئ والقرنفل من شأنه ان يخفف الكثير من آلام الاسنان؟ الى اي مدى تنصحون بذلك؟
- القرنفل مادة مهدئة تستخدم لتهدئة الالام وقد تم استخدامها في طب الاسنان في الحشوات المؤقتة بعد ازالة التسوس وحفر الاسنان لتحمي السن ولتخفف الآلام التي تنتقل عبر الانابيب العاجية في السن وبالاضافة الى استخدامها في معاجين الاسنان.
اما بالنسبة الى الملح فيعتبر مادة معقمة بدرجة عالية حيث ينصح المريض بعد خلع اسنانه باستعمال غسول من الماء الفاتر والملح بعد 24 ساعة من الخلع وذلك لتعقيم منطقة الجرح ويساعد في ازالة الالتهابات الصديدية وتطهيرها.
*بما ان اعصاب الاسنان هي الاساس هل ازالتها يعني لا آلام للأسنان بعد اليوم؟
- تتم تغذية الاسنان العصبية من خلال اعصاب تتفرع من العصب الدماغي الخامس وتمر في الفك العلوي والسفلي ثم تتفرع من خلال فتحات الجذور الى داخل قنوات الجذور لكل سن، فكل جذر يحتوي على تغذية عصبية ودموية ويتم سحب عصب السن لمعالجة سنية في حالات متعددة كالتهاب اللب الحاد او التهاب اللب المزمن اورضوض شديدة للسن وغيرها، ثم تنظف الجذور ويتم حشو قنواتها. ولكن السن كوحدة سنية هو عبارة عن تاج وجذر او جذور مزروعة في العظم وترتبط مع العظم بروابط سنية قوية ومغطى من الخارج باللثة، فبالتالي في حدوث اي حالات التهاب للعظم او الروابط السنية او اللثة في احد الاسنان يشعر المريض بآلام ولكن لا يكون مصدرها السن.
*هل يمكن ان تؤثر الام الاسنان سلباً على اجزاء الجسم الاخرى والى ايد مدى يمكن ان تتسبب في التأثير؟
- آلام الاسنان تعتبر من اشد الآلام لانه يتم تغذيتها من العصب الدماغي الخامس وتتفاوت آلام السن حسب الحالة المرضية فالالم الناتج عن التسوس يختلف عن آلام التهاب العصب "لب السن" مثلاً فآلام التهاب لب السن اشد ولا يمكن ازالة الألم الا بسحب العصب ومعالجة الجذور، وهناك الام الراجع "REFERED PAIN" حيث ان المريض يشكو من الم في منطقة معينة والمشكلة متمركزة في منطقة فلا يستطيع المريض ان يحدد احياناً موضع الالم.
وفي الابحاث الحديثة وجد العلماء ان الم كل سن في الفم قد يؤثر على عضو آخر في الجسم وهناك جدول تفصيلي يوضح علاقة كل سن باعضاء الجسم الاخرى وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم لاخيه المسلم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
*يقولون انه على الحامل الحذر من امراض الاسنان لماذا على الحامل التنبه لذلك؟ وما مدى ارتباط العلاقة بينهما؟
- المرأة الحامل تمر براحل عديدة من التغيرات الفسيولوجية التي تظهر وكأنها مرضية مثل زيادة السوائل في الجسم فتتورم القدمان واليدان والوجه ويصاحب ذلك ارتفاع ضغط الدم فسيولوجياً ومن تلك الاعراض تورم اللثة مما يستدعي حرصاً شديداً للعناية باللثة وتنظيفها عند طبيب الاسنان كل ثلاثة شهور ومن ضمن التغيرات نقص الكلس في الدم وتكن العظام والاسنان مصدر الكالسيوم مما يجعل الاسنان عرضة للنخور والتسوس فبالتالي اذا كانت الام مهتمة باسنانها قبل الحمل فيجب ان تزيد عنايتها واهتمامها باسنانها اكثر اثناء الحمل من خلال العناية الاولية، زيارة طبيب الاسنان بشكل دوري، والتغذية الجيدة.
*هل تصنف امراض الاسنان على انها وراثية؟ وهل تختلف طبيعة الاسنان من شخص لآخر؟
- امراض الاسنان والفم متعددة ومتنوعة وقد تكون احياناً اعراضاً لمتلازمات مرضية مختلفة "SYNDROME" تكون في غالبيتها وراثية مثل متلازمة دوان التي يصاحبها تأخر في بروز الاسنان وتضخم اللسان.
ضعف بنية الاسنان مثل نقص تشكل الميناء والعاج يكون وراثياً، الاختلالات الاطباقية السنية في معظمها يكون وراثياً وهناك دراسة ان تسوس الاسنان وراثي لدرجة كبيرة.
اما طبيعة الاسنان فتختلف من حيث البنية الاساسية للاسنان وقوتها وهذا يعتمد على التغذية الجيدة من المراحل الجنينية وفترة الرضاعة ونمو الطفل حتى اكتمال بزوغ الاسنان الدائمة بالاضافة الى لون الاسنان يختلف من شخص الى آخر بدرجات متفاوتة.
|
|
|
|
|