| الريـاضيـة
القرار الصائب والحكيم الذي اصدره صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الدخلية للشئون الامنية بمنع منسوبي الوزارة من العسكريين من العمل في الاندية الرياضية رغم انه سيحرم الاندية من كفاءات وقدرات ادارية عسكرية مثمرة الا انه من وجهة النظر التي استند اليها القرار فإنه يعتبر موفقا وحكيما للغاية.
فالمواطن ينظر لرجل الامن على انه معه دائماً، اما دخول رجل الامن كطرف في المنافسات الرياضية بين الاندية واتخاذه موقعا معينا في المنافسة فهذا ربما يؤثر على «المعية» التي ينشدها المواطن وينتظرها من رجل الامن. فتصبح النظرة اليه «مع» أحياناً و«ضد» احياناً اخرى حسب موقعه داخل اطار المنافسة. وهذا ربما لا ينسجم مع موقع ورسالة ودور رجل الامن الذي يجب ان يكون «مع» المواطن دائماً وان لا تشوب هذه «المعية» أية شائبة حتى ولو كانت في منافسات رياضية.
ومن هنا جاء صدور هذا القرار الصائب او هكذا أفسره حسب تصوري رغم انني لا استبعد ان هناك ابعادا اخرى دعت لصدور هذا القرار قصر فهمي عن اداركها والإحاطة بها.
ولكن لو لم يحتمل القرار الا تفسير «السمو» برجل الأمن عن مواقع «مع» أو «ضد» في المنافسات الرياضية لكفاه صوابا وحكمة.
وإن كان لي من امنية في هذا الشأن فأرجو ان لا يشمل القرار رجال الامن العاملين في الاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية. فهذه الكفاءات تشكل اركانا ادارية هامة في هذه المواقع «المحايدة» التي لا تحتمل ان ينظر اليها بمع او ضد. وافتقادنا لهذه الكفاءات يعتبر خسارة للحركة الرياضية ليس بالإمكان تعويضها بسهولة.
|
|
|
|
|