| الريـاضيـة
كان للهدف الايراني الذي خرج به متعادلاً مع منتخبنا الوطني والذي جاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة دور في هبوط المعنويات لدى الجهازين الفني والإداري ولنجوم الأخضر الذين فرطوا في فوز سهل ومهم كان في متناول اليد وبعد الإخفاق في تجاوز الفريق الإيراني والتأثر من خسارته التي لحقت بمنتخبنا في المباراة الأولى ظل ناصر الجوهر وعناصر الفريق هدفا لهجوم اعلامي غير مبرر وغير مقبول وساهمت الانتقادات العنيفة التي تعرضوا لها في ابتعادهم عن الاجواء الاعلامية المشحونة رافضين الرد على الملاحظات والعيوب والثغرات التي حدثت في مباراة ايران وقرروا الذهاب إلى معسكرهم في تبوك والاستعداد لخوض لقاء العراق الذي لا يقل أهمية عن مباراة ايران التي انتهت بالتعادل الايجابي وهناك في تبوك استقبلهم أميرها الرائع والخير الرياضي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الذي استطاع بخبرته الرياضية العريضة ابعاد اللاعبين عن الاجواء المشحونة وساهمت كلماته الرائعة في رفع الروح المعنوية لنجوم الأخضر ولمدربه الوطني القدير ناصر الجوهر.
هذا الموقف الرائع والتاريخي من أمير تبوك يحتاج منا كرياضيين الاشادة به واعطائه حقه الكامل من الاهتمام الاعلامي فالأمير فهد بن سلطان منح نجوم الأخضر والجهازين الفني والإداري الاهتمام الكامل وحرص على متابعتهم وتذليل كافة الصعاب التي تواجهم من أجل الظفر بلقاء العراق والحصول على نقاط المباراة وبالتالي المحافظة على صدارة المجموعة الأولى الحديدية.
إن المشاغل الكثيرة والمسؤوليات الكبيرة التي لدى سمو الأمير فهد بن سلطان لم تمنعه على الاطلاق من تذليل كافة الصعاب التي تواجه الأخضر فسموه الكريم استقبلهم ومنحهم المكافآت التشجيعية وآزرهم وشد على أيديهم وذلل كل المصاعب التي تقف أمامهم من أجل أن يبقى المنتخب السعودي دائماً في الصدارة ولم يكن كل هذا ما قدمه الأمير فهد بن سلطان بل انه أعطى تعليماته الكاملة لتسهيل تواجد الجماهير في ملعب الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمان لتساند المنتخب ودعمه حتى يحقق الفوز المأمول وهو ما حدث فظهر الأخضر بمظهر لائق وكسب العراق ونقاط المباراة الثلاث فمع كل الرياضيين نقدم الشكر لك ياسمو الأمير على هذا الجهد الوافر وبإذن الله يكون الأخضر هو صاحب بطاقة التأهل الأولى ليحتفل الجميع ببلوغ كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وهذا ليس على الله ببعيد!!
اتهامات خطيرة
ارتكب نجم كرة القدم محمد نور خطأ في مباراة إيران فتم توجيه تهمة التكاسل وعدم الرغبة في خدمة المنتخب والكرة السعودية وأبعد الخليوي الكرة فتلقى نفس الاتهامات وسدد عبيد الدوسري كرة ضعيفة فلم يكن أحسن حالاً من نور والخليوي وتسرع الحكم البرازيلي في منح الخوجلي كرتا أصفر حرمه المشاركة في لقاء العراق فتم توجيه تهمة الهروب من خوض مباراة العراق.. مثل هذه الاتهامات الخطيرة التي تكون آثارها السلبية على كرة القدم السعودية يجب بترها في مهدها وجر مروجيها للتحقيق والمساءلة فليس من المقبول أبداً تمريرها حتى ولو كانوا يدعون أنهم هم الأكثر قدرة على تقييم الوضع وأن هدفهم الصالح العام والأشادة بالمجتهد وانتقاد المخطئ. إن الكرة السعودية في مرحلة سابقة عانت كثيرا من ترويج مثل هذه العبارات الهدامة التي تساهم في تأخرنا عن ركب التقدم وتجعلنا نتقوقع في وحل التعصب الذي يبدو اننا لن نستطيع أن نخرج منه أبدا طالما أننا نقيم أداء لاعبينا بهذا الأسلوب الذي خسرنا أكثر من نجم كان من الممكن أن يساعد الكرة السعودية على تحقيق مزيد من الانتصارات لكن تلك النجوم اختفت بسرعة لانها لم تجد الأرضية الاعلامية الجيدة التي تأخذ بيدها عند الإخفاق وتمنحها الاشادة غير المبالغة لحظة الانتصار وتحقيق الانجاز. وثمة أمر لابد من الاشارة إليه فالمنتخبات التي تشارك في التصفيات الآسيوية الحالية والتي فشلت في تقديم ما هو منتظر منها لم نسمع أو نقرأ أن اعلام دولها اتهم لاعبيه بالتكاسل والتراخي وتعمد الحصول على البطاقات الصفراء والحمراء من أجل الهروب من المشاركة أما نحن فان أسهل شيء يمكن أن نفعله للوصول للشهرة توجيه التهم الخطيرة وترويج الاشاعات غير الصحيحة لأن في مثل هذه المنهجية غير المقبولة الوصول إلى الهدف المنشود وهو ترويج اسم صاحب المقال وقديما قالوا في المثل «إذا أردت أن تذكر أفعل المنكر» وما اتهام نجوم الأخضر والصاق ما ليس فيهم إلا منكر لا يقبل تمريره على الاطلاق!!
فضيحة صغار الأخضر
خمسة أهداف كانت قابلة للزيادة تلقتها شباك صغار الأخضر من نظيره العماني في اللقاء الذي يحدد بطل الخليج الأول للناشئين وخاض منتخبنا الصغير اللقاء بفرصتي التعادل أو الفوز لكنه تلقى الهزيمة المنكرة وبخمسة أهداف مع الرأفة. مثل هذه الخسارة المرة والمؤلمة يجب أن لا تمر مرور الكرام على المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة تطوير المنتخبات ولن نقبل أبداً ترديد عبارة أن الفريق العماني يتبع سياسة التصغير لأن مثل هذا التبرير غير منطقي فالخمسة أهداف كثيرة وكبيرة ولن أكون مبالغاً إذا قلت إنها فضيحة كروية أساءت لسمعة الكرة السعودية فإذا كنا نرضى بالخسارة وبالخمسة في بطولة اقليمية يشارك فيها منتخبات متواضعة المستوى فكيف سيكون حالنا في المنافسات الدولية والقارية والعربية .. إن الهزيمة المؤلمة التي لحقت بالأخضر الصغير الذي كان في يوم من الأيام بطل العالم تؤكد أن البرامج وضعت من الأندية والمنتخبات هزيلة يجب اعادة النظر فيها كما أن اسلوب التعاقد مع المدربين يحتاج إلى دراسة كاملة ومتأنية فضلاً عن اعادة صياغة المنافسات المحلية لدرجتي الناشئين والشباب الذين لم تعد مبارياتهم تلقى الاهتمام والمتابعة الإدارية والجماهيرية بعد إقرار نظام الاحتراف فمعظم الأندية أهملت القاعدة تماماً وباتت آخر اهتمامها فاصبحت تجلب المدربين المغمورين محليين وأجانب فكان من ثمارها دوري شباب وناشئين ضعيف وغير متطور ولا يساعد اللاعب الصاعد على تقديم ماهو مأمول منه. وثمة أمر يجب الإشارة إليه وهي الرياضةالمدرسية خاصة في السنوات الأولى فالرياضة المدرسية نسيت تماما ولم يعد لها ذكر في الوسط الرياضي كل هذه المسببات وأمور أخرى لا يتسع المقام لذكرها ساهمت في تدهور القاعدة المحلية فلم تعد تستطيع المنتخبات الثلاثة ناشئون شباب أولمبي من تجاوز المراحل الأولى في التصفيات الآسيوية لافتقادها المواهب الكروية القادرة على تحقيق الفوز كما كان يحدث في السابق.
كونوا كالأهلي
يرفض صغار الأهلي ايجاد تبريرات لهم كأن نقول ان معظم نجوم الأهلي متواجدون مع الأخضر وأن الفريق يعاني من غياب اللاعب الأجنبي هذا الرفض هو الذي جعل الكثير من الرياضيين يحرصون على متابعة ابداعات صغار الأهلي والمستويات المبهرة والرائعة التي قدمها نجوم القلعة القادمون في بطولة الصداقة على كأس الأمير عبدالله الفيصل ومسابقة الأمير فيصل بن فهد وحصولهما على اللقبين الكبيرين في أقل من شهر دليل كاف وواف على متانة القاعدة الأهلاوية التي بناها سمو المشرف الأمير محمد العبدالله الفيصل. فلماذا لا تجد القاعدة في أنديتنا المحلية اهتماماً كالتي تجده في النادي الأهلي ليقدموا لنا نجوماً صاعدة جديدة مثل وليد الجيزاني وصالح المحمدي وغيرهما من اللاعبين القادرين على الامتاع والابداع ليكون في تواجدهم الشرارة التي تعيد الجماهير للمدرجات بعد أن هجرتها لضعف المواهب الكروية التي تقدمها الأندية في الوقت الراهن!!
محطات ساخنة
عبر مطبوعته طالب بابعاد عبيد الدوسري وفي التلفزيون تمنى مشاركته فأيهما نأخذ به!!
الشعلة هزمت الاتحاد هل يكون هذا الفوز الكبير لسفير الخرج مفتاح البقاء في دوري الأضواء.
التعليق الرياضي لن يتطور إلا بتغيير اللجنة الحالية.
انتهت مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بدون ضوضاء والسبب يعود إلى توقف الحرب الإعلامية بين إدارات الأندية!!
الاستاذ فهد الحميدي إداري مثقف وواع ويستاهل كل خير!
أقول للدكتور صلاح السقا بعد عودته من رحلته العلاجية طهور إن شاء الله.
|
|
|
|
|