|
| الريـاضيـة
قبل أيام خلت انتقل إلى رحمة الله الاستاذ الفاضل/عبدالرحمن السليطين في القاهرة تغمده الله بواسع مغفرته، ففقد الوسط الشبابي والرياضي أحد أبنائه المخلصين الذين عاصروا وخدموا الحركة الرياضية في حقبة الثمانينيات حين عمل في إدارة رعاية الشباب قبل ان تتحول لجهاز مستقل لتصبح الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث تبناه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز )طيب الله ثراه( وعينه مديراً عاما لمكتبه بالرئاسة في النصف الأول من الحقبة التسعينية فكان عند حسن ظن أمير الشباب الراحل وبذل الجهد والعطاء المتدفق اخلاصا ووفاء كما هو ديدنه في شؤون حياته العملية.
زاملته )يرحمه الله( اثناء الدراسة في معهد الانجال )العاصمة حاليا( في عقد السبعينات الهجرية فكان نموذج الطالب المتفوق دائماً في كافة المراحل التعليمية ويكسو هذا التميز خلق عظيم وسلوك جم وصفاء قلب، الامر الذي اكسبه حب واحترام الجميع له.
تأتي إلى مكتبه وبكل بشاشة وابتسامة كما هو ديدنه يقوم على قضاء حاجتك التي أتيت من أجلها في صورة تجرده تماما من كل ضروب الصلف والكبر ولاغرو في ذلك فهو يرحمه الله نهل من أمير الشباب الراحل كل العلوم الإدارية والتربوية والسلوكية حيث اتخذ من التواضع والبساطة عنوانا له في تعامله الحياتي مع الآخرين وما أكثرهم حين شاهدتهم في منزله في عزاء ابنه الراحل ))خالد يرحمه الله(( في صورة تنم عن مدى حب هؤلاء لشخصه البسيط.
ان رحيل «أبا خالد» خسارة للوسط الرياضي والشبابي، خسارة كونه من الرجال الأوفياء والمخلصين الذين كرسوا جهدهم وضاعفوا نشاطهم في سبيل تأدية رسالته المناطة به على أكمل وجه وعزاؤنا الوحيد فيه يرحمه الله انه ترك خلفه سيره عطرة وسمعة طيبة ستظل عالقة في الأذهان والوجدان وما أصعب الفراق ورحيل الاحباب إنها سنة الله عز وجل في خلقه.اللهم ارحم أبا خالد واسكنه فسيح جناته.. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
مدافع فريق أهلي الرياض والمنتخب سابقا.
|
|
|
|
|
