|
| عزيزتـي الجزيرة
في ظل الخصوصية التي ينتهجها التلفزيون السعودي التي تستمد مقوماتها من السياسة الاعلامية التي وضعتها هذه الدولة حفظها الله ايمانا منها برسالتها الاسلامية تجاه هذه الأمة واصبح الاعلام المقروء والمشاهد مثلا يحتذى به في جميع الدول ولاسيما الدول العربية والاسلامية، وعندما نتحدث عن التلفزيون ورسالته في هذا المجتمع نجد انه استطاع الفوز بشريحة كبيرة من المشاهدين داخل المملكة وخارجها نتيجة لتفعيله لثوابت الأمة باعتبارها هي الأساس الذي من خلاله يسعد الانسان في دنياه وآخرته ونحمد الله ان رسالة التلفزيون السعودي في نمو وتطور والمتمثلة في تنويع البرامج واستقطابه نخبة كبيرة من أساتذة الجامعات والمؤسسات الاعلامية المتخصصة للاستعانة بها في تسخير هذه الوسيلة لمواكبة التطور وخصوصا في هذا الوقت الذي أصبحت فيه الفضائيات تفرض كل شيء متجاهلة دورها التربوي والحضاري ومستسلمه للجانب المادي وهذا السلوك سوف يؤثر على المشاهد إذا لم يتم احتواؤه وبالذات التلفزيون السعودي وربما يصل الأمر الى تسرب الكثير من المشاهدين وقوعهم في احضان الفضائيات العربية والأجنبية إذ لم يتدارك أمره من خلال الاكثار من المسرحيات والمسلسلات المحلية التي انطلقت من هذه البيئة ومثال ذلك «طاش ما طاش» الذي أوجد له متابعين داخل المملكة وخارجها وعندما أضرب المثل بهذا المسلسل لا يعني انني موافق له في كل شيء حيث يوجد لدي بعض الملاحظات وفيما يتعلق باحتشام العنصر النسائي وبعض الأمور الأخرى ولكن المسلسل بوجه عام جيد لأنه استطاع توظيف كل ما يرتبط بعادات وتقاليد وهموم هذا المجتمع فمن خلال هذا المنبر اقترح تشكيل لجنة في التلفزيون للاتصال بالمهتمين بالنشاط المسرحي لاختيار الأعمال المتميزة من هذه الأنشطة «في التعليم العام والتعليم العالي وجمعية الثقافة والفنون وكذلك وضع جائزة لأحسن كاتب نص مسرحي والاستعانة باحدى المؤسسات الفنية لتنفيذه والحاق بعض المهتمين بالنشاط المسرحي في بعض الدورات لصقل موهبتهم الفنية وانتقاء بعض المسلسلات والبرامج القديمة وخصوصا التي قدمت في بداية انطلاق التلفزيون واعادة بثها من جديد لربط الماضي بالحاضر والاهتمام بالأعمال الكوميدية المحلية والاكثار من المسلسلات المحلية.
والله الموفق
منصور ابراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|
