يا مجد اصحاب المعالي والارب
قم سل سيف الشعر من غمد الادب
واكتب على صدر الشموخ قصيدة
تروى معطرة على مر الحقب
واسأل عنان المجد هل من قائد
أورى بعاليه من العز اللهب؟
من قائد قاد الانام بدولة
ارسى دعائمها أبيٌّ ذو ارب
عبدالعزيز خطا بهمته العلا
خضعت لرايته الاعاجم والعرب
ثم اقتفى من بعده اثاره
خير البني تعاقبوا من خير اب
بدءاً )سعود(، ثم أكمل )فيصل(
عمد البلاد، )فخالد( للمجد هب
وترجلوا للفارس المغوار، من
وصل المعالي فوق افراس السحب
)فهد(.. له شمس المعالي اشرقت
وتنبه المجد المكمل وانتصب
خاض البطولة لا يبالي ايمن
كان العدو، فحالفت معه القضب
شق الطريق الى معانقة العلا
فتقلد الليل النجوم، وبالشهب
عشرون عاما.. تعبق الأولى شذى
والاخريات لهن تبر ينسكب
والقادم الازهى .. فهمّة )فهدنا(
عين تفيض، فلا يقاربها النضب
اصمد على كيد الاعادي انها
ترجو خيول العز عنها تنسحب
وانصر نضال القدس تشفي كلمها
وانقم لاجل دماء شعب ينتحب
ذا المسجد )الاقصى(.. جريح بائس
ليهود فيه كل جرم يرتكب
يسَّاقط الشهداء فيه جملة
والعالم السكران لاه في الطرب!!
كم فيه من طفل يتيم سائل
عن سؤله كل العوالم لم تجب
كم فيه من ثكلى تردى زوجها
تبكي.. وفي اذن الورى عنها حجُب
أكمل مسيرتك المباركة التي
كل القلوب لاجل نصر ترتقب
وازحف بجيشك نحو شاهقة العلا
فالله يأمر.. والملائك تقترب