| الاولــى
*
* واشنطن كابول الوكالات:
تواصلت الغارات الجوية والهجمات بالصواريخ على المدن الأفغانية وارتفعت أرقام الضحايا بعد انتشال الجثث من بين أنقاض المباني التي تعرضت للقصف.
وقالت مصادر في وزارة دفاع طالبان في كابول لوكالةالانباء الالمانية إن ستة مدنيين قتلوا في الضربات الجوية التي شنها التحالف الغربي على العاصمة الافغانية صباح امس الجمعة . وقال مسئول في اتصال هاتفي بالوزارة إن قنابل وصواريخ التحالف الامريكيالبريطاني استهدفت مبان قرب مطار كابول.
وقال المسئول إن مدينة قندهار. مقر قيادة طالبان. تعرضت أيضا للهجوم. خاصةمنطقة قشلة الجديد.وقال إن الضربات على كابول استمرت حتى الساعة الرابعة فجر من ناحية أخرى انتشل عمال الانقاذ 160 جثة في إحدى قرى شرق أفغانستان التي تعرضت للقصف مساء الاربعاء.
وقال متحدث باسم نظام طالبان الحاكم في أفغانستان لوكالة الانباء الاسلاميةالافغانية ومقرها باكستان إن غالبية الجثث التي تم انتشالها في قرية كورام القريبة من مدينة جلال آباد كانت لنساء وأطفال.
وقالت الوكالة إن القصف الامريكي البريطاني الذي استهدف مدينة جلال آباد والمناطق المحيطة ليلة الاربعاء/الخميس أدى أيضا إلى مقتل ألف رأس من الحيوانات التي يملكها أهالي القرية. وأفادت الوكالة أن أهالي قرية كورام يعملون كرعاة.
وقالت الوكالة إن الطائرات الامريكية قصفت مجددا منطقة دارونتا التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات إلى الغرب من جلال آباد وقاعدة اللواء 81 على بعدأربعة كيلومترات جنوبي المدينة حيث أصيب أحد المساجد في القصف وقتل 15 شخصا في اليوم السابق.
من جهة أخرى انهالت المقاتلات الامريكية يوم الخميس بوابل من النيران على أهداف عسكرية في أفغانستان وذلك لليوم الخامس على التوالي.
إلا أن مسئولين في واشنطن أشاروا أيضا إلى احتمال الانتقال إلى مرحلة تالية نحو استخدام القوات البرية بعد أن حققت القوات الامريكية سيطرة متزايدةعلى المجال الجوي الافغاني.
وقد تعرض زعماء حركة طالبان الحاكمة أيضا للقصف الجوي حينما عمدت القوات الامريكية إلى تدمير قدرات النظام في كابول في مجالي القيادة والتحكم حسبماأعلن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد.
وقال وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد «إنه لا يزال هناك تهديد بالنسبة للدفاع الجوي» يأتي في المقام الاول من المدفعية المضادة للطائرات والصواريخ التي تحمل على المناكب التي تستخدمها قوات طالبان وشبكة «القاعدة» الارهابية في أفغانستان.
ولم يستبعد وزير الدفاع الامريكي احتمال وجود مواقع للصواريخ أرض جو وطائرات حربية وهليكوبتر يمكن تعبئتها في أفغانستان.
وقال مسئولون أمريكيون إن قاذفات القنابل غيرت أهدافها لتركز على منشآت صيانة الاليات الحربية ومعسكرات تدريب الجنود والتشكيلات البرية بعد قصف محطات الرادار والمطارات ومعظم مواقع الصواريخ في أفغانستان مما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بها أو تدميرها.
من جانبه قال الرئيس الاميركي جورج بوش للصحافة يوم ا لخميس بتوقيت شرق الولايات المتحدة ) صباح امس بتوقيت الخليج( ان حركة طالبان الحاكمة في افغانستان «لديها فرصة ايضا» لتسليم اسامة بن لادن الى الولايات المتحدة وان ترى واشنطن تعيد النظر في سياستها تجاهها واقر الرئيس الامريكي في ذات الوقت بوجود تحذير من المخابرات عن هجمات ارهابية محتملة ضد بلاده.
وقال بوش في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض هو الاول منذ اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة «انكم تملكون فرصة ثانية». مكررا طلبه الى الميليشيا الحاكمة في كابول تسليم بن لادن الذي تتهمه الولايات المتحدة بانه المحرض على الاعتداءات الانتحارية ضد نيويورك وواشنطن.
واضاف انه اذا ما تم ذلك. ستكون واشنطن مستعدة «لاعادة النظر» في حملتها العسكرية الحالية ضد طالبان في افغانستان.
واوضح «اذا ما القيتم القبض عليه وعلى شركائه. سنعيد النظر بما نقوم به في بلدكم. لديكم ايضا فرصة ثانية. سلمونا اياه ومعه معاونيه والقراصنة والمجرمين الذين معه».
وأقر الرئيس الامريكي من جانب آخر بأن المباحث الفيدرالية أصدرت «إنذارا عاما» بشأن خطر وقوع هجوم إرهابي آخر. إلا أنه ناشد أبناء الشعب الامريكي مجددا أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي وألا يستسلموا للخوف الذي تسبب فيه «فاعلو الشر».
ففي كلمة قصيرة ألقاها بعد مرور شهر على هجمات 11 أيلول/سبتمبر الماضي. قام بوش بتقييم الحرب ضد الارهاب التي ميزت مدة الاشهر التسعة لرئاسته.
وسرد التقدم الذي تحقق على الاصعدة العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية وعلى صعيد التحقيقات والتحريات.
وقال بوش الذي كان يتحدث مساء الخميس بتوقيت واشنطن في أول مؤتمر صحفي موجه للامة تذيعه محطات التلفزيون المحلية على الهواء مباشرة منذ تولى الرئاسة إن الهجمات التي قتلت آلاف الناس في نيويورك وواشنطن «روعت كل الناس على اختلاف عقائدهم في كل دولة تقدر قيمة حياة الانسان».
وكانت المباحث الفيدرالية قد أصدرت قبل ذلك بساعات تحذيرا شديدا من وقوع هجمات إرهابية أخرى على الولايات المتحدة داخل البلاد أو خارجها «خلال الايام القلائل المقبلة».
وقال مكتب المباحث الفيدرالي في بيان له «هناك معلومات لا تحدد هدفا معينا ولكنها تدعو لاعتقاد الحكومة أن من المحتمل أن تقع هجمات إرهابية أخرى داخل الولايات المتحدة وضد المصالح الامريكية في الخارج خلال الايام القلائل المقبلة».
وكان قد تم الخميس اكتشاف الحالة الثالثة لمصاب بمرض الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة خلال فترة قصيرة إلا أنه تم استبعاد وجود أي صلة محتملة بالهجمات الانتحارية غير المسبوقة في نيويورك وواشنطن منذ شهر كامل.
من جهة أخرى أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون أمس الجمعة في دبلن أن على الولايات المتحدة أن توقف لفترة عمليات قصف أفغانستان للسماح «بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف» إلى هذا البلد.
وأضافت روبنسون «يجب أن تتوقف الضربات لفترة لضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل مكثف والسماح للمدنيين الأفغان بعبور الحدود» مشيرة إلى ان هذه الحدود «مغلقة في الوقت الحاضر».
الحرب بدأت صفحة المتابعة
|
|
|
|
|