| متابعة
* كوالالمبور رويترز:
دعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أمس الجمعة لوقف الضربات الجوية على أفغانستان فيما فتحت قوات الشرطة الماليزية خراطيم المياه على ثلاثة آلاف متظاهر خارج السفارة الامريكية في كوالالمبور. وقالت الشرطة انها لم تلق القبض على أي محتج بعد تفرق المتظاهرين ولم تقع حوادث عنف في المظاهرة التي نظمها حزب الإسلام الماليزي أكبر أحزاب المعارضة. وسار المحتجون بعد صلاة الجمعة الى السفارة الامريكية مرددين هتافات«الله أكبر» ورفعوا لافتات مكتوب عليها «الأفغان إخواننا». وهذه هي أضخم مظاهرة في ماليزيا منذ بداية الحملة الامريكية البريطانية يوم الاحد مما يعكس تنامي الرفض الشعبي في البلاد التي تقطنها أغلبية مسلمة. وفي وقت سابق رد مهاتير بإجابة مقتضبة على سؤال وجهه صحفي بشأن ما اذا كان على الحلفاء وقف هذه الهجمات بقوله «نعم يجب عليهم بالطبع».
وقال مهاتير الذي ساند حرب واشنطن ضد الإرهاب لكنه لم يساند الضربات ضد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان مشيرا الى ان مثل تلك الهجمات لن تساعد الحرب على الإرهاب. وقال «نحن ضد مثل هذا الهجوم لانني لا أعتقد إنه سيساعد على مكافحة الإرهاب فهو قد يصيب الكثير من المدنيين وليس الإرهابيين». ورفض مهاتير في السابق مساندة الضربات الجوية بينما أدانها حزب المعارضة الاسلامي الرئيسي بشدة. ودعا زعماء حزب الاسلام الماليزي المواطنين الى الجهاد عن طريق الدعاء وتقديم المساعدات الى الشعب الأفغاني لكنهم توقفوا عن دعوة الماليزيين الى التطوع للمشاركة في أي قتال. وسمح لرئيس الحزب فاضل نور بدخول السفارة الامريكية لتقديم احتجاج مكتوب قبل فض المظاهرة. وأدانت كل الأطراف هجمات 11 من سبتمبر ايلول التي خلفت آلاف القتلى في الولايات المتحدة لكنها دعت الى ضبط النفس لضمان معاقبة المذنبين فقط. وقال مهاتير ان حكومته ستطلب من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الضغط للدعوة الى عقد مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وألقت الشرطة الماليزية القبض على ستة رجال للاشتباه في انتمائهم لجماعة متشددة تتخذ من جماعات أفغانستان قدوة لها في وقت سابق هذا الاسبوع. وقبل شهرين قبضت الشرطة على عشرة رجال كلهم من أنصار حزب الاسلام الماليزي للاشتباه في انتمائهم لنفس الجماعة.
|
|
|
|
|