|
| متابعة
* جاكرتا د ب أ:
قامت السلطات الإندونيسية بتعزيز الإجراءات الأمنية بالقرب من السفارة الامريكية في جاكرتا التي يتوقع أن تكون الهدف الرئيسي لموجة جديدة من الاحتجاجات المعادية للولايات المتحدة .
وكانت جماعات متشددة قد هددت بشن «عمليات تنظيف» ضد السكان الامريكيين والبريطانيين في جاكرتا لاخراجهم من البلاد والضغط على الحكومة لقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة وكذلك لإظهار دعمهم لأفغانستان التي تتعرض لضربات جوية أمريكية بريطانية.
وعقب اجتماع عقدته الحكومة الإندونيسية لمدة ساعتين صباح أمس «الجمعة» مع أعضاء من البرلمان بهدف تقييم الموقف بشأن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد أفغانستان، أشارت الحكومة إلى أنها ربما توجه انتقادات أقوى للهجوم الامريكي الذي أثار احتجاجات في مختلف أنحاء العالم منذ يوم الاثنين الماضي.
وقال أكبار باندجونج رئيس البرلمان الإندونيسي إنه «تم حث الحكومة على تبني موقف قوي وواضح من الهجمات الامريكية على أفغانستان».
وقالت الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنو بوتري في مؤتمر صحفي «نحن نراقب عن كثب الوضع في أفغانستان وربما تصدر الحكومة موقفا جديدا حول التطورات الاخيرة».
وقد اعتبرت الولايات المتحدة دعم ميجاواتي، رئيسة الدولة التي يسكنها أكبر عدد من المسلمين في العالم، جزءاً مهماً من جهودها لكسب تأييد العالم الاسلامي للمعركة ضد الارهاب.
ومنذ يوم الاثنين التالي لبدء الهجمات الجوية والصاروخية على أفغانستان، قامت سلطات مدينة جاكرتا بنشر سبعة كتائب من الشرطة والجيش في العاصمة لمنع اندلاع العنف.. كما أعلن حاكم جاكرتا أنه تم نشر 500 .2 فرد إضافي من قوات الدفاع المدني بالقرب من المتنزه الوطني حيث تقام صلاة الجمعة . يذكر أن المتنزه يقع بالقرب من مبنى السفارة الامريكية التي أغلقت أبوابها أمس الجمعة.
ومنذ يوم الاثنين الماضي قامت مختلف الجماعات الإندونيسية المتشددة والمعتدلة بتنظيم احتجاجات يومية أمام السفارة الامريكية.
وفي الوقت الذي أدانت فيه الحكومة الإندونيسية الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 أيلول سبتمبر الماضي، نصحت الحكومة الامريكية بأن تقصر حملتها العسكرية على أهداف الارهابيين في أفغانستان وتجنب إصابة المدنيين.
وتواجه إندونيسيا التي يدين 180 مليون من سكانها البالغ عددهم 220 مليون بالاسلام، أزمة سياسية مع استمرار الحرب ضد أفغانستان.
|
|
|
|
|
