| متابعة
عاد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الى الرياض ظهر أمس الجمعة 12 اكتوبر بعد زيارته الخاطفة الى مدينة نيويورك حيث قابل عمدة المدينة رودولف جولياني وقدم له التعازي وشجب الارهاب وساهم بعشرة ملايين دولار لصالح صندوق ضحايا البرجين التوأمين.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد قابل جولياني في نيويورك صباح يوم الخميس الماضي عند موقع الحادث الارهابي الذي تعرض له برجا التجارة يوم 11 سبتمبر. هذا وشكر العمدة جولياني سمو الأمير على زيارته لمدينة نيويورك كما شكر سموه على تبرعه السخي.
وبعدما قبل العمدة شيك العشرة ملايين دولار بساعتين ونظرا لتصريح الأمير الوليد الداعم للقضية الفلسطينية ومطالبة سموه لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتحقيق التوازن في سياستها الخارجية تجاه فلسطين ودراسة الأسباب والدوافع التي أدت الى أحداث 11 سبتمبر، تراجع جولياني عن قبول التبرع.
ويصر الأمير الوليد بن طلال على ان القضية الفلسطينية يجب ان تكون محور اهتمام أكبر من أجل ايجاد حل عادل لأزمة الشرق الأوسط واعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها حسب قراري 242 و338 الصادرين عن الأمم المتحدة.
هذا وكان العمدة جولياني على معرفة مسبقة بتبرع العشرة ملايين دولار الذي تم التنسيق له ولزيارة الأمير الوليد مع المسؤولين في مكتب العمدة قبل أسبوع من تاريخ الزيارة. وبعدما استلم العمدة جولياني التبرع شكر الأمير الوليد على لفتته الكريمة أمام الصحفيين والمسؤولين.
ولكن العمدة جولياني وبعد ساعتين من قبول التبرع ونظرا لتصريحات الأمير الوليد التي طالب فيها سموه بدراسة الأسباب التي أدت الى حوادث 11 سبتمبر الاجرامية ونظرا لموقف سموه الداعي لحل القضية الفلسطينية ومطالبة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتدال في سياساتها الشرق أوسطية تراجع جولياني عن قبول تبرع الأمير الوليد.
ومع ان الأمير الوليد في تصريحه قد شجب الارهاب بشدة إلا ان موقف سموه تجاه القضية الفلسطينية والسياسة الخارجية لأمريكا نحوها لم يرق للعمدة جولياني ولا لبعض وسائل الاعلام الأمريكية.
وقبل عودته من نيويورك أجرى الأمير الوليد حوارا مع شبكة الأخبار العالمية CNN وقال الأمير لمحاوره ان أحداث الارهاب في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 11 سبتمبر تتطلب دراسة جذور المشكلة التي أدت لتلك الأعمال الاجرامية.
وشجب سموه الارهاب بشدة ولكنه حذر من دعوة مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الاسرائيلي ارهابا.
وتساءل المذيع كيف يمكن للأمير الوليد ألا يسمي العمليات الفلسطينية ضد الاسرائيليين ارهابا وكان جواب الأمير الوليد هو تساؤله عن ازدواجية المعايير التي تعتبر المقاومة الفلسطينية ارهابا بينما لا تعتبر استخدام الاسرائيليين للدبابات ضد النساء والأطفال ارهابا!.
|
|
|
|
|