|
| القرية الالكترونية
باب، عجيب، نسيج، مكتوب، أين، المواقع السعودية، الردادي، سلطان، وغيرها من المواقع العربية أمل وطموح لكل مسلم وعربي تواق إلى مزيد من المعلومات ومزيد من الإطلاع على الجديد في كل المجلات بيسر وسهولة، وفي كل صباح وعندما تشرق الشمس بفجر يوم جديد تشرق معنا الأحلام بخدمات جديدة تساعدنا في أن نحلق مع الطيور المغادرة في مجال المعلوماتية وبالأمس القريب أعلن عن تدشين موقع )باب( www.bab.com وقبله تم تدشين عدد من المواقع وفي هذه المناسبة سوف أستعرض بعض الملاحظات التي كشفتها من خلال تصفحي لبعض البوابات العربية.
وهذا الرصد ليس من منطلق النقد بل هو من منطلق أننا في بداية الطريق ويجب علينا أن نعزز مواقع القوة ونتلافى مواقع النقص ونقوم بتعديلها:النقطة الأولى هي أن بعض المواقع تمنح بريداً مجانياً للغير لكنها ترفق في إعلاناتها ومنشوراتها بل ومواقعها وفي مراسلاتها بريد hotmail ولا أدري ما السبب في هذا وهل هو عدم ثقة بعض المواقع البوابات في بريدهم أم ماذا ؟ أعتقد أن أحد المسلمات وليس الفرضيات أن تكون عناوين المراسلات على بريد البوابه نفسها وليس على الهوت ميل أو غيره وهذا بنفس الوقت يدعونا إلى التساؤل لماذا هذا؟ أهو الجهل أو عدم التصريح بعدم القدرة على مواكبة الركب؟؟؟؟
النقطة الثانية التي يجب النظر إليها في البوابات العربية هي أن الترتيب للمواضيع في بعض المواقع تم بطريقة غير علمية وترك الأمر لاجتهادات الإنترنتيين والإعلاميين وغيرهم، وفي العام الماضي قمت بزيارة لبعض الجامعات الأمريكية ولاحظت أنها ركزت على اتجاه المكتبات في الفهرسة عبر الإنترنت واتضح لي أن الاتجاه العالمي في ترتيب المواضيع على الإنترنت سوف يعتمد نظام تصنيف ديوي العشري لان الفكرة هي فقط ترتيب الكتب والصحف والأخبار في قوائم الكترونية بدلا من القوائم الورقية، وبالتالي قامت المكتبات الغربية في الوقت الحاضربتخصيص شخص أو أكثر للقيام بهذه المهمة، وفي جامعة أوهايوا وجدت أنه في كل موضوع تم تخصيص مسؤول لتصنيف المواقع والمواضيع بنفس الوقت فتجد شخصاً مسؤولاً عن المواقع والمقالات والأخبار والكتب والمجلات الصحية وآخر عن المواقع التربوية وثالثاً عن المواقع العلمية وهكذا، وبناء عليه يجب القول ان لا مجال لاجتهادات الإعلاميين والإنترنتيين في هذا المجال ويجب أن تكون البداية صحيحة لكي لا نخطىء الطريق في المستقبل القريب.. ويجب الاستعانة بالمتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في هذا المجال.
النقطة الثالثة هي توحيد الجهود، فمن الملاحظ أن بعض المواقع هي نسخة لما هوموجود في بوابات أخرى وكلا يدعي وصلا بليلى؟؟؟ بل تجد أن هناك جدلاً بين أصحاب البوابات وكل يدعي أنه بدأ الأول في الفكرة أو أن البوابة الأخرى قامت بسرقة محتواه رغم أن بعض المواقع انفردت بالتميز، فمثلا انفرد موقع عجيب في الترجمة، وموقع سلطان في التخصص في الشؤون الإسلامية، وموقع باب سوف ينفرد في المحتوى حسب إعلانهم فأقول إن توحيد الجهود مطلب أساسي وبنفس الوقت يجب أن يكون هناك مجلس تنسيقي بين أصحاب تلك البوابات، بل والاتجاه العالمي هو التخصيص إن صح التعبير فرغم أنه يوجد أكثر من 1500 محرك بحث )بوابة(أو Search Engine في الإنترنت إلا أن بعضها بدأ يتخصص في شيء معين والملاحظ أن موقع يتميز مثلا في المحتوى التربوي والآخر في المحتوى الإعلامي والثالث في المحتوى الطبي والآخر في المحتوى التقني وهكذا، وموقع خاص للمرأة وموقع خاص للرجل وموقع خاص للترجمة وموقع خاص بقاعدة بحثية وغير ذلك.... المهم نحن بحاجة إلى أكثر من بوابة ومن موقع متخصص..
النقطة الأخيرة هي أن بعض البوابات هي مجرد عبور )link( لمواقع أخرى وليس لصاحب الموقع أي جهد، فقط اللهم في الجمع والتوصيل، ورغم أن هذا العمل جيد وممتاز إلا أنه يجب أن يكون لهذه المواقع تخصص ومحتوى متميز..
ومن هنا يمكن القول اننا بحاجة إلى أكثر من بوابة عربية وفوق ذلك نحن بحاجة إلى محتوى عربي يغطي جميع البيانات التي تساعدنا في اتخاذ القرارات الصحيحةالتي تصب في نمو الفرد والمجتمع..
وأخيرا شكر الله القائمين على هذه البوابات وأجزل لهم المثوبة والعطاء وبارك الله في جهودهم.
* جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
almosa@almosa.net
|
|
|
|
|
