|
| الاقتصادية
حاوره : حسن الشهري
الاستاذ علي حسين رضا أحد شباب الوطن الذين حملوا على اكتافهم مسؤوليات جسام في سن مبكرة في اقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال ادارته لواحدة من كبريات الشركات في العالم شركة الحاج حسين علي رضا وشركاه المحدودة التي تعنى بالسيارات وكذلك رئاسته وعضويته في نشاطات اقتصادية وتجارية هامة.
علي حسين رضا كانت اجاباته محددة واقتصادية ومقننة وذلك في مقابلة الجزيرة معه في الحوار التالي:
< شركة الحاج حسين علي رضا اسم عريق في عالم السيارات مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة وتواكب المستجدات بكل اقتدر وتفوق.. فما هي السبل التي اتبعها القائمون عليها لاستمراريتها ومواكبتها للتطور المطرد في عالم السيارات؟
منذ تأسيس شركة الحاج حسين علي رضا قبل خمسة وتسعين عاما حرص القائمون على الشركة على ادارة الشركة بأحدث الطرق العلمية والتركيز على مواكبة السوق السعودي وتفهم متطلبات السوق والمستهلك.
بدون شك ان افضل وسيلة للحفاظ على تقدم وازدهار أي شركة المتابعة الدائمة لمتطلبات المستهلك من سلع وخدمات وهذا هو المبدأ الاساسي الذي نبني عليه خططنا المستقبلية.
< بعد ان تم تطبيق التعرفة الجمركية الجديدة هل ادى ذلك الى انتعاش سوق السيارات او الى العكس؟
ان تطبيق التعرفة الجمركية قد أدى فعلا الى نوع من الانتعاش في سوق السيارات خصوصا في موديلات عام 2002 التي طرحت حديثاً.
< مَنْ المستفيد من تطبيق التعرفة الجمركية المستهلك أم الشركات أم الاثنان معاً؟
الفائدة من التخفيض الجمركي تعم كلا من الشركات والمستهلك، فقد انخفضت اسعار السيارات الى المستهلك بقيمة الانخفاض الجمركي وهذا يعني ايضا ان التكلفة على الشركات قد انخفضت ايضا .
< تدور صراعات في الخفاء بين وكلاء السيارات واصحاب المعارض وكلاهما يسعى لجذب العميل اما بتسهيل الدفع اذا كان البيع بالاقساط أم بالجوائز الضخمة والمغرية وغيرها.. من أساليب وفنون كسب الزبون وتسويق البضائع. فهل هذا يخدم سوق السيارات؟
إن الصراعات هذه لكسب الزبون لا تدل إلا على مقدار التنافس في السوق السعودية واسواقنا مفتوحة لجميع السلع بصفة عامة من سيارات واجهزة وغيرها من منتجات وتتنافس جميع الشركات العالمية عن طريق وكلائها لجذب الزبون السعودي واغرائه عن طريق توفير نوع وعدد كبير من التسهيلات والخدمات، وهذا الوضع لاشك انه يكون في مصلحة المستهلك السعودي.
ان الهدف الاول لأي نظام اقتصادي مفتوح هو تشجيع المناخ التنافسي الذي يتيح للمستهلك ان يختار من نوعية كبيرة من السلع والخدمات وهذا هو الوضع الذي حققه الاقتصاد السعودي.
< يشتكي كثير من الناس في انتشار قطع الغيار المقلدة ووجودها في الاسواق بشكل يكاد يطغى على القطع الاصلية فكيف تنظرون لهذا الموضوع؟
من سلبيات السوق المفتوحة مثل اسواقنا هو وجود بعض السلع الرديئة والمقلدة . ونحن كتجار سعوديين نؤمن بالسوق المفتوحة وحرية التجارة ولكن يجب على المستهلك أن يحذر من ضعاف الانفس من الموردين الذين يستوردون القطع المقلدة وغير الاصلية. ونحن نعمل دائما مع المسؤولين في وزارة التجارة وهيئة المواصفات السعودية لمحاربة هذه الظاهرة.
وندعو المستهلك السعودي بتوخي الحذر عند شراء قطع غيار لسيارته، هناك عدة مصادر لقطع غيار جيدة من غير الوكيل ولا ندّعي ان الوكيل هو المصدر الوحيد لقطع غيار ذات جودة مقبولة. ولكن يجب على المستهلك ان يحذر من القطع الرخيصة للغاية ويتساءل عن مصادر هذه القطع وصلاحيتها للاستعمال.
< هناك من يذهب الى الوكالة لشراء قطعة غيار ويفاجأ بأنها غير متوفرة أو يقال له سيتم طلبها لك من البلد المصنع مما قد يضطره لشراء القطعة المقلدة نظراً لأن الطلب من البلد المصنع سوف يأخذ وقتا قد يمتد لاشهر.. فما هو تعليقكم على ذلك؟
ان على الوكيل توفير قطع الغيار وخاصة القطع الهامة بشكل سريع وهذا يعنى بالطلب عن طريق الجو ان لم تكن القطعة متوفرة في مستودعاته ولكن يحصل احيانا ألا توجد حاليا عند المصنع فيجب على الوكيل ان يبحث عنها من مصادر أخرى مثل وكلاء في بلدان مجاورة.
< نحن على أبواب الألفية الثالثة ودخول العولمة في حياتنا بكل تفاصيلها فما هو نصيب وكالات السيارات في هذا الشأن .. ثم ما مدى تأثير انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية )الجات( على وكالات السيارات سواء كان سلبا أم ايجاباً؟
إني أرحب بدخول المملكة الى منظمة التجارة العالمية وأتمنى ان يكون انضمامنا في القريب العاجل. ان مستقبل التجارة في العالم هو تجارة بلا حدود وتتيح لنا الفرصة لممارسة أنشطتنا في اسواق اكبر وبامكانات أفضل للنمو وندرك انه لابد من حدوث بعض التغييرات الجذرية في أنظمتنا وطرق عملنا في المملكة ولكن انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية يظل امراً لابد منه اذا اردنا ان نواكب التطور الاقتصادي العالمي في الالفية الثالثة.
< ما الانجاز أو العمل الايجابي الذي استطاع الشيخ علي حسين علي رضا القيام به بوصفه رئيسا للجنة السيارات بالغرفة التجارية بجدة؟
انجازات لجنة السيارات في غرفة تجارة جدة هي ناتجة عن جهود جميع اعضاء لجنة السيارات ان مجال السيارات وقطع الغيار هو اكبر نشاط اقتصادي في المملكة وتعمل لجان السيارات في كافة الغرف معنا لتحسين نشاطنا والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للتعاون على تطوير هذا النشاط.
< بعض الوكلاء في السوق السعودية أداؤهم ضعيف أو غير منظم مما يجعلهم عرضة لسرقة وكالاتهم أو انتقالها بشكل أو بآخر الى طرف ثانٍ ويستدعي ذلك الكثير من الارباك للسوق ولبعض المستهلكين والمتعاملين مع الوكيل الاول واعادة ترتيب لبعض المتعلقات بين الطرفين وما الى ذلك.. فمن المسؤول يا ترى عن مثل هذه الأمور..؟ وكيف يمكن تلافي حدوثها مستقبليا..؟
من الصعب أن نعمم التعليق على وضع الوكالات في المملكة، ان كل وكالة او كل شركة لها وضعها الخاص وينبغي ان نأخذ ظروف كل شركة على حدة، والعمل على تطوير نظام الوكالات وقضايا الوكالات من مسؤوليات وزارة التجارة التي بدوها تراقب كافة الانشطة التجارية.
ويتوجب على كل شركة دولية ان تأخذ بعين الاعتبار مصالح عملائها وأن تتأكد من استمرارية الخدمات للمستهلك السعودي حتى في أوقات انتقال الوكالة من شركة الى اخرى.
< بناء ومد جسور الثقة بين التاجر والمستهلك تحتاج لبنود او نقاط.. نود منكم وبخبرتكم الطويلة في هذا المجال تعريفنا بمجمل هذه النقاط؟
ان التعامل بين التاجر والمستهلك يجب ان يبنى على أسس الصدق والامانة من التاجر الى المستهلك وعلى محاورة المستهلك للتاجر وافادة التاجر بصفة دائمة بما يتطلبه المستهلك ان الاتصال المتواصل بين التاجر والمستهلك هو من افضل الوسائل لتقريب مصالح الطرفين ووصول التاجر لافضل الطرق لارضاء العميل.
ان الوصول الى هذه الغاية وهي ارضاء العميل، هي القاعدة الاساسية لنجاح اي مؤسسة تجارية والحفاظ على ولاء العميل ورضاه عن التاجر.
**********
البطاقة الشخصية
* علي حسين علي رضا
* من مواليد جدة عام 1381ه
* درست في مدارس الثغر في جدة ومن ثم مدارس في لبنان وانجلترا وحصلت على درجة الماجستير في ادارة الاعمال من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية.
* عضو مجلس ادارة شركة الحاج حسين علي رضا وشركاه المحدودة والمدير العام.
* رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية لأنظمة الحاسب الآلي.
* عضو اللجنة الوطنية للسيارات
* عضو اللجنة الوطنية التجارية
|
|
|
|
|
