| المجتمـع
العمرة عن الحي!!
ü هل يجوز الاعتمار عن الحي غير القادر مادياً إذا كان الشخص قد اعتمر عن نفسه عدة مرات، وهل يصل ثواب الصيام للميت؟.
أم فراس الرياض
الاعتمار عن الحي إما أن يكون قد اعتمر في حياته عمرة الإسلام أو لم يعتمر، فإن كان اعتمر في حياته عمرة الإسلام فلا بأس أن يعتمر عنه ولكن يشترط على المعتمر نفسه أن يكون قد اعتمر لنفسه أولاً، ثم بعد ذلك يعتمر لمن شاء فإذا كان هذا المعتمر له قد اعتمر عمرة الإسلام فلا بأس من الاعتمار له سواء كان قادرا أو كان عاجزا وأما إن كان مستطيعا العمرة ولكنه لم يعتمر بعد وهو عاجز من الجانب البدني لا يستطيع، فنقول لا بأس أن يعتمر عنه عمرة الإسلام، وإن يسر اللّه له سبحانه وتعالى قدرة في المستقبل على الاعتمار فيجب عليه أن يعتمر ليسقط الواجب عنه وهو العمرة لأنها واجبة على كل مسلم كوجوب الحج على كل مسلم على ما هو مختار لدى أهل العلم.
وأما ما يتعلق بالصوم ورجوع ثوابه إلى الذي يصام عنه، فأولاً لا يصام عن الحي وإذا مات المسلم وعليه صوم فقد اختلف العلماء رحمهم الله في جواز قضاء وليه عنه فذهب بعضهم إلى جواز ذلك مطلقا لقوله صلى اللّه عليه وسلم: «من مات وعليه صوم صام عنه وليه» وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يصام عنه مطلقا وأجابوا بأجوبة عن حديث عائشة رضي اللّه عنها «من مات وعليه صوم صام عنه وليه» وبعض العلماء توسطوا في ذلك فقالوا إن كان الصوم مما هو واجب بأصل الشرع كصيام رمضان فلا صيام عن من مات وعليه صوم من رمضان، وأما إن كان الصوم مما أوجبه على نفسه كأن ينذر أن يصوم للّه كذا من الأيام، والصوم الذي يستوجبه على نفسه صوم الكفارة فهذا الصوم الذي هو ليس لازما بأصل الشرع وإنما استلزمه هو نفسه فقال بعضهم يجوز أن يصوم عنه وليه ما عليه من صوم وحملوا حديث عائشة رضي اللّه عنها على هذا القول وفي نفس الأمر يحسن التنبيه إلى أن من أفطر في رمضان لعذر كمرض ثم استمر به المرض حتى مات ولم يقدر لمرضه على القضاء فلا شيء عليه لا كفارة ولا قضاء ولا شيء من ذلك كله وإنما الأمر في ذلك كما قال سبحانه: «من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر» والمقصود بالعدة من الأيام الأخر أي أيام تأتي على من أفطر في رمضان لمرض ثم بعد ذلك صار منه شفاء وقوة على الصوم ولكنه لم يفعل فهذا هو الذي فيه الإشكال وفيه الأحكام وفيه الأقوال التي ذكرناها.
وأما إذا استمر به المرض حتى مات فلا قضاء عليه ولا كفارة ولا شيء من ذلك واللّه أعلم.
**********
الركن السادس في الإسلام
ü يقول صلى اللّه عليه وسلم «لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن اللّه عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم»، ما هي العقوبات الناتجة عن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وهل العقوبة تعم الصالح والطالح؟ وهل عدم استجابة الدعوة عامة للمسلمين؟
عبد العزيز السلامة أوثال
أولاً لا شك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ميزة هذه الأمة «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر» والآية الأخرى «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» ورسول الله صلى عليه وسلم يقول: «غيّر المنكر بيدك فإن لم تستطع فبلسانك، فإن لم تستطع فبقلبك وذلك أضعف الإيمان» فيجب على الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإذا تركوا ذلك فيوشك أن يسلط اللّه عليهم من أنفسهم أو ما سوى أنفسهم من يستبيح بيضتهم ويستهين بحرماتهم وحقوقهم عقوبة من اللّه سبحانه وتعالى، ولا شك أن اللّه سبحانه وتعالى يغار على محارمه فيجب علينا معشر هذه الأمة العناية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد اعتبر بعض أهل العلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد أركان الإسلام فقال بأن أركان الإسلام ستة وليست خمسة والسادس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا شك أن اللّه سبحانه وتعالى إذا قضى بعقوبته على قوم يستحقون العقوبة فقد ينجي اللّه سبحانه وتعالى من كان بريئا من آثار هذه العقوبة أو قد يعمه البلاء ثم يبعثون يوم القيامة على نياتهم واللّه أعلم.
**********
تسليط الأشرار
ü هل تسليط الأشرار على المجتمع تكون من أنفسهم أو من أعدائهم؟
عبد العزيز السلامة أوثال
لا شك أن تسليط اللّه سبحانه وتعالى الأشرار على الأمة نوع من العقوبة لقاء ما اقترفوه من آثام وقد يكون التسليط منهم أنفسهم يتسلط بعضهم على بعض وقد يكون من غيرهم إلا أن التسلط آثاره الشر والفتن والفوضى والاضطراب وانتهاك الحقوق وما دام أن ذلك عقوبة فسواء أكان ذلك منهم أو من بعضهم أو كان من سواهم من فئة أجنبية وعلينا أن نتقي اللّه سبحانه وتعالى وأن نعرف أنه سبحانه وتعالى شديد الغيرة على محارمه كما أمرنا اللّه سبحانه وتعالى به فيجب علينا اتباعه والعض عليه بالنواجذ فيجب علينا الابتعاد عنه والله المستعان.
|
|
|
|
|