|
| العالم اليوم
كما فعل وزراء خارجية الدول العربية الذين التقوا عشية التئام نظرائهم وزراء خارجية الدول الإسلامية وهم الأكبر عدداً في هذا التجمع الاقليمي أمس الأربعاء، صاغ الوزراء ما يمكن اعتباره إطاراً للموقف الإسلامي والعربي تجاه ما يحدث الآن في أفغانستان وقبله في أمريكا وما سيحدث بعد ذلك في مناطق أخرى من العالم في ضوء تهديدات أمريكا في شمول دول أخرى لضرباتها العسكرية فيما تسميه بحربها ضد الإرهاب.
فمن خلال كلمات وزراء خارجية الدول الإسلامية والبيانات الصادرة عن الوزراء العرب ونظرائهم المسلمين والتي يمكن اعتبارها الوصايا العربية والإسلامية للموقف العربي والإسلامي تجاه الحملة الدولية ضد الإرهاب وهذه الوصايا هي:
1 شجب جماعي للهجمات التي تعرضت لها مدن نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا يوم 11 أيلول/ سبتمبر.
2 الدعوة لوضع تعريف للإرهاب مع التأكيد على أن الإسلام أبعد ما يكون عن الارهاب وضرورة وجود مظلة دولية لتحديد الإرهاب وكيفية التعامل معه.
3 التأكيد على الفصل بين الإرهاب وبين مقاومة الشعوب للاحتلال ومثلما يرفض العرب والمسلمون وينبذون الارهاب يساندون مقاومة الاحتلال وكفاح الشعوب لتحرير أراضيها ونيل استقالها.
4 التأكيد على تجنيب الدول العربية من استهداف أو أي ضربات عسكرية بحجة وجود بعض الدول العربية على قائمة الإرهاب التي تصدرها وزراة الخارجية الأمريكية.
5 التأكيد على اعتبار الأعمال العدوانية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية المحتلة في الأراضي الفلسطينية ارهاب دولة يجب مقاومته والمطالبة بوضع حد له، ومحاسبة إسرائيل مثل غيرها من الدول التي تحتضن وتساند الإرهاب.
6 التأكيد على أن محاربة الإرهاب يجب أن لا يمس المدنيين الأبرياء مع ضرورة توفر الأدلة القاطعة بحق الجناة.
7 التأكيد على أن تكون حرب الارهاب تحت غطاء الأمم المتحدة، بعد تعريف الإرهاب والفصل بين الارهاب والمقاومة.
8 التنبيه إلى عدم الانسياق إلى تحويل الحملة الدولية ضد الارهاب إلى حرب بين الحضارات وما بين الأديان، بالتأكيد على أهمية الحوار بين الحضارات، وما بين علماء الدين المسلمين والمسيحيين.
9 تقديم المساعدات للشعوب والدول الإسلامية التي تتضرر من العمليات العسكرية التي تتم في نطاق حرب مكافحة الإرهاب، وبدأ ذلك بإنشاء صندوق لمساعدة الشعب الأفغاني.
10 دعم أغلبية الدول الإسلامية والعربية للحملة الدولية لمكافحة الارهاب.. طالما لم تُستهدَف الدول العربية والمنظمات العربية والإسلامية التي تعمل على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
هذه النقاط العشر والتي يمكن اعتبارها الوصايا العشر لمهندسي السياسة العربية والإسلامية والتي يمكن اعتبارها الاطار العام لأغلب الدول العربية والإسلامية للتعامل مع حرب الإرهاب الدولية التي تقودها أمريكا.
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
