| الريـاضيـة
وتنتهي منافسات كأس الفيصل رحمه الله وينتزع الأهلي البطولة من مخالب الزعيم، ويشعل الأهلاويون بعدها شموع الفرح وقناديل الفوز، مهنئين بعضهم بالفوز على الزعيم، وفي المقابل صمت هلالي رهيب يخيم على أرجاء نادي الهلال بعد ضياع النهائي الأول له في الموسم، فقد لعب الهلال النهائي بأداء باهت وبرود ممل جعل لاعبيه يفقدون السيطرة على التحكم بوسط الملعب، على العكس من الأهلاويين الذين نجحوا في تفكيك وسط الهلال والضغط على مصادر الهجمات ومن ثم قتل الهجمة من بدايتها وعكسها مرتدة لهم، عندها انفصل الهجوم عن الوسط وباتت الهجمات تصنع من كرات طويلة يبطل الدفاع الأهلاوي مفعولها، بعد ذلك والمباراة تسير على هذه الشاكلة نجد المدرب الأهلاوي «لوكا» يتفاعل مع حساسية المباراة ويجري تغييرات ساهمت في الرفع من كفاءة فريقه، في المقابل نجد الداهية «آرثر» يلتزم الصمت والهدوء، عندها توقعنا أن هذا الصمت يسبق الحكمة والهدوء يسبق العاصفة، ولكن لا فائدة فقد أدت كل هذه العبقرية إلى انتكاسة هلالية، فمن عجائب هذا المدرب ابقاؤه الورقة الرابحة والمهاجم الفذ القادر على اقتناص الفرص وصناعة الأهداف منها «حسين العلي» بجانبه على دكة الاحتياط، واكتفى بادخاله لركلات الترجيح، وكأنه قد ضمن الفوز بهذا التغيير، بعد هذه المسرحية تنتهي المباراة ويفوز الأحق بالبطولة، ويندب الفريق الخاسر بعض إرادته حظه فيها.
ü فلا ندري هل وصل الفريق لمرحلة تشبع من البطولات، حتى يلعب نهائياً باهتاً بهذا الشكل ويضيع كأس البطولة، أم أن اللاعبين غير قادرين على لعب مباريات حاسمة بهذا الشكل خصوصاً بعد غياب أكثر من تسعة لاعبين من الفريق الأساسي، سواء لانضمام بعضهم إلى المنتخب أو بداعي الاصابة أو حتى الايقاف، أم أن المدرب غير قادر على التعامل مع النهائيات ومباريات الحسم والكؤوس، أم ماذا؟
ومن وجهة نظري الشخصية، اجتماع هذه الامور الثلاثة، فقد اثبتت خمسة نهائيات اربعة منها في الموسم الماضي مع النصر، والنهائي الخامس هذا الموسم مع الهلال، أن المدرب ارثر جورج مدرب بناء فرق وليس مدرب تكتيك، فهو غير قادر على التعامل مع المباريات الحساسة ومجاراة ظروف المباراة سواء بوضع التشكيل او طريقة اللعب والتغييرات.
ü ولكن ما نقوله هو ان الهلال خسر البطولة وضاع اللقب بعد ان كان قاب قوسين او ادنى في الحصول عليه، فعلينا ان لا نندب حظنا ونقف مكتوفي الايدي ونعيش على أطلال الهزيمة فالهزيمة ليست آحز المشوار، فعلى الادارة الهلالية مناقشة الاخطاء مع اللاعبين والمدرب، وتهيئة اللاعبين نفسيا من جديد خصوصا وان المرحلة المقبلة سيخوض الفريق من خلالها مشاركات داخلية وخارجية وستشهد ايضا شفاء المصابين باذن الله وعودة لاعبي المنتخب، عندها سيكون الفريق ممزوجا بلاعبي شبابا مع نجوم الخبرة، يكوّنون طوفانا ازرق ضاربا يسمى «الزعيم» يحرق كل من يقف امامه ويغرقه بشلالاته ويواصل زحفه نحو حصاد البطولات والألقاب ويترك غيره يتسلى بتعدادها.
صالح بن عبدالله الرومي
|
|
|
|
|