| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تتواصل مساء اليوم مباريات الجولة الأولى من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث يلتقي بالرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد النصر وصيف البطل في الموسم الماضي بالطائي بطل دوري الدرجة الأولى والعائد إلى صفوف النخبة فرق الدرجة الممتازة.. فيما تجمع المباراة الثانية لهذا المساء الأهلي الحائز على كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد ومضيفه النجمة على ملعب الأخير بعنيزة.
النصر والطائي
على ذكرى آخر لقاء جمع الفريقين الذي أثمر عن خروج نصراوي من مسابقة كأس ولي العهد حفظه الله تجرى مباراة اليوم التي يدخلها الفريقان بطموحات وآمال مختلفة.
فالنصر يبحث عن الاستقرار الذي فقده بتواصل الاخفاق الذي استمر يواكب رحلات الأصفر منذ عدة سنوات لاسيما على الصعيد المحلي وكانت آخر الضربات التي تلقاها في هذا السياق خروجه المر من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وفي محطتها قبل الأخيرة وهو ما بعثر أوراق المدرب هكتور الذي لم تتضح معالم نجاحه من عدمه في مهمته الشاقة لإعادة ود العلاقة بين لمعان الذهب وبريق الرداء الأصفر.
ولا نخرج عن حدود الواقع بالقول ان جماهير النصر غير راضية عما قدمه فريقها في بدايته لرحلة الموسم الحالي واستحق عليه فقدان التعويض الأول الذي كان ينشده وحطم الأمل في رسم البسمة على أفواه فقدتها من أمد.
ولذلك وضع النصراويون فريقهم تحت المجهر لقياس قدرته على النهوض وتأكيد التواجد الذي يجب ان تبرز بوادره بدأ من مباراة اليوم على ان يضع المدرب حدا لتجاربه التي طال تكرارها دون تحقيق الثبات تكتيكياً وعناصريا فقطار الرحلة السريع قد لايمنح فرص اللحاق به لمن لايثق بالركوب من محطاته الأولى.
وقد لايكون الطائي ذاته السابق فهو بحاجة إلى مزيد من الاعداد بالمواجهات الكبرى لتلافي نقص الخبرة لدى مجموعته الشابة.. ولكن الروح العالية المعروفة عن أبناء الشمال قد تختصر مدة المشوار ويستطيع الطائي تأكيد بقائه في دوري الأضواء وهو الهدف الأقصى الذي وضعه القائمون على شؤونه تمهيداً لتصاعد مؤمل تحقيقه في مستقبل الأيام.
والفريق يملك امكانية التماشي مع هذا التوجه قياساً بما قدمه في جس النبض الذي اعترى مشوار المشاركة بمسابقة كأس فيصل وقدم مجموعة من الشباب القادرة على ندية المواجهة أمام الفرق البرية واليوم أمامهم اختبار التأكيد الذي سيظلل على مايليه من المسيرة المحفوفة بالمخاطر.
النجمة والأهلي
لايوجد الفريق الأكثر من الأهلي يحظى بالاستقرار الفني والمعنوي بعد حصوله المتتالي على بطولتين افتتح بهما موسمه الحالي الذي يبدو اشراقه حاملا البشرى لمغيبه فالأهلي لديه المعطيات المؤهلة لمواصلة مشوار الذهب خصوصا وجهازه الفني قد حفظ المطلوب منه لاستمراره مع الفريق موسمين الأمر الذي لم يتوفر لجميع الفرق الأخرى بلا استثناء.. واليوم سيحاول أمام النجمة تخطي الحالة النفسية التي عادة ما ترافق الفرق الأبطال بعد التتويج وهو يفتقد لورقة مهمة بانضمام هدافه وليد الجيزاني للقائمة الدولية لكنه يملك المخزون الذي يوفر التعويض كما حدث في غيابات أخرى اجتازها الأهلي بمهارة يحسد عليها.
وقد يكون لعودة عبيد الدوسري وأسامة برناوي دور في زيادة الفاعلية الأهلاوية اكثر مما كانت إضافة إلى تعافي النجم خالد قهوجي وقدرته على اللعب منذ بداية المباراة مع بروز واضح لمعطيات الشاب صالح المحمدي الذي أصبح من الأعمدة التي يرتكز عليها الفريق.. عموماً الأهلي الأكثر تأهيلا للخروج بنقاط اللقاء عطفاً على جاهزية الفريقين.
لكن هذا لايعني ان لاشيء لدى النجمة فالفريق وعلى الرغم من حداثة التجربة لعدد وافر من عناصره أهلته التجارب الصعبة للصمود أمام رياح التغيير مهما كان محتواها وهو أهل لتحقيق النتائج الكافية لبقائه راسخاً بين الكبار نسبة لسنوات تواجده الطويلة.
وكان النجمة قد نال استعداداً مختلفاً عن المواسم الماضية ويقوده مدرب جديد لمس بالمشاركة الماضية طبيعة المنافسة السعودية الخاصة كما ألم بظروف فريقه وإمكانيته لذلك عكف خلال الفترة الفاصلة بين نهاية مباريات الفريق بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وبداية الدوري على معالجة أخطاء المجموعة واستدراك النواقص إضافة إلى تأهيل اللاعبين العائدين لتمثيل الفريق ويتوفر للنجمة خط وسط جيد يحتوي على عنصري الخبرة والمهارة وعن هذا لايقل الخط الأمامي فاعلية فيما تبرز المشكلة الدفاعية كسبب للقلق وقد يكون جاتشاف أجاد وضع الحلول لتلافيها للوقوف في وجه المد الأهلاوي كما يجب.
|
|
|
|
|