| عزيزتـي الجزيرة
لقد مر العالم الإسلامي خلال العقود الماضية بمحن وازمات سياسية راح ضحيتها الكثير من الشعوب نتيجة عدم تحكيم شريعة الله في الكثير من الدول الإسلامية وقد سبب ابتعادها عن منهج الله حالات من التطرف وردة الفعل في غياب العلماء الذين لم تتح لهم الفرصة في بيان حكم الله وشريعته فاصبح هؤلاء ينتمون إلى بعض الاحزاب والحركات الإسلامية التي ينقص البعض منها العلم الشرعي والطرق الموصلة إلى تأصيله وطغى الحماس على تصرفات من ينتسب الى هذه الجماعات وهنا نما التطرف أكثر والدليل على ذلك أنك تجد التباين بين الدول الإسلامية واضحاً ففي الدول التي تتمتع بتحكيم الشريعة الإسلامية تقل حالات التطرف فيها فهذه البلاد حفظها الله حيث جعلت من قرآنها الكريم وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم منهجاً ولاتجد حالة من التطرف إلا ما ندر والنادر لا حكم له ولكي يستمر هذا المنهج في العطاء المتزايد لابد من التفاف طلبة العلم حول علمائهم والبعد عن الحماس الزائد والتروي في اصدار الأحكام طالما أن هناك علماء هم المخولون في الكثير من معالجة القضايا التي تهم الأمة لان اعداء الإسلام استفادوا من التناقضات السائدة في العالم الإسلامي ووظفوها لصالحهم واصبح الارهاب سمة من سمات العالم الإسلامي بصرف النظر عمن يكون هذا الرجل الذي صدرت منه هذه التصرفات هل هو من علماء الشريعة أو طلبة العلم لأنهم يبحثون عن ذريعة لذلك وهذا ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية والذي استغل من قبل اعداء الإسلام وحاولوا بكل ما يستطيعون أن ينسبوه إلى ابناء هذا البلد ويتجاهلوا أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز قائمة على الشريعة الإسلامية السمحة التي ترسخ الحكمة وتنبذ العنف. وان التصرفات التي تحدث هي من بعض الأفراد الذين لا يمثلون المملكة ولا يرتبطون بها بأي صلة طالما أنهم خالفوا منهج الدعوة إلى الله الذي تسير عليه هذه الدولة حفظها الله.
أخي القارئ الكريم نحن بحاجة إلى التعمق في فهم الشريعة من خلال مجالسة العلماء الافاضل وأخذ العلم الشرعي الحقيقي منهم واسلوب الدعوة التي اوجبها الله حتى نفوت الفرصة على اعداء الإسلام الذين يتربصون بنا الدوائر ويستغلون كل تصرف غير مسؤول بأنه يمثل الإسلام والمسلمين سائلاً المولى جلت قدرته أن يجنب امتنا الإسلامية الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منصور إبراهيم محمد الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|