| عزيزتـي الجزيرة
تشهد المملكة العربية السعودية تطورا واضحا في كافة المجالات ولعل من أهمها مجال التعليم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما خاصا لما له من أثر في تخريج الكوادر البشرية الفعالة في المجتمع.
ومن منطلق الايمان بدور المرأة في تنمية المجتمع فلقد حرصت على تعليمها وتزويدها بسلاح القوة ألا وهو العلم.
ولكن ضمن ضوابط الشريعة الاسلامية وأتاحت لها العديد من الفرص والاماكن المناسبة للتحقيق ذلك سواء على مستوى القطاع الحكومي العام او القطاع الاهلي الخاص الذي كان السند القوي والنواة الاولى لتعليم الفتاة في المملكة العربية السعودية.
والمتتبع لهذه المسيرة يجد ان اول مدرسة أسست لتعليم البنات كانت في مدينة مكة المكرمة وسميت بمدرسة البنات الاهلية والتي أسست عام 1362ه.
وكانت تضم مرحلتين مرحلة لرياض الاطفال والثانية المرحلة الابتدائية ولقد شهدت اقبالا جيدا مما يدل على رغبة الاهالي في تعليم بناتهن.
ثم تم فتح المدرسة الثانية وكان ذلك عام 1367ه وسميت بمدرسة الفتاة الاهلية وكانت تضم مرحلة ابتدائية فقط وهاتان المدرستان تمثلان نموذجاً للمدارس شبه النظامية حتى تم تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1379ه واصبحت بذلك من اوائل المدارس النظامية في المملكة العربية السعودية.
ثم توالى فتح المدارس الاهلية تباعا بعد ذلك في مدينة مكة حتى وصلت مع نهاية العام الدراسي 1421ه وبداية العام الحالي الى اربع عشرة مدرسة تضم معظمها اكثر من مرحلة دراسية واحدة ابتداء من مرحلة رياض الاطفال وحتى المرحلة الثانوية وهي موزعة على النحو التالي:
مرحلة رياض الاطفال وعددها 17 مدرسة منها 13 مشتركة مع المرحلة الابتدائية و4 خاصة بهذه المرحلة وبلغ اجمالي عدد الاطفال المسجلين فيها 1080 طفلا.
المرحلة الابتدائية وعدد المدارس 14 اربع عشرة مدرسة مشتركة مع المرحلة السابقة واجمالي عدد الطالبات فيها 516590 طالبة.
المرحلة المتوسطة وعدد المدارس 5 مدارس فقط واجمالي عدد الطالبات 249 طالبة.
المرحلة الثانوية عدد المدارس 2 مدرستان فقط واجمالي عدد الطالبات 170 طالبة فقط.
كما ان معظم المدارس الأهلية قد حققت نسبة 100 فيما يخص سعودة الوظائف بها.
لذا فإننا نلمس ان القطاع الاهلي والمتمثل في المدارس الاهلية بمكة المكرمة لا يزال يواصل تقديم رسالته التربوية التعليمية بصورة مشرفة ويعمل جاهدا على رفع مستواها والنهوض بمقوماتها وبذل كل ما يمكن من اجل تحقيق اهدافها السامية والبعد عن الكسب المادي لانه مجرد وسيلة وليست غاية كما يرى ذلك ملاك المدارس الاهلية في هذه المدينة المكرمة.
خيرية صالح الزمزمي
مساعدة مديرة الاشراف التربوي
للمرحلة الابتدائية والتعليم الاهلي ورياض الاطفال
|
|
|
|
|