| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطالعنا الصحافة اليومية بين الحين والآخر عن مواضيع تناقش أوضاع محطات الوقود على مستوى منطقة مكة المكرمة وتستخدم في ذلك عناوين لها وقع سلبي على القارئ الكريم ومنها على سبيل المثال (محطات الوقود قنابل موقوتة) و(محطات الوقود خطر يتربص بالمواطن).. وهكذا.
وتتناول تلك التحقيقات والأخبارمناقشة موضوع محطات الوقود وأنها داخل النطاق السكاني وتجاور منازل سكنية وأنها خطر دائم مما يثير حفيظة الرأي العام ويخلق قلقا كبيرا لهم ولأسرهم مما يجعلهم يوجهون لومهم للدفاع المدني وأنه الجهة التي سمحت بإنشاء المحطات لتجاور مساكنهم.
وللحقيقة فإننا نود إيضاح الآتي:
1 ان التصريح بإقامة أو إنشاء محطة وقود في أي موقع كان لابد له من موافقة أكثر من جهة وعلى وجه التحديد لابد من مشاركة الأمانات والبلدية والدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة المواصلات بفروعها إضافة الى جهات أخرى يستدعي الأمر مشاركتها تبعا لنوعية الموقع.
2 التصريح لا يتم إلا من خلال إنفاذ بنود لائحة خاصة بذلك صادرة بموجب الأمر السامي رقم 4/ب/13027 في 6/9/1409ه والمعدلة بالقرار الوزاري رقم 48646/4/دف في 10/11/1420ه القاضي بإعداد لائحة محطات الوقود والغسيل والتشحيم من قبل وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة بالمؤسسة العامة للبترول والمعادن ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المواصلات وفي مشاركة كل تلك الجهات في إعداد اللائحة دليل على الاهتمام بأوضاع المحطات وقبل ذلك الاهتمام بسلامة المواطن وسلامة ممتلكاته.
3 نعم هناك مخالفات وتجاوزات من قبل بعض الملاك أو المستأجرين ولكنها ليست مخالفات جوهرية ولا تمس مضمون بنود وفقرات اللائحة وبالرغم من ذلك فإن دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني ومتابعة الجهات الأخرى ذات العلاقة تقوم بالتدخل لتعديل تلك المخالفات والتجاوزات مهما كانت وفي حال عدم تجاوب المسؤول عن المحطة فإنها تقفل دون تردد ولا يعاد فتحها إلا بعد إزالة المخالفة.
4 للمعلومية فإن مخاطر محطات الوقود تكاد تكون محصورة في نوعين من المخالفات هما:
أ. عدم قفل المحطة نهائيا وبكافة نشاطاتها أثناء تعبئة خزاناتها بالوقود.
ب. التهاون في إجراء الفحص الدوري للتمديدات الكهربائية واشتراطات السلامة وتجهيزات مكافحة الحريق.
أما عن خزاناتها فإنه مهما كان حجمها فإن خطرها محدود كونها مدفونة تحت الأرض بعمق وبمواصفات خاصة لا يقبل التهاون على الإطلاق.
وللرغبة في بث الطمأنينة لدى المواطن الكريم وإزالة هاجس الخوف لديه أوضحنا ذلك على أمل الإيعاز لمن يلزم لديكم بضرورة أخذ وجهة نظر الجهات المعنية عند الكتابة عن هذا الموضوع أو أية مواضيع أخرى تتعلق بالسلامة فنحن دائما على استعداد لتزويد الصحافة بكل ما تحتاجه من معلومات وفي كل ما يدخل ضمن مهام واختصاصات الدفاع المدني لأننا نؤمن يقينا أن الصحافة هي مرآة المجتمع وهمزة الوصل بين المواطن والمسؤول.
وفق الله الجميع لما فيه خدمة الصالح العام.. وتقبلوا تحياتي..
عميد/ أحمد بن سعد الثبيتي
مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة
|
|
|
|
|