| نادى السيارات
*
إن نموذج ساب x9 الذي قد تنتجه الماركة السويدية في صيغة قريبة جداً هو صورة للجيل التالي من السيارات الترفيهية الرياضية المقبلة خلال سنوات قليلة لدى أكثر من صانع والتي قد تكون خلفية أو أمامية أو رباعية الدفع، ولقد عرفت سيارات الجيب و البيك آب ثم الواغن المرفوع (مثل آودي أولرود كواترو وفولفو في 70 كروس كانتري) مع أو من دون دفع رباعي، وتطورت سيارات الجيب من مجرد شاحنات خفيفة الى سيارات أحادية الهيكل monocoque (مثل هوندا سي آر في أو ميتسوبيشي باجيرو الجديدة وغيرهما) حيث تحوّل بعضها تدريجيا الى صيغة وسطى بين الجيب والواغن الممدود الصندوق، ولكن ما نتحدث عنه اليوم هو مفهوم آخر جديد ويشكل قفزة نوعية وكمية في آن معاً، فنموذج x9 الذي توضح ساب إمكان تنفيذه للإنتاج الفعلي إذا أتخذ قرار بدء انتاجه، فإنه يقترح صيغ الكوبيه والرودستر المكشوف والواغن الممدود الصندوق والبيك آب في السيارة ذاتها وأكثر من ذلك يتجنّب نموذج x9 أخطر العيوب التي يمكن أن تصيب مفهوم السيارة متعددة الاستخدامات وهو خطر التركيز على المنطق الوظيفي وإهمال عناصر الإثارة ومتعة قيادة السيارة،
لذلك قد يجدر البدء بوصف المقصورة والأداء قبل بلوغ وصف المميزات العملية فالغاية الرئيسية من تصنيع هذا النموذج هو جذب شريحة من الشباب بموديل مميّز عن باقي السيارات المتلاحقة في الشارع باختلاف تصميمه وأناقته وقيمة ماركته، ثم بأدائه الرياضي وبتعدد إمكانات استخداماته بين الكوبيه والسقف المكشوف أو الواغن أو البيك القابل لتحميل أدوات الرياضة أو أدوات الهوايات المختلفة لأن هذه المميزات هي المطلوبة في هذا القطاع من الزبائن الذين يستطيعون شراء أكثر من سيارة كل منها تلبي جانبا من جوانب معيّنة من حياتهم وأول ما تبشّر به سيارة مثل نموذج x9 هو تجاوز منطق التفصيل التقليدي لقطاعات السيارات العادية (فئات الصالون والهاتشباك) والتخصصية Niche معاً (مثل الكوبيه والكابريو والرودستر والترفيهية الرياضية)، لماذا تغري مقصورة نموذج x9؟ يجيب على هذا السؤال أكثر من عنصر ، ، أولها إنارة داخلية هادئة وموزّعة بشكل مستمر في الليل والنهار ومن زوايا محددة في المقصورة وهي ذاتها زوايا تمرير هواء التكييف والتدفئة وبذلك يتمتع الركاب الأربعة بإنارة داخلية مطمئنة ومسلية طوال الرحلة الليلية، وليس فقط عند إضاءة مصباح داخلي يثير حفيظة السائق ،كذلك لا يجد السائق أمامه مقبض غيار تقليدي بل آخر شبيهاً بالمقابض التي تستخدم في الألعاب الإلكترونية فيخدم أولاً لغيار السرعات الأمامية الست (تتابعياً، على نحو شبه يدوي، ومن دون دواسة تعشيق)، ثم لتشغيل الأنظمة السمعية البصرية، والتليفون والملاحة الإلكترونية والمكيّف وغيرها من المعلومات التي تتوالى في وسط لوحة القيادة في مرمى عين السائق مباشرة، ومن التفاصيل الأخرى الملفتة للنظر حجم المقود واختفاء تلك السماكة المزعجة في وسطه فقد نقل مصممو نموذج x9 الذي تم تنفيذه لدى برتوني Bertone في إيطاليا، موقع الوسادة الهوائية المواجهة للسائق من وسط المقود الى العمود (أ)A pillar الصاعد من الرفراف الأمامي الى السقف (العمود الزاوية الى يسار الزجاج الأمامي) مما يعني إمكانية تركيب وسادة أخرى مواجهة للراكب الأمامي، في العمود (أ) الآخر، طبعاً لن تحدّثك ساب المعروفة بخبرتها في إعتماد تقنية الشحن التوربيني في السيارات السياحية منذ ربع قرن عن سيارة بمحرك عادي فالنموذج المقترح يتضمّن محركاً لا يزال نموذجياً (ألومينيوم)، ويتضمّن ست أسطوانات (مع 24 صماماً وعمودَي كامات علويين) سعتها 3، 0 ليتر لتصل قوته الى 300 حصان/5500 د، د (دورة بالدقيقة)، وعزم دورانه الى 410 نيوتونمتر/2200 د، د، وهذا العزم الكبير يدعم نظام الدفع الرباعي في النموذج، والأداء الرياضي لهذا النموذج يفترض الاكتفاء ب(5، 9) ثانية لتخطي المئة كلم/ساعة، في طريقه الى سرعة قصوى محددة إلكترونياً لمنع تخطي ال250 كلم/ساعة، ولتخفيف البنية الهيكلية الى ما لا يزيد عن 1330 كلغ (للوزن الصافي) تم اعتماد الفولاذ والألومينيوم في صناعته الذي يبلغ طوله 4، 156 مترات وعرضه 1، 82 متر (طول سيارة صغيرة وعرض أخرى كبيرة)، مع قاعدة عجلات طولها 2، 70 سنتم (في عتبة معدلات السيارات المتوسطة الكبيرة)، وتكمّل العجلات المظهر الرياضي بمقاييس 5، 8*19 بوصة، مع إطارات 245X45 آر 19، بينما تتولى الأقراص الأربعة المثقبة كبحَ في أقل وقت لا سيما أن أربعة مكابس pistons تشغّل كلاً من مقابض calipers برمبو Brembo، أما التغيير بين صيغ الاستخدام المختلفة فهو لا يتطلب عناء كبيراً إذ يتشكل الغطاء مثلاً من لوحَين علويين يمكن فتحهما كهربائياً أو نزعهما وإلقاؤهما وراء المقعدين الخلفيين، بينما يمكن طي المقاعد كلها ايضاً للحصول على أرضية مسطحة تماماً (حتى 1، 90 متر بعد طي مقعد الراكب الأمامي أيضاً)، علماً بأن الباب الخلفي مجهز أيضاً بنافذة كهربائية التحريك، إضافة الى نظام إلكتروهيدروليكي لفتح الباب ذاته، مع أو من دون تمديد القسم الخلفي السحّاب من الأرضية (لكسب 20 سنتم إضافية)، طبعاً ، ، لا تعتمد ساب على نموذج x9 فقط لمضاعفة مبيعاتها وبلوغ نحو 260 ألف وحدة قبل حلول العام 2006 فموديل من هذا النوع لا ينتج عادة بأكثر من بضع عشرات آلاف الوحدات سنوياً لكن ما يحمله نموذج x9 من تفاصيل تقنية جذّابة وذكية مثل الأرضية المتمددة في المؤخر والقابلة للتنفيذ في فئات الواغن المعتمدة في الموديلات الأخرى بالإضافة إلى أهمية الدور الذي تلعبه بعض الموديلات الرياضية المحدودة الإنتاج نسبياً في تنشيط مبيعات الموديلات الأخرى لدى الماركة ذاتها وتنوي الماركة السويدية التابعة لجنرال موتورز في سبيل تنفيذ خطة التوسع تعيين ما لا يقل عن خمسمائة موزع جديد في العالم، مائة موزع في العام الحالي و200 موزع في كل من العامين المقبلين،
|
|
|
|
|