|
| محليــات
*بريدة عبدالرحمن التويجري:
قال مدير عام تعليم البنات بمنطقة القصيم الدكتور عمر بن عبدالله العمر ل «الجزيرة» ان السنوات الاخيرة عكست تزايد اهتمام المملكة العربية السعودية بتعليم المرأة مشيراً إلى ان التعليم النسوي خطا خطوات سريعة قياسية نوعية شمولية.
ولفت الدكتور العمر الى ان المملكة اولت عناية خاصة لتعليم المرأة لانها حافظت في الوقت نفسه على خصوصية المجتمع السعودي وتقاليده العربية الاسلامية فانشأت المدارس على مختلف مستوياتها والكليات الجامعية على نحو منفصل للبنين والبنات، وفتحت ابواب التنافس على مصراعيها امام المرأة للوصول الى اعلى المراتب العلمية والمناصب القيادية دون اختلاط بالجنس الآخر الامر الذي يتفق مع روح الشريعة الاسلامية، ويحضرني في هذا المقام شهادة وفد اوربي من منظمة اليونسكو كان يقوم بزيارة بروتوكولية لرئاسة تعليم البنات، وبعد ان اطلع على تجربة تعليم البنات بالمملكة قال: «إن تجربة تعليم البنات في المملكة تجربة نموذجية وفريدة، ولولا الحرج في اختلاف نمط الحياة الاوربية لقلنا ان هذه الصفحة هي الانسب لتعليم وتربية الفتاة في اوربا والعالم».
وقال الدكتور العمر في الحقيقة لم يقتصر التعليم النسوي على استيعاب الراغبات في طلب العلم على مستوى البكالوريوس كماً وكيفاً، بل خطت وفق خطة مستقبلية لاستيعاب وتأهيل القوى الوطنية لاستكمال الكوادر النسائية في التخصصات الاكاديمية والادارية المختلفة وان على المرأة السعودية إثبات نفسها، وهي حقا خليقة بكل احترام، فقد اثبتت ان لديها الاستعداد الشخصي والمؤهلات الكافية لتحقيق النجاح الاكاديمي والاداري في اي منصب تتولاه وانني اتطلع ان تجد الخريجة السعودية فرصة للعمل،
واعتقد ان فرص العمل موجودة، لكن المشكلة ان الخريجة تريد عملا معينا في مكان معين، واكد الدكتور العمر ان العمل في الاماكن النائية ضرورة حتمية، بل هو واجب وطني واخلاقي في نفس الوقت، لذا يجب على الانسان المؤهل معلما كان او معلمة العمل فيها بكل اخلاص واستعداد..
فلا تنمية شاملة ولا تعليم شامل ولا يمكن تصحيح العقيدة في هذه النائية بلا صبر وتعليم جاد ومخلص من ابناء وبنات الوطن.
|
|
|
|
|
