| متابعة
* الدوحة ق.ن.ا:
اختتمت الدورة الطارئة التاسعة لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي اعمالها في الدوحة بعد عصرامس.
و فيما يلى نص البيان الصادر عن الدورة الطارئة التاسعة لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي..
بدعوة من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس مؤتمر القمة الاسلامي التاسع عقد وزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي اجتماعا طارئا في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر يوم الاربعاء 23 رجب 1422ه الموافق 10 اكتوبر 2001 م لمناقشة تداعيات الاوضاع التي شهدتها الولايات المتحدة الامريكية واثرها على العالم والدول الاعضاء خاصة.
وقد افتتح المؤتمر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر رئيس مؤتمر القمة الاسلامي التاسع بكلمة شاملة تناول فيها الاوضاع التي ترتبت على الهجمات الارهابية التي شهدتها الولايات المتحدة الامريكية مؤخراً وأثر ذلك على العالم بشكل عام وعلى الدول الاعضاء بشكل خاص.
ثم القى فخامة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين كلمة في الشأن ذاته والاوضاع الخطيرة في الاراضي الفلسطينية.
ثم تليث كلمة وجهها صاحب الجلالة محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنةالقدس تلتها كلمة السيد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي.
اشاد المؤتمر بالكلمة التي ألقاها ممثل المنظمات الاسلامية والعربية في الولايات المتحدة باسم الجاليات الاسلامية القاطنة في امريكا كما رحب بالوفد المسيحي والإسلامي المرافق لفخامة الرئيس ياسر عرفات.
وقد انتخب المؤتمر اعضاء هيئة المكتب على النحو التالى:
دولة قطر رئيسا
ماليزيا /
جمهورية السنغال نوابا للرئيس
دولة فلسطين /
جمهورية مالي مقررا ثم ترأس الاجتماع معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الطارئة التاسعة للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية.
توصل المؤتمر الى مايلى..
1 ادان المؤتمر بقوة اعمال الارهاب الوحشية التي تعرضت لها الولايات المتحدة والتي نجمت عنها خسائر فادحة في الارواح البشرية من مختلف الجنسيات ودمار هائل واضرار بالغة بمدينتى نيويورك وواشنطن.
واكد المؤتمر ان هذه الاعمال الارهابية تتنافى مع تعاليم الديانات السماوية والقيم الاخلاقية والانسانية.. كما اكد ضرورة ملاحقة مرتكبى هذه الاعمال في ضوء نتائج التحقيقات وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم.. واكد مؤازرته لهذا الجهد وفي هذا الصدد اعرب المؤتمر عن تعازيه وتعاطفه مع شعب وحكومة الولايات المتحدة وذوي الضحايا في هذه الظروف الحزينة والمأساوية.
2 انطلاقا من احكام معاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي لمكافحة الارهاب الدولى فقد اكد المؤتمر استعداد دوله في الاسهام بفعالية في اطار جهد دولى جماعي تحت مظلة الامم المتحدة كونها المحفل الذى تمثل فيه جميع دول العالم لتعريف ظاهرة الارهاب بمختلف اشكاله دون انتقائية او ازدواجية ومعالجة اسبابه واجتثاث جذوره وتحقيق الاستقرار والامن الدوليين.
3 اكد المؤتمر ان مثل هذه الاعمال الارهابية المشينة تتنافي ورسالةالاسلام السماوية السمحة المناهضة للاثم والعدوان والداعية الى السلام والتآلف والتسامح والاحترام بين الشعوب وتثمن كرامة الحياة الانسانية وتحرم قتل الابرياء.. رافضا اية محاولات تزعم وجود رابطة او علاقة بين الدين الاسلامي الحنيف والاعمال الارهابية الامر الذى لا يخدم الجهود الجماعية لمكافحة الارهاب ويسيء للعلاقات بين الشعوب.. واكد المؤتمر ضرورة القيام بجهد مشترك لتعزيز الحوار وخلق تواصل بين العالم الاسلامي والغرب للوصول الى تفاهم مشترك بينهما يبنى جسور التواصل والتعارف بين الحضارتين.
4 رحب المؤتمر بالمواقف التي اتخذت في الولايات المتحدة والدول التي دعت مواطنيها لتجنب الاساءة الى مواطنيها من ذوي الاصول العربية والمسلمة والعرب والمسلمين المقيمين فيها.. وطالب المؤتمر المجتمع الدولى باتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوق المدنيين الابرياء وعدم المساس بهم عند اتخاذ أي اجراءات وقائية في التصدى لظاهرة الارهاب..
واعرب عن الاستنكار لصدور بعض الاصوات الشاذة التي حاولت الاساءة للاسلام والمسلمين.
5 اكد المؤتمر ضرورة عقد مؤتمر دولى تحت رعاية الامم المتحدة لتعريف الارهاب وتحديد خطة عملية دولية لمكافحته مع احترام سيادة الدول الاعضاء في اطار القانون الدولى.
6 اكد المؤتمر رفض الربط بين الارهاب وحق الشعوب الاسلامية والعربية بما فيها الشعبان الفلسطيني واللبناني في حق تقرير المصير والدفاع عن النفس والسيادة ومقاومة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي والاجنبي بشكل عام وهى حقوق مشروعة كفلها ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولى.
7 اعرب المؤتمر عن امله في ألا يؤدى الانشغال بآثار ما تعرضت له الولايات المتحدة من احداث الى اغفال المجتمع الدولى تحمل مسئولياته ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ارهاب الدولة الذى تمارسه الحكومة الاسرائيلية ضده وتصعيدها الخطير للوضع في المنطقة.
8 حذر المؤتمر اسرائيل من مغبة استغلال هذه الاحداث مبررا لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني وخلق اوضاع جديدة في المنطقة من شأنها تهديد الأمن والاستقرار فيها.
9 طالب المؤتمر مجلس الامن وراعيي عملية السلام الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء الى بذل اقصى الجهود الفاعلة لرفع الحصار ووقف الممارسات الوحشية الاسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967.
10 اكد المؤتمر على ان التحرك الدولى لتحقيق الامن والسلام في عالم يخلو من الارهاب والظلم يجب ان يشمل تحقيق الامن والعدالة للشعب الفلسطينى واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحماية المقدسات المسيحية والاسلامية.. ورحب المؤتمر في هذا الاطار بما عبر عنه الرئيس جورج دبليو بوش حول حق الفلسطينيين في انشاء دولتهم وهو الامر الذى ايدته جمهورية روسيا الاتحادية والاتحاد الاوربي وجمهورية الصين الشعبية واليابان والدول الافريقية ودول عدم الانحياز والمجتمع الدولى ومنظمة الامم المتحدة باعتباره تطورا ايجابيا يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية.. واعرب المؤتمر عن امله في ان تبادر الولايات المتحدة وبسرعة الى وضع هذا الموضوع موضع التطبيق العملي والسعي الى تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي لاحلال السلام العادل والشامل لجميع دول المنطقة وشعوبها.
11 اعرب المؤتمر عن قلقه ازاء ما يمكن ان يؤدى اليه التصدي للارهاب من سقوط ضحايا من المدنيين الابرياء في افغانستان..
واكد المؤتمر ضرورة ضمان وحدة افغانستان الترابية وهويتها الاسلامية ورفض المؤتمر ان تستهدف اية دولة اسلامية او عربية تحت ذريعة مكافحة الارهاب.
12 رحب المؤتمر باقتراح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر رئيس مؤتمر القمة الاسلامية التاسعة انشاء صندوق لمساعدة الشعب الافغاني وتبرع سموه بمبلغ عشرة ملايين «10000000» دولارامريكي لصالح الصندوق.. كما رحب بالتبرعات التي اعلنت عنها كل من دولة الامارات العربية المتحدة ثلاثة ملايين دولار «3000000» دولار امريكي وسلطنة عمان مليون « 1000000» دولار امريكي لصالح صندوق مساعدة شعب افغانستان.. وحث سائر الدول الاعضاء على مواصلة التبرع لهذا المشروع الانساني النبيل.
صدر في الدوحة يوم 23رجب 1422ه الموافق 10 اكتوبر 2001م.
|
|
|
|
|