رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th October,2001 العدد:10605الطبعةالاولـي الخميس 24 ,رجب 1422

متابعة

غيّر كافة القواعد لمنع وقوع مزيد من الهجمات الإرهابية في البلاد
مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يحوّل اهتماماته من المطاردة إلى حالة التأهب القصوى
* واشنطن د ب أ:
فيما لا تزال الولايات المتحدة تعيش حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من الهجمات الإرهابية المحتملة، يتردد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي. آي» قد تلقي أوامر بتحويل تركيزه من عمليات المطاردة التي أعقبت أحداث 11 أيلول سبتمبر إلى العمل لمنع وقوع مزيد من الهجمات على الاراضي الامريكية.
ونقل عن مسؤول بإدارة تنفيذ القانون قوله لصحيفة نيويورك تايمز «سيتم إبلاغ فريق التحقيق أننا لسنا بصدد محاولة كشف جريمة الآن، بل إن هدفنا الأول صار الحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات».
وقال التقرير إن النتيجة الفورية للأوامر الجديدة هي أن كثيرا من المهاجرين الذين تم وضعهم تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه في وجود صلات لهم بجماعات الإرهاب قد تم اعتقالهم الآن وبلغ عدد المعتقلين والمحتجزين طبقا للارقام الرسمية التي أذيعت أول أمس الأول 614 معتقلا.
ولاشك أن تحويل التركيز عن أكبر تحقيق جنائي في التاريخ يمثل دليلا آخر على مدى الجدية التي تعامل بها السلطات الامريكية التهديد بشن هجوم آخر. يخشى كثيرون من أن احتمالاته قد ازدادت بعد بدء القوات الامريكية والبريطانية حملة القصف ضد أفغانستان خلال عطلة نهاية الاسبوع.
وتم اعتبارا من يوم «الاحد» الماضي تشديد إجراءات الأمن حول آلاف الأهداف الامريكية المحتملة من محطات الطاقة النووية إلى السدود وخزانات المياه والمعالم القومية كما عين الرئيس جورج دبليو بوش منسقاً سابقاً لمكافحة الارهاب هو توم ريدج حاكم بنسلفانيا السابق مسؤولا عن شؤون الامن الداخلي.
وضغط المدعي العام الامريكي جون اشكروفت بشدة على الكونجرس لحمله على تمرير قوانين هذا الاسبوع تيسر عملية تسجيل المحادثات الهاتفية ومراقبة شبكات الكمبيوتر واحتجاز المشتبه فيهم دون توجيه اتهامات لهم، وذلك في إطار سلسلة إجراءات واسعة النطاق تثير قلق بعض المدافعين عن الحقوق المدنية.
وقد أقام المسؤول القضائي الأول في البلاد مقرا له بمكتب التحقيقات الفيدرالي، إحدى الوكالات التابعة لوزارة العدل يقع على الجانب المقابل له في شارع بنسلفانيا في واشنطن وذلك كي يساعد في إدارة جهود مكافحة الارهاب.
وذكرت نيويورك تايمز أن اشكروفت غالبا ما يقضي الآن عدة ساعات كل يوم مع روبرت موللر المدير الجديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مركز عمليات المكتب الذي يعمل بوسائل تكنولوجية متقدمة جدا للمساعدة في إدارة جهود مكافحة الارهاب.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وكالة المخابرات المركزية الامريكية ضاعفت من حجم مركز مكافحة الإرهاب التابع لها منذ وقوع الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاجون.
وقد صارت المخابرات الامريكية محور كل من الهجوم العسكري في أفغانستان والأنشطة الدفاعية المتصلة به في الداخل وذلك بمشاركة عدد من أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الدفاع الامريكي البنتاجون والقوات الخاصة بالجيش حسبما يتردد، لقد قضي ما سماه بوش «أول حرب في القرن الحادي والعشرين» على المنافسة والتناحر بين مختلف الاجهزة الاستخبارية ومؤسسات مكافحة الجريمة في البلاد، وأدى إلى قيام مستوى غير مسبوق من التعاون بينها.
ويكيل منتقدون الاتهام بأن الصراع بين تلك الاجهزة هو المسؤول عن فشل أجهزة الاستخبارات الامريكية في التصدي لهجمات 11 أيلول سبتمبر.
وذكرت تقارير أن مدير جهاز المخابرات الامريكية جورج تينيت وزع مذكرة بعد خمسة أيام من وقوع الهجمات الارهابية أصدر فيها توجيهاته لموظفيه بالتوقف عن الصراع فيما بينهم والعمل يدا واحدة قائلا «إننا في حرب».
ويتردد أنه جاء في تلك المذكرة أن كافة الأفكار والامكانات في الحرب مع الارهاب يتعين تقاسمها بين المخابرات الامريكية «وإدارة تنفيذ القانون والجيش وغيرها من الاجهزة المدنية والاستخباراتية الاخرى». وجاء في المذكرة أيضا أن «كافة القواعد قد تغيرت».

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved