|
| المجتمـع
أكد د. محمد القرعاوي ان هناك من يعاني الحموضة "الحرقان" ربما مرة في الاسبوع، و اخرون مرتين او ثلاثا، وقليل من المرضى يعاني من الحرقان يوميا.
والحرقان ينتج عن ارتجاع سوائل المعدة بما فيها حامض الهيدروكلوريد والببسين الى المريء، مما يحدث التهابات حادة تختلف درجتها حسب المدة التي يتعرض فيها المريء لسوائل المعدة الهامضة.
وفي الحالات المزمنة التي لم تلق العلاج اللازم يمكن ان يتطور المرض الى تضيق في المريء او تحولات سرطانية لا قدر الله. وعن اضرار ارتجاع الحامض على المريء يقول د.القرعاوي ان ارتجاع عصارة المعدة الى الحلق او البلعوم ربما يؤدي الى التهابات حادة في الحلق، او فقدان الصوت، او بحة نتيجة التهاب الحبال الصوتية، او الكحة المزمنة، او ربو لا يتجاوب مع العلاجات، وحتى الاسنان يحدث لها تآكل، والجيوب الانفية ربما تلتهب بين حين وآخر. وبعون من الله تم افتتاح عيادات هضم والتي زودت بافضل الخبرات الطبية في مجال الجهاز الهضمي، كما تم تزويد العيادات باحدث الاجهزة للفحوصات في هذا المجال. وللكشف عن ارتجاع الحامض المعدي هناك عدة طرق تقدمها عيادات هضم، مثل: التنظير، وقياس الحموضة بواسطة كمبيوتر صغير يحمله المريض لمدة 24 ساعة ويعطي صورة دقيقة عن نوعية وكمية الارتجاع.
اما التنظير فيجرى بطريقة خاصة جدا لا تتوفر في مكان آخر في القطاع الخاص وهذه الطريقة هي التنظير عن طريق الانف للمريء والمعدة والاثني عشر باستعمال كاميرا تلفزيونية صغيرة جدا، وتعتبر هذه الطريقة اكثر راحة للمريض ولا يشعر فيها بغثيان مقارنة بالطريقة المعتادة عن طريق الفم، فلا يحتاج المريض في التنظير عن طريق الانف الى تخدير عام ولا موضعي كما يستطيع المريض مراقبة التنظير والتحدث مع الطبيب ومناقشته اثناء اجراء التنظير، ويستطيع المريض ايضا تناول الطعام والشراب مباشرة بعد التنظير.
|
|
|
|
|
