| المجتمـع
* استطلاع : منار الحمدان
قد يعتقد البعض ان من يحاول الانفراد مع ذاته ومحاسبتها انه مجنون او يعاني من قصور مع انه على النقيض تماماً فإذا كانت هذه الملاحظة مبنية على اسس منطقية سوية من المؤكد انها ستجني ثمارها سواء من الناحية الاجتماعية..الدينية..الذاتية..الى اخره فمن خلالها قد تُنهى مشكله او معضلة بالتحليل المنطقي والخطوات السليمة.
في هذا الاستطلاع نلمس ايجابية مراقبة النفس.
البحث عن الحل
الاخت سمر العليان تقول أنا ارى ان محاسبة الذات ضرورة وليست مجرد كلمة عابرة فزوجي من النوعية التي تحبذ وتشجع الاستبطان الداخلي ومحاسبة الذات ويطبق ذلك والاحظ عليه ذلك من خلال انفراده بعض اللحظات واحيان كثيرة يخرج من مكانه الانفرادي وملامحه توحي بالحزن ويحتمل ان يكون راجع جدوله وروتينه اليومي ومر بما اشعره بالندم خلال ذلك مع العلم بانه حينما يحدث بيننا خلاف سرعان ما يزول واحلل ذلك لسلوكه السابق ذكره.
اما الاخت فوزية راشد فتقول: وجدت خير معاتب ومحاسب لي بعد الله نفسي فمن خلال انفرادي بعض الاوقات ومراجعة حساباتي اليومية السلوكية وجدت ان العقبات تزداد وتعترضني في اليوم الذي اغضبت فيه والدتي وتكررت معي العملية اكثر من مرة ولذلك حاولت قدر الامكان تجنب مضايقة امي قدر الامكان وبالفعل حينما حاولت ذلك تقلصت العقبات والمصاعب التي كانت تعتريني سابقاً.
اما الاخت مارية حسن فتقول:
ولا ننسى الجانب الديني فالانسان يفكر فيما فعل من امور تغضب ربه او اي تقصير في عبادة الله فتلك الملاحظة توقظ العقول الغافلة او المتساهلة في عبادة الرحمن وحتى الله حثنا على الاستبطان الداخلي فانا اراه ضرورة في حياتنا اليومية.
مواساة ذاتية
اما الاخت ايمان حسان فتقول الامر لم يعد ملاحظة ومناقشة فحسب فهذه الملاحظة تعتبر محاسبة ومراقبة ومتابعة ومشاورة للذات بالاضافة الى ان الانسان قد يكون في بعض الاحيان متوتراً ومتضايقاً فيكون بهذه الطريقة مواسي لذاته بزرع بذور الصبر ودفع النفس الى الامام ببناء جسر الامل والنظرة المستقبلية المتفائلة هذا عبر تحليل المشكلة او المعضلة ووضع خطوات وحلول منطقية وليست اي حلول لا يقبلها العقل ولا المنطق واحث الجميع على المداومة على الملاحظة الذاتية..او على الاقل التجربة ولو للمرة..فانا من الناس الذين جربوا ووجدوا ايجابيات في جميع الجوانب سواء في التعامل مع الزوج او الاهل او التعامل مع الصديقات.
اما الاخت اسماء البريكان فتقول: محاسبة الذات وحب الانفراد لا يقتصر على الاشخاص البالغين او الكبار فحسب وحتى الطفل يحتاج لذلك وتأتيه لحظات يحبذ الانفراد مع ذاته ويلعب ويتحدث وكأنه مع شخص آخر ولا يستطيع التعبير لفظياً بهذا الاحتياج.
وتقول ام عثمان: لا انسى مشهداً شاهدته اثناء تجولي في اسوق للتبضع سمعت صوت امرأة تتحدث بغضب ولم يكن احد بجانبها فتفاجأت وحينما سمعت احدى النساء تسألني من المتسوقات هل هي مجنونة تتحدث مع نفسها فردت عليها لست مجنونة ولكن عندي مشكلة كبيرة في داخل الاسرة ومرت بذاكرتي وغضبت مع ذاتي بغضب وبصوت مرتفع.
تفكير وتراجع
وتقول الاخت نوف ص.ح: على الرغم من المشاكل التي تحيط بي ومعاملة زوجي غيرالسوية واهماله لي وتقصيره في الكثير من حقوقي سواء الصحية لي ولابنائه او الاجتماعية في تعاملة او الى آخره الا اني اقدم في احيان كثيرة على ترك البيت والذهاب لمنزل اهلي وطلب الطلاق ولكن حينما انفرد مع نفسي..واحدثها حديثاً خفياً وكأنه شخص آخر يواسيني فاقول ذاتياً بدون صوت مسموع "لا يانوف تعوذي من ابليس" بكره تتحسن الامور ويمكن يرجع زوجي لصوابه وبعد هذه المحادثة احلل الامر تحليلاً داخلياً افكر في ابنائي الاربعة كيف اجعل نهايتهم في مفترق الطرق لا عند الام ولا عند الاب وبالفعل بعد هذا كله اتراجع عن كل ما اتخذته من قرارات وهكذا انا مع ذاتي فهي خير من يردعني عن خطأي..
والتقينا بالاخت ايمان السلمان فتقول: كدت اخسر اعز صديقاتي ولكن بفضل الله ثم محادثة ذاتية عرضت حقيقة الامر..ففي اثناء حوار لي مع هذه الصديقة ذكرت عبارة..ولم افهم ماذا تعني ولكن المعنى الخارجي غير مطمئن بعد ما اغلقت السماعة فالحوار كان عن طريق الهاتف وكنت لوحدي فراجعت نفسي بحديث غير مسموع "يا ترى ماذا تقصد سناء ودارت بذهني شكوك ثم رجعت معاتبة لنفسي ذاتياً "اعوذ بالله ولِمَ الشكوك الحل ان اهاتفها واناقشها والمكاشفة افضل السبل وبالفعل هاتفتها وكانت تقصد بالعبارة هدفاً لصالحي وليس لديها اي هدف آخر واكدت ذلك.
اما الاخت ام سرور فتقول الامر لا يقتصر على انفرادنا فحسب فحتى ونحن متواجدون مع الناس يجب ان نراجع انفسنا بحيث لا نتفوه بأي كلمة قبل ان نعيشها في انفسنا.
وتتفق معها الاخت رقية الحمد بقولها حينما اكون متضايقة تكون لدي رغبة عارمة في الانفراد فأجد خير جليس لي في هذه الحالة نفسي..وحينما يدخل علي اي فرد من اسرتي اشعره برغبتي في الوحدة واشعر براحة كبيرة بوحدتي.
تبديد الشكوك
وتقول الاخت هدية السنيد المراقبة للذات ومحاسبتها شيء محبذ ولكن البعض يتخذ من الانفراد ماهو على النقيض تماماً فيحلل ويفسر كلمة اوتصرفاً من الذين حواليه بطريقة غير منطقية يتخللها الشكوك كتفسير البعض بان فلاناً ذكر لي العبارة الفلانية لانه يكرهني اولا يرغب بي او البعض من الزوجات او الازواج يفسر تصرف الآخر في لحظة زعل بانه لا يرغب به.
وفي هذه الحالة اعتبر الملاحظة تحولت الى بذور شك وزرع شجرة الاحقاد ولِمَ لا يخاطب الانسان نفسه في نفس اللحظة بشأن الشك نهى الله عنه ولِمَ لا ندع للنية الحسنة مكاناً في انفسنا.
ولنفترض ان هناك تفسيراً مجهولاً لِمَ لا نحاول اثناء الملاحظة الذاتية ان نشجع انفسنا على مصارحة من صدرت منها المقولة وبالتالي نكون على بينة.
كما التقينا بالاخت ريم الشايقي: بصراحة محاسبة الانسان لذاته تجعل منه شخصاً اسفاً نادماً وهذا ما يحدث لزوجي فهو شخص طيب ومحترم ولكنه عصبي المزاج فحينما يغضب يرفع صوته ويتكلم بطريقة صارمة ويغادر المنزل وفي منتصف الطريق يراجع ذاته ويعود من نفس الطريق وعيناه مملوءتان بالدموع ويتأسف مني وبالفعل أتفهمه ويبرر لي بان تلك العصبية شيء خارج عن ارادته وهكذا حياتنا وكأن شيئاً لم يكن.
|
|
|
|
|