أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th October,2001 العدد:10605الطبعةالاولـي الخميس 24 ,رجب 1422

مقـالات

ترانيم صحفية
«بزنس» الله يكفينا شره 2
نجلاء أحمد السويل
شغله الشاغل جمع الأموال، تتدفق القروض الى رصيده «الميت» الذي يلهث ويلفظ انفاسه الاخيرة ويتمنى ان تلد له القروض بيضة الديك ولكننا نعلم منذ «رضاعتنا» أن الديك لا يبيض ولكنه يتجاهل ذلك ويحقنه بكل ما يعلم وما لا يعلم من أدوية ومنشطات لتحقيق الهدف المستحيل.. و كما ذكرت في نافذة الاسبوع الماضي فهو يريد أن يصنع من ذهنه وعقله عقلاً تجارياً ناجحاً «بالبشت والكروت».. ولا يتردد في صرف تلك القروض فيما يكسبه بروازاً اجتماعياً وهذه ربما اعتبرها الخطوة الأولى لكسب المحيطين به.
أما الخطوة الثانية فهي كارثة تفوق الكارثة الأولى.. خاصة عندما يبدأ هذا التاجر الطموح في مشروع ما ثم يفشل هنا تدق عنده «صفارة» الانذار ويتجه فوراً لمشروع آخر وربما بقروض جديدة ومازال الانتظار قائماً «لبيضة الديك» وما يلبث ان«يسمي بالله» في المشروع الجديد حتى يفاجأ بأن شعاع «الخسارة» بدأ يهل عليه وبدأت تأتي «الخيرات»!! المتتالية لعواقب مشاريعه الرائعة فيبدأ يتهرب من فلان وفلان وربما يستحدث هاتفاً جديداً هرباً من أصحاب القروض هذا ان لم يتبع خطوات اكثر حذراً وأسرع وثباً من كل من يطارده.. ومع ذلك فان عقليته «الفذة» لاتزال تقنعه داخلياً بأن العيب ليس فيها وفي شخصيته أو قدراته وانما العيب كله في الظروف التي «ترصدته» «وتقصدته» هذا المسكين وهذا ما يدفعني للتساؤل حقاً!! لماذا «يقفز» البعض من مشروع لآخر وعلى الرغم من انه يرقب النجاح ويفاجأ بالفشل الا انه يسترسل في تجربته الخطيرة.. «مرة مقاولات» و«مرة مصنع حلويات» و «مرة طعام قطط»؟!.. قد لا يخطر لك على بال ما الذي من الممكن ان يقدم عليه هؤلاء.. فهو «الكوكتيل» الذي تراه رائعاً لكنك لا تدري محتوياته بالضبط فلربما حوى على بعض الفاكهة «المفرزنة» او غير الطازجة أو الفاسدة أحياناً.
قد يكون هؤلاء مدفوعين من خلال «نزوة» العمل الحر او الخاص وقد يفعلون ذلك هرباً من الوظيفة الروتينية العادية التي تقيدهم «بالحضور والانصراف» هذا الشبح الذي يعتقد الجميع انه «حبل المشنقة» والذي لولا الله ثم لولاه لما حضر أصلاً إلا قليل القليل.. والمضحك في الأمر ان هذا الذي هرب من «حضوره وانصرافه يفتتح مؤسسة أوشركة ويركض خلف موظفيه «بعصا» لو تأخروا بضع دقائق اما هو فلا مانع من ان يأتي قبل صلاة «الظهر» فهو «المدير» وأي مدير وهذه كما يقال «لزوم البرستيج» أما المدير الذي يبدأ عمله مع الموظفين الذين يداومون في شركته أو مؤسسته الخاصة في الصباح الباكر يعني 30.7 أو 00.8 فمثل تلك «الفئة» التي تناولناها من رجال الأعمال انما يعتبرونه «على باب الله».. لأن المفترض لديهم بأن صاحب العمل الخاص كما يتهمونه خطأ لابد وان يدرك كيف يجيد «الترزز» بلغة اصحاب المظاهر ويكفيه ان يركب تلك السيارة الفارهة ويطير بأسرته هنا وهناك ويمتع زوجته التي ربما تصاب «بجلطة» لو وجدت نفسها في لمح البصر على ميل الشراع يعني على «الحصيرة» وهنا كيف يكون مصير تلك الاسرة التي وقفت في مهب الريح..؟! الامر يحتاج لقليل من التفكير .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved