| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تبدأ اليوم رحلة الاثارة والتشويق في أقوى البطولات العربية على مستوى المسابقات المحلية حيث تنطلق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن جهزت الأندية الممتازة الاثنا عشر نفسها للصراع التنافسي المثير الذي يمتد إلى اثنتين وعشرين جولة عمر المرحلة التمهيدية قبل ان يتحدد الفرسان الأربعة الذين سيشكلون أقطاب المربع الذهبي فيما سيجمع تنافس آخر الفرق الباحثة عن الهروب من نار الهبوط الذي سيطال في نهاية المطاف فريقي المؤخرة.
وتقام اليوم ثلاثة لقاءات حيث يستضيف الوحدة في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة الهلال صاحب الحصيلة الأكبر من ألقاب البطولة وتجمع المباراة الثانية حامل اللقب فريق نادي الاتحاد بالشعلة ضيف الأضواء على ملعب الأخير بمحافظة الخرج في حين يلتقي بالدمام على استاد الأمير محمد بن فهد بالمباراة الثالثة لهذا المساء الاتفاق والرياض.
الوحدة والهلال
يدخل الوحدة بكامل قواه مباراة اليوم للخروج بالنقاط الثلاث الأولى من مواجهته للهلال ذائع الصيت الذي تبحث جميع الفرق عن نتائج جيدة تغتنمها من أمامه لكسب ثقة معنوية تساهم في حفظ التوازن للمشوار التالي.
وبغض النظر عن أحوال الزعيم فإن الاسم كاف لاضفاء الأهمية التي يدركها الوحداويون بلقاء الليلة وفريقهم قدم خلال مباريات كأس الصداقة ومن ثم مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وجهاً مرضياً عكس جودة إعدادية منحت مسيري النادي تصوراً متفائلا لمسيرة الفريق هذا الموسم.. وهو ما يبرز المدرب البرازيلي راموس في مرئياته التحضيرية التي ركز خلالها على توفير عددية مميزة من العناصر التي ادخرها للبطولة الكبرى التي يبدأ مشوارها اليوم وربما يدعم النجاح في التعاقد مع المهاجم الأجنبي ماما كيتا معطيات الفريق المتحفز لبداية جيدة تعيد بعض البريق للوحدة العريق.
ومن المنتظر أن يظهر الهلال بالشكل المعتاد في ساحته المفضلة وهو الفريق الذي اعتاد البطولات ذات النفس الطويل كما أنه مهيأ تماماً رغم النقص الكبير في مجموعته لانطلاقة قوية تعيد الروح الزرقاء التي تأثرت بالخسارة المشرفة لكأس الأمير فيصل بن فهد أمام الأهلي.. وكان الهلال ساطعاً في مبارياتها قياساً بالنتائج حيث لم يتعرض لأي هزيمة حتى مباراتها النهائية التي فصل خلالها التعادل من علامة الجزاء.
وحينما نتحدث عن الهلال فلا يكون هناك ضرورة لتعداد الظروف التي يمر بها الفريق فهو حسب المعتاد قادر على تجاوزها بظهوره التنافسي الدائم.. ولدى المجموعة الزرقاء تكاملية صنعها المدرب القدير آرثر جورج وفق أسلوب جماعي يخفي عيوب النقص في بعض المواقع ويضيف مزيداً من العطاءات لمراكز القوى الأخرى.
ومباراة اليوم عبارة عن حماسية وحداوية متوقعة بحاجة إلى احتواء يتماشى مع الخبرة الهلالية الواسعة فهل يتمكن الفرسان من تجاوز أول الحواجز الصعبة أم يكون للزعيم رأي آخر!!
الشعلة والاتحاد
وسط مشاكل فنية لها ارتباط في علاقة المدرب بمجموعة العناصر فضلاً عن التأثير الذي خلفه الخروج من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يحل الاتحاد ضيفاً على الشعلة في لقاء تجري أحداثه على ملعب الأخير بالخرج.. ويهم المضيف الاستفادة من ذلك للحصول على نتيجة معنوية لازمة لدفع عجلة الفريق الطامح لترسيخ الأقدام بالبقاء بين الكبار بعد محاولات سابقة جانبها التوفيق.. بذل أبناء الشعلة الكثير من الجهود لتوفير العوامل المساعدة لنيل هذا الهدف والتي أظهرت فريقهم بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بشكل يمنح البوادر المشجعة أن يكون على مستوى التطلعات.
والمسؤولون إدارياً وفنياً عن الفريق يدركون بناء على تجارب سابقة الفرق بين المسابقة الافتتاحية وبطولة الدوري التي يفرغ الجميع في محتواها كامل قواهم وخلاصة تحضيراتهم وبالتأكيد ان ذلك لن يغيب عن أذهان المدرب الوطني خالد القروني الخبير في معترك المنافسات السعودية بمختلف مستوياتها وكان واضحاً فكره الخاص وتصوراته التي نثرها تجريبياً بانتظار أن تتبلور على عطاءات مجموعته مستوى ونتائج بدءاً من لقاء اليوم الافتتاحي مقابل ذلك لن يسمح أبناء العميد بمزيد من التراجع الفني الذي واكب مسيرة الفريق خلال مسابقة كأس الفيصل حيث تبين جلياً عدم الانسجام بين اللاعبين ومدربهم الجديد أرديلس من ناحية البناء التكتيكي وكذا الاختيار التشكيلي وينبع من ذلك التكليف بالمهام داخل الملعب.. ربما يكون تأخر حضور المدرب واختلاف أساليبه الفنية سبباً رئيسيا في هذا ولكن عشاق الاتحاد لن يقبلوا مزيداً من التجارب التي قد تضع تأثيراً مباشراً على تحصيل الموسم للفريق الذي اعتاد الوصول لمنصات التتويج.. ومباراة اليوم تدخل في المهمة التعويضية لاعادة الثقة ووضع الخطوات في مسارها الصحيح ولدى الأصفر كافة المقومات المؤدية إلى مجاله المعتاد.
الاتفاق والرياض
يسبق هذا اللقاء التوقع الأرجح ان يجمع التكافؤ بين الفريقين قياساً بالمظهرية المتشابهة التي صاحبت بداية كل منهما للموسم الرياضي الحالي زيادة للظروف المتفاوتة التي تحيط الجاهزية لدى الطرفين.
فالاتفاق الذي يلعب المباراة على أرضه و بين جماهيره يمر بفترة انتقالية حيث منحت إدارة النادي بالتفاهم مع الجهاز الفني وعلى رأسه الوطني فيصل البدين رخصة مغادرة لمعظم لاعبي الخبرة وأعطت الصلاحية المطلقة للمدرب بالبناء وفقاً لما يتوفر لديه من عناصر واعدة يتم مزجها مع البقية من الخبراء لحفظ توازن الفريق ولعدم التعرض إلى انتكاسة قد تؤثر على مستقبل النادي في الموقع التنافسي المحلي.. وعلى هذا الأساس لن يكون هدف الوصول إلى طلائع الصفوف في سلم الترتيب النهائي موضوعاً في حسابات الاتفاقيين ولكن هذا لا يعني استبعاد فارس الدهناء من اعتبارات المنافسة فمن يدري ربما تبرز الروح الشبابية العالية لتعيد الفريق الذي غادر مداره الذهبي منذ سنوات.
على الجانب الآخر يدخل مدرب الرياض الجديد البرازيلي رينالدو اختباره الأول بعد وصوله مؤخراً كبديل يحاول النجاح في اصلاح ما عجز عنه مواطنه المستقيل بيدرو..ولن تكون مباراة اليوم كافية للحكم على تعاملية المدير الفني الحالي بناء على الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق ولدى اللاعبين الاجابة الكافية للاستفسارات المتناثرة عن أسباب المردود المنعكس مستوى ونتائج خلال مسابقة الأمير فيصل بن فهد رغم الإعداد المبكر والقوي.. واليوم هم معنيون بكتابة الجملة الأولى في ردهم على مدربهم السلف لاقناع الخلف بقدراتهم الفنية التي تنتظر اخراجها بالشكل الذي يفترض منه اجادته بما يتلاءم والأسماء التي يضمها الفريق ويتناسب مع وزن مدرسة الوسطى في التاريخ الرياضي السعودي.
|
|
|
|
|