أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 10th October,2001 العدد:10239الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,رجب 1422

الريـاضيـة

السهل الممتنع
العصر الأخضر قادم..!!
صالح السليمان
خرج الفريق الأهلاوي ب)نصيب الأسد( من المكاسب في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. فقد كسب وبكل استحقاق كأس المسابقة.. وكسب مجموعة من المواهب الفذة وعلى رأسها الهداف وليد الجيزاني.. في وقت عز فيه الهدافون.. والموهوب صالح المحمدي في وقت ندرت فيه المواهب.
فالإدارة الأهلاوية نجحت في )صناعة( المواهب الواعدة.. وكذا أجادت في )انتقاء( المواهب الشابة من الأندية الأخرى بطريقة احترافية.
ومن مكاسب الأهلي أنه حل عقدته إلى حد كبير في الولوج لعالم البطولات.. فثلاث بطولات منذ الموسم الماضي حتى الآن.. حصيلة جيدة.. والمؤشرات تشير إلى أن اللون الأخضر سيسود البطولات القادمة.. واعتقد أن الأهلي موعود ب)ثلاثية أو رباعية( هذا الموسم.. إذا نظرنا إلى أنه حقق )ثنائية( حتى الآن.. ولكن تظل المهمة الصعبة أمام إدارة الأهلي.. هي حل اللغز المحير.. وهو أن الفريق يخسر البطولات عند مشاركة كبار لاعبيه.. وأن الفريق حقق البطولات الثلاث الأخيرة بغيابهم.
الهلال )لا حج ولا قضى حاجة(!
الهلال كانت خسارته مزدوجة.. فهو خسر الكأس وخسر فرصة تجديد الفريق ومنح الفرصة لوجوه جديدة إذا استثنينا اللاعب فيصل الصالح.
ورغم النقص الهلالي إلا أن الكأس كانت في متناول اليد.. والملاحظ أن المدرب جورج آرثر أصيب بما يشبه )التبلد(.. فلم يستخدم التغييرات في تنشيط الفريق وانعاشه بعد تعرضه للضغط أواخر الشوط الثاني.. وعانى الفريق من تواضع خط الوسط حيث لم يجد غير الصالح والعويران.. حيث كان الفريق يلعب بتسعة لاعبين مع )نقص( لاعبين اثنين وجودهم كعدمه.
واعتقد تأثر الهلال من عامل خارجي وهو التوقيت الغريب للنهائي. حيث لم يسبق أن حدد نهائي قبل موعده بيومين.. فالهلال لم يجد وقتاً ليستعد للنهائي.. فكان الفارق بين مباراة نصف النهائي ومباراة النهائي فقط يومان.. أحدهما يوم راحة والآخر يوم السفر لجدة.
نحن لا نلوم الفريق لخسارة الكأس.. ولكن نلومهم لعدم التجديد.. والتمسك بلاعبين لا نفع منهم لا حاضراً ولا مستقبلا.. وعدم منح الحارس البديل فرصة اللعب.
بطولة.. والنصر من يطوله..!!
اسقط بيده وهو يخسر التحدي.. كيف يواجه مشجعي فريقه الذين دغدغ مشاعرهم بالرباعية؟
كيف يمتص تذمرهم من هذا الفشل المتواصل للفريق.. وينتشلهم من الاحباط؟.. كيف يجبر بخاطرهم ويعود إلى )ترقيصهم( ورسم اجمل الأحلام أمامهم؟؟ فكر قليلا.. نهض ثم جلس.. تنازعته الهواجس.. أخذ يقدح زناد فكره.. تاه بصره في الفراغ.. تململ.. اتكأ.. سعل بشدة.. هرش رأسه.. عقد بين حاجبيه.. فجأة انتفض كأنما لدغته عقرب.. همس لنفسه وقد امتلأ شدقاه بابتسامة النصر.. )وجدتها(.. نعم )وجدتها(.. سأهديهم بطولة فاخرة من نوع جديد.. خيل له أنه يسمع أصواتا قادمة من البعيد تهتف بحبور )بطولة يا بطولة.. والنصر من يطوله(.. سلَّ قلمه وكتب على عجل )النصر عقدة الهلال( )الهلال يهرب من ملاقاة النصر(.. شمَّ رائحة غبار خانق ينبعث.. قال: لا يهم.. المهم العقدة والهروب والبطولة الجديدة..!
هكذا إذن.. لم يبق لدى أنصار ذلك الفريق ما يتباهون به أمام الفريق المنافس!.. فجميع الطرق اغلقت أمام المنافسة.. فلم يبق إلا عبارة أكل عليها الزمن وشرب..
هذا.. والنصر عقدة الهلال! ومع ذلك تكون ذلك الفارق البطولي الضخم 37 إلى 19.. أي فارق 18 بطولة بما يعني الضعف.. )وفق الخريطة(! المعتمدة للبطولات!..
إذن ماذا لو لم تكن هناك )عقدة(! كم سيكون فارق البطولات بين الفريقين؟.. هل سيصل إلى فارق 40 بطولة؟! مثلا..
هذه العبارة المحنطة تذكرني بالشعارات الثورية في زمن الستينات.. شعارات )رنانة( لكنها )جوفاء(.. منذ أن وعيت الرياضة وأنا أسمع عن هذه )العقدة المسكينة(..
وإذا كانوا يراهنون على هذه العقدة.. فالواقع شيء آخر.. فبعيداً عن التهويمات وما تزعمه )عقدة الفاشلين(.. فإن الهلال في ربع القرن الأخير هو الأكثر فوزاً في مواجهاته مع النصر.. وهو الأكثر بشكل مطلق في الفوز بمباريات الكؤوس.. وهذه أرقام وليست أوهاماً أو خرافات.. في حين أن هؤلاء يتباهون بفارق ثلاث مباريات ترابية.. تكونت قبل 30 سنة..
شاهدوا فريق الشباب يتفوق عليه الهلال ب66 مباراة فوز مقابل 23.. ورغم هذا الفارق الهائل لم يخرج من يقول إن الهلال عقدة الشباب.. ربما هذا حدث في فترة معينة.. لكن الشباب في العقد الأخير يقف موقف الند للهلال.. )ويساجله( في نتائج المباريات.. ويتبقى الفارق السابق للتاريخ فقط.. ولا يمكن اسقاط تبعات هذا الفارق الهائل على الفريق الشبابي حالياً..
ومن ناحية النصر كان يمكن أن يسيطر الهلال على مبارياته أكثر.. لولا.. العامل الأول.. ارتباط الدوليين بالمنتخب.. وخصوصاً في العقد الأخير.. بعدما أصبح النصر شحيح الدعم للمنتخب باللاعبين.. فاستغل تكامله وكسب مجموعة من المباريات منتهزاً فرصة غياب دوليي الهلال.. واستغلاله لتلك النتائج جعله يسير بشكل متوازن مع الهلال.
ضربات حرة
* رغم أن مستواه متذبذب.. إلا أن المنتخب لعب مباراة العراق بقتالية وروح عالية.
* إذا لعب المنتخب العراقي بمثل مستواه أمامنا فسيعرقل منتخب إيران.
* الحارس العملاق الدعيع عاد لمستواه الكبير وانقذ مرمى المنتخب من هدفين محققين في الدقائق الأخيرة.
* لا خوف على حراسة منتخبنا بوجود )حارس القرن( الدعيع )وحارس المستقبل( الخوجلي.. المرشح لخلافته.
* الهلال فاز بثماني نهائيات متتالية كرقم قياسي غير مسبوق.. وأنهى الأهلي المغامرة الزرقاء عند النهائي التاسع.
* رفع الإيقاف عن الثنيان والكاتو تحصيل حاصل.. المهم مقاضاة من كان السبب.
* الحارس النجعي للمرة الثانية يقود الأهلي للفوز بكأس الأمير فيصل.
* يضم المنتخب عشرة لاعبين من الهلال إضافة إلى المصاب التمياط.. وهو رقم قياسي.
* الهلال رغم أنه الممون الرئيسي للمنتخب باللاعبين.. إلا أنه يندر وجود الإداري الهلالي في المنتخب.. وهذا يعني ضعف صناعة الإداريين في الفريق..!!
* ببطولته الأخيرة يزاحم الأهلي النصر على المركز الثالث في سلم البطولات.. ويتوقع أن ينفرد بالثالث بعد نهاية الموسم.
* وليد الجيزاني لسع المرمى الأزرق مرتين.. يمكن ناويها تخصص..!
* اديملسون لاعب )هليمه ورخو(!.. ولو ارتفع مستواه سيظل غير مقنع..
* مقالب اللاعبين الأجانب.. وشح المواهب.. تكشف أن الهلال يفتقر للعين الخبيرة.
* الملابسات الأخيرة تجعلنا نترحم على أيام )أبو عزيز(!!
salehs88@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved