أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 10th October,2001 العدد:10239الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

طلبات لا ضرورة لها ترهق أسر الطالبات
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
برغم التعاميم الواضحة التي ترسلها الرئاسة العامة لتعليم البنات الى المدارس عبر ادارات التعليم ومكاتب التوجيه النسوي بعدم اثقال كاهل أولياء الأمور بطلبات لا تمت للمنهج بصلة الا ان كثيرا من المعلمات وللأسف الشديد ترمي بهذه التعاميم عرض الحائط لتتفرغ كل يوم بطلب غريب يقع معه الأب في حيرة من امره في كيفية توفيره حتى لا تحرم ابنته من درجات تلك المادة التي تلوح بها البعض من المعلمات كأداة ضغط بحق الطالبات، نحن لا نطالب بأن ترفع الأسر أيديها عن أبنائها ذلك ان من مسؤولياتها الأساسية توفير متطلبات الدراسة لأبنائها فالمدارس بحاجة ماسة الى هذا الدعم من الأسرة وضرورة الوقوف معها بحيث انه لا يكفي أبدا ان نرسل أطفالنا الى المدارس ثم نجعلهم عالة عليها بينما نحن ولله الحمد قادرون على توفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات دراسية، لكن بشرط ألا يصل الامر هذا الى مطالبات شبه يومية ولأشياء غير ضرورية لا تخدم المنهج او العملية التعليمية بصلة من قريب او من بعيد، وانما تعتبر من الكماليات غير الاساسية، كأن يطلب منها احضار خمسة ريالات لشراء مدفأة في الشتاء للفصل رغم انه مدعم بجهازي تكييف، أو لتجليد الطاولات وهي جديدة وكذلك تجليد الدفاتر والكتب بحجة الحفاظ عليها رغم انها تأتي من المطابع بأغلفة مميزة وألوان زاهية ولو كانت الطالبة ستتلفها فإنها بلاشك ستفعل ذلك حتى ولو جلدت بثلاث طبقات من التغليف المقوى، واخرى تطالب باحضار لوحات من الخطاطين لتجميل الفصل الى آخر هذه الطلبات التي يقع ضحيتها اكثر شيء «أبو البنات» الذي لديه اكثر من خمس طالبات في المدارس هذا الشخص لا نقول الا كان الله في عونه فبالاضافة الى مصاريف الاسرة والنقل وايجار المنزل وفواتير الخدمات فانها تأتي لتضاف الى هذه الطلبات التي ترهق وبشكل أكبر تلك الاسر التي تندرج تحت بند «أصحاب الدخل المحدود» وهذه الطلبات التي تفرض على الطالبات والتي لا اساس لها في ترجيح كفة التعليم او رفع المستوى التحصيلي للطالبات، فان كثيراً من الاسر تتسابق لتوفيرها لبناتهم خوفا من اهتزاز معدل الطالبة بنقص درجات من هذه المادة او تلك، بينما يلجأ البعض من الطالبات ونتيجة لضيق الحال الى الغياب المتكرر لعل وعسى الزمن يكون كفيلا بنسيان المعلمة لما طلبته وحتى لا تتعرض للتوبيخ أمام زميلاتها في الفصل، وهذا التمادي من قبل المعلمات يجد وللأسف كل الدعم والقبول من قبل بعض المديرات اللواتي يهمهن بالطبع تميز مدارسهن حتى ولو كان ذلك على حساب العملية التعليمية او حتى فيه ارهاق لأولياء الامور.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved