| محليــات
* الدمام حسين بالحارث:
رعى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبد العزيز امير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس ادارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية بعد ظهر امس الثلاثاء بفندق الشيراتون بالدمام وبحضور معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة حفل افتتاح اللقاء السنوي الثاني للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية.
وقد تحدث في الحفل حمد عبد الله الذوادي من منسوبي جمعية دارين الخيرية نيابة عن الجهات المشاركة مرحبا بسمو راعي الحفل وقال:
نحمد الله المولى العلي القدير ان هيأ للعمل الخيري منارة ينطلق منها مثل هذا اللقاء الذي ما كان ليكون لولا فضل الله سبحانه ثم دعم ولاة الامر في بلادنا الحبيبة الذين دعوا الى الخير ويسروا سبله، ان هذه الملتقيات ما هي إلا حجر الاساس الصلب الذي تشيد عليه صروح العمل الخيري ليؤتي ثماره يانعة على اسس علمية مدروسة.
واضاف اننا نقول بملء افواهنا ان هذا الملتقى يضع حدا فاصلا بين ما كان يُزعم ان العمل الخيري ينطلق من مبدأ التجربة والخطأ وما يتبع ذلك من هدر في الاموال والجهود والاوقات وبين ما بدأنا بحق نلمسه من ان العمل الخيري بدأ يشق طريقه على علم وهدى ونور.
ثم ارتجل معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة كلمة اوجزها في نقاط اشاد فيها بالجهود التي تبذلها جمعية البر في الشرقية في تلمس تطوير مفهوم العمل الخيري كما اشاد بعنوان اللقاء «تبادل الخبرات بين الجهات الخيرية» والذي يضم 38 جمعية خيرية بالشرقية كما اكد على ما تبذله الدولة لهذه الجهات ووقوفها معهم بقوة وبدعم كبير كما اشاد بدعم المحسنين لهذه الجمعيات وفي ختام كلمته قدم النملة ارقاما توضح حجم تطور العمل الخيري في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حيث أبان بأن عدد الجمعيات الخيرية عام 1402ه كان 49 جمعية، وارتفع الى 224 جمعية عام 1422ه كما بلغت واردات هذه الجمعيات في عام 1402ه 219 مليون ومصروفاتها 140 مليون فيما وصلت الواردات عام 1421ه 85 مليوناً وبلغت المصروفات 800 مليون ريال مما يوضح حجم التطور الهائل في هذا المجال.
عقب ذلك القى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
لقد حرصت حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ايده الله وامد في عمره وسمو سيدي ولي عهده الامين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله على تأسيس الجمعيات والمؤسسات والهيئات الخيرية بالمملكة سواء كان نشاطها داخليا او خارجيا.
وذلك ايمانا من حكومتنا الرشيدة بدورها الرائد في خدمة المسلمين المحتاجين والوقوف معهم في وقت الشدائد ومؤازرتهم عند الحاجة وانطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يحث عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
واضاف سموه: وجمعية البر بالمنطقة الشرقية اذ تقيم هذا اللقاء الخيري للسنة الثانية على التوالي بمشاركة كافة الجهات الخيرية العاملة بالمنطقة الشرقية في مكان واحد وتحت شعار «تبادل الخبرات بين الجهات الخيرية» لتعمل جاهدة على تحقيق تبادل الخبرات والتجارب بين العاملين في هذه المجالات المباركة وتوحيد الجهود الخيرية لخدمة جميع الفئات التي هي بحاجة ماسة للعون والمساعدة وغير ذلك من الاهداف النبيلة التي يسعى هذه اللقاء الى تحقيقها.
ويسرني بهذه المناسبة ان اشكر جميع القائمين على هذا اللقاء وعلى رأسهم صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس محاكم المنطقة الشرقية عضو مجلس ادارة الجمعية على الجهود التي يبذلها فضيلته واشكر كذلك اعضاء مجلس ادارة الجمعية والعاملين فيها لمساعيهم الحميدة التي بذلوها في ترتيب اللقاء وتنظيمه.
كما لا يفوتني ان اشكر الاخوة المساهمين في دعم هذا اللقاء وانجاح فعالياته واشكر كذلك الاخوة المشاركين في اللقاء من اساتذة جامعات ومشايخ واهل خبرة في هذا المجال.
راجيا من المولى العلي القدير ان يبارك في هذا اللقاء، وان يوفق الجميع للتوصل فيه الى افضل النتائج والتوصيات التي تخدم اعمال البر.
عقب ذلك قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للقاء وتجول في اركانه.
يذكر ان اللقاء يستمر لمدة ثلاثة ايام ويناقش العديد من اوراق العمل التي يقدمها عدد من المحاضرين والدارسين لاساليب تطوير العمل الخيري.
|
|
|
|
|