| متابعة
أكد الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس أن الولايات المتحدة لم تقترف خطأ في قصفها لأفغانستان وقال ان المنظمة الدولية تعمل الآن على إقامة حكومة أفغانية جديدة.
وجاء هذا التصريح عقب تلقي رسالة رسمية من الولايات المتحدة تفيد بأنها تتصرف طبقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات المسلحة يوم الحادي عشر من الشهر الماضي وهي الهجمات التي أودت بحياة ما يربو على 5 آلاف شخص معظمهم مدنيون.
وقال عنان أيضا ان الأمم المتحدة ضالعة بفاعلية في «الترويج لفكرة إقامة حكومة أفغانية موسعة متعددة الاعراق وممثلة لكل الاحزاب».
يذكر أن الغارات البريطانية والامريكية تستهدف المنشآت الأمنية وحقول النفط الأفغانية ومعسكرات التدريب الارهابية التي يشرف عليها والمشتبه فيه الرئيسي في الهجمات الارهابية في الولايات المتحدة أسامه بن لادن غير أنه بات من الواضح أيضا على مدى الأسابيع الماضية أن التحالف لدولي والذي يضم بعض الدول الاسلامية يهدف كذلك إلى الاطاحة بحكومة طالبان الاسلامية التي تؤوي بن لادن.
ووصف عنان الخطر الارهابي بأنه «آفة» تتطلب «جهدا متواصلا واستراتيجية شاملة» من جانب جميع دول العالم.
واستطرد الأمين العام للامم المتحدة يقول «ان شعب أفغانستان، الذي لا يمكن أن نحمله مسؤولية أفعال نظام طالبان، في حاجة ماسة إلى المساعدات الان».
ودعا إلى القيام «بجهد متواصل وتبني استراتيجية شاملة تشترك فيها جميع الدول» لتقديم المساعدات الانسانية.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي إمكانات تقديم المزيد من المساعدات إلى الشعب الأفغاني الذي يعاني من نتائج ثلاثة عقود من الحروب ومن ثلاث سنوات من القحط.
وجاء الاعلان عن الاجتماع من قبل رئيس المجلس لهذا الشهر، السفير الايرلندي ريتشارد ريان، بعد اجتماع مغلق عقده الأعضاء الخمسة عشر. وقال ريان إن الولايات المتحدة وبريطانيا اقنتعا المجلس بأن الهجمات الجوية ليست موجهة ضد المدنيين الأفغان وأنه ليست هناك مواجهة بين الغرب والاسلام.
من جهته قال عنان إن العمل العسكري الحالي في أفغانستان يأتي في إطار «الحق الأصيل في الدفاع عن النفس الفردي او الجماعي طبقا لميثاق الامم المتحدة».
وكانت الرسالة التي بعث بها مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة دون نيجروبونت قد حذرت من أن الولايات المتحدة قد تشن هجمات على دول أخرى.
وقالت الرسالة «لا يزال هناك الكثير الذي لا نعلمه، فربما نجد أن دفاعنا عن النفس يقتضي شن هجمات على منظمات ودول أخرى».
|
|
|
|
|