|
| متابعة
* واشنطن د ب أ:
أعلن وزير العدل الامريكي جون أشكروفت أمس أنه تحسبا لوقوع هجوم إرهابي آخر ضد الولايات المتحدة فقد تم تشديد إجراءات الأمن في محطات الطاقة النووية وخزانات المياه والمطارات وغيرها من المنشآت المهمة.
وقال أشكروفت «يجب على كل أمريكي أن يتوخى اليقظة، ونحن نعتمد على كل فرد أمريكي في أن يساعدنا في الدفاع عن أمتنا في هذه الحرب».
وكان مكتب المباحث الفدرالي «إف بي آي» قد اتصل ب 18 ألفاً من الجهات الأمنية و27 ألفاً من مديري الأمن بالشركات حيث أخطرهم بمستوى التهديد الجديد، كما تم إعلان حالة التأهب في خطوط السكك الحديدية ومصانع البتروكيماويات بوصفها من أكثر الأماكن عرضة لخطر الهجمات الارهابية عقب الضربات الامريكية البريطانية ضد أفغانستان يومي «الاحد» و «الاثنين» الماضيين.
ولم يستطع وزير العدل الامريكي أن يستبعد أن تكون حالة إصابة ببكتريا الانتراكس الفتاكة في فلوريدا، وهي الثانية من نوعها، ناتجة عن هجوم متعمد.
ويزيد هذا من مخاوف سائدة وإن لم يتوفر دليل على صحتها من احتمال أن يكون زملاء لمن قاموا بهجمات 11 أيلول سبتمبر الانتحارية هم الذين أطلقوا المادة القاتلة.
وقال أشكروفت «بمنتهى الصراحة نحن لا نستطيع الادلاء بتصريح قاطع حول طبيعة ما حدث، أي ما إذا كان نتيجة هجوم أم مجرد شيء عارض، بدون الحصول على تقارير مؤكدة من المختبرات وغيرها من تقارير التحقيق».
وأضاف الوزير الامريكي قائلا «إننا نأخذ هذا الامر بمحمل الجد، وقد قام عملاء مكتب المباحث الفدرالي والمسؤولون بمركز السيطرة على الأمراض بإغلاق المبنى الذي تم فيه اكتشاف الحالتين».
واستطرد يقول «نرى أن هذا بمثابة تحقيق قد يتحول إلى تحقيق جنائي». مضيفا «نحن لا نملك معلومات كافية تساعدنا على معرفة ما إذا كان ذلك مرتبطا بعمل إرهابي من عدمه».
ويذكر أنه في إطار البحث عمن كانوا وراء الهجمات القاتلة التي وقعت قبل قرابة أربعة أسابيع في نيويورك وواشنطن، تم القبض على 614 شخصا أو احتجازهم. ولا يزال عملاء مكتب المباحث الفدرالي يبحثون عن 229 شخصا آخرين.
وقال وزير العدل الامريكي الذي سبق أن طلب من الكونجرس التعجيل بالموافقة على مجموعة من القوانين الجديدة الخاصة بمكافحة الارهاب إن المشتبه فيه الرئيسي أسامه بن لادن قد امتدح هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر الماضي التي أودت بحياة ما يربو على 5 آلاف شخص.
وتابع قائلا «إن هذا هو الشر بعينه». وأردف قائلا «أحث كافة الامريكيين على مواصلة مراعاة أقصى درجة من الانتباه في أي مكان، وأناشدهم إبلاغ شركائنا في الجهات الامنية عن أي نشاط مريب».
وقال أشكروفت إنه قد «أصدر تعليمات لمجلس الامن الفدرالي لكي يكون على أعلى درجة من التأهب لتعزيز وسائل حمايتنا لامريكا، ونحن نتخذ الآن احتياطات قوية .. لحماية الشعب الامريكي إلى أن نفوز في هذه الحرب».
|
|
|
|
|
