أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 10th October,2001 العدد:10239الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,رجب 1422

متابعة

بعد 3 أيام من بدء حرب القرن
امريكا ترى تقدماً ونجاح صواريخها وطائراتها في افغانستان
مقتل قائد السلاح الافغاني وقائد القوات البرية

* العواصم د.ب.أ:
شنت القوات الامريكية هجمات على أهداف في أفغانستان بعد ليل أمس في إطار الموجة الثانية من الغارات على المنشآت العسكرية الواقعة حول ثلاث مدن على الاقل.
وقال الجنرال ريتشارد مايرز، وهو رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في بيان صحفي لوزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» إن «قوات أمريكية نفذت بصورة منفردة» تلك الهجمات التي شملت قصفا بالمقاتلات وبصواريخ توماهوك وكانت المقاتلات البريطانية قد شاركت في غارات مساء أول أمس وأضاف أن عشرا على الأقل من قاذفات القنابل بي1 وبي2 بعيدة المدى وحوالي عشر طائرات مقاتلة شاركت في الموجة الثانية من الهجمات بعد إقلاعها من على متن حاملات طائرات متمركزة في المحيط الهندي.
وفي كابول، وبعد ساعات من تصريحات مايرز، جرت غارتين جويتين في الساعة التاسعة مساء الاثنين والساعة الخامسة إلا ربعاً صباح الثلاثاء، وفقا لتقرير على الهواء بثته قناة الجزيرة القطرية من مراسلها في العاصمة الأفغانية تيسير علوني.
وقال المراسل إن الهجمات ما زالت تتركز على منطقة المطار وان تسعة صواريخ قد أطلقت على منطقة تعرف باسم جبل التلفزيون كان يوجد عليها هوائيات تقوية للارسال التلفزيوني ومحطة رادار.
أما الغارة الثانية فقد قامت بها طائرات.
ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الانباء الايرانية نقلا عن مصادر أفغانية أن قائد سلاح طيران طالبان وقائداً عسكرياً كبيراً آخر قتلا في غارات أمس «الاثنين». ولم يتأكد الخبر على الفور من مصادر أخرى.
وفي بروكسل، قال الجنرال جورج روبرتسون السكرتير العام لحلف الاطلنطي «الناتو» أمس الاول إن الناتو سينشر خمس طائرات للانذار المبكر والمراقبة من طراز أواكس في أجواء أمريكا الشمالية لتغطية أي ثغرات.
وفي إسلام آباد، ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية أن مطارات في مدن جلال آباد وكابول وقندهار الافغانية تعرضت لهجوم أمريكي جديد استهدف أيضا منشآت للبث التليفزيوني في كابول.
وقال مسؤول من ميليشيا حركة طالبان الأفغانية الحاكمة إن ما لايقل عن 25 شخصا، من بينهم خمسة جنود من قوات الحركة، قتلوا في هجمات الاحدالماضى.
من جهة أخرى، قال ممثلون عن التحالف الشمالي الأفغاني المعارض في أفغانستان وواشنطن إن قوات التحالف تشارك في شن هجوم كبير ضد الميليشيا الحاكمة في إقليم سامنجان شمالي أفغانستان.
وتهدف الهجمات الجوية إلى تدمير أي دفاعات مضادة للطائرات وتجهيزات ومنشآت استراتيجية ومعسكرات تدريب تصفها أمريكا بأنها إرهابية في محاولة لسحق تنظيم القاعدة الارهابي وزعيمه أسامة بن لادن الذي يشتبه في مسؤوليته عن الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص.
وفي الامم المتحدة، حصلت الولايات المتحدة على مباركة كوفي عنان الأمين العام للمنظمة الدولية الذي قال إن الهجمات الامريكية على أفغانستان لها ما يبررها بموجب فقرة خاصة بالدفاع عن النفس منصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة.
وأظهر استطلاع للرأي شاركت في إجرائه كل من شبكة تليفزيون إن.بي.سي وصحيفة وول ستريت جورنال أن 87 في المائة من الامريكيين يؤيدون العمل العسكري.
وعلى الصعيد الخارجي، تباينت ردود الفعل الدولية بين التنديد بالهجمات في كوبا باعتبارها تمهد الطريق لمزيد من الارهاب إلى موافقة ألبانيا وهي دولة إسلامية، على الحملة الامريكية ضد أفغانستان.
وفي رسالة بعثت بها إلى الامم المتحدة، حذرت الولايات المتحدة من أنها يمكن أن تضطر إلى توسيع نطاق هجماتها لتطول «منظمات أخرى ودولاً أخرى»، وهو ما يعكس جدلا داخل إدارة الرئيس جورج دبليو بوش حول ما إذا كان من المناسب ضرب العراق الذي من المعتقد أيضا أنه يأوي عناصر كثيرة من الشبكة الارهابية.
إلا أن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أخبر طلبة الجامعة الامريكية في القاهرة أن مصر مقتنعة بأنه لن تستهدف دولة عربية واحدة عسكريا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب.
من ناحية أخرى، وفي لوكسمبورج، قوبل الاقتراح الخاص بتوسيع نطاق الحملة إيماءة بالموافقة من جانب الاتحاد الاوروبي حيث قال وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشيل، والذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون «منطقية» إذا اقتضت الظروف ذلك.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا تدعم أيضا أي عمل خارج أفغانستان، غير أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قال للصحفيين إن الاتفاق في اللحظة الحالية يتمثل في «أن الهجمات مقصورة فقط على أفغانستان».
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد إن هجمات أول أمس حققت تقدما في القضاء على الدفاعات الجوية لطالبان، لكنه حذر من أن الحملة المناهضة للارهاب يمكن أن تستغرق «سنوات، وليس عدة أسابيع أو شهور».
وبينما كان يجري شن الموجة الثانية من الهجمات، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كلمة له أمام مجلس العموم إن الموجة الأولى من الضربات العسكرية بدت انها ناجحة.
وأوضح بلير أن التحالف المناوئ للارهاب يفعل كل ما في استطاعته كي يحد من أي آثار سلبية على الأفغان العاديين وتعهد قائلا «لن نتخلى عنهم بمجرد أن ينتهي الصراع».
وأضاف أن ثمة حاجة إلى تشكيل حكومة موسعة في أفغانستان. وهو ما أمَّن عليه عنان أيضا بقوله انه يتعاون في إعداد مبادرة لتشكيل حكومة موسعة تخلف طالبان في الحكم.
وأشار بلير إلى أن التحالف محتفظ بصلابته، مضيفا أن فرنسا وألمانيا واستراليا وكندا وأسبانيا كانت قد أشارت إلى استعدادها للمساعدة بالدعم العسكري.
كما أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن وحدات فرنسية خاصة تعمل بالفعل داخل الاراضي الأفغانية منذ عدة أسابيع بالتعاون مع التحالف الشمالي.
وفي تطورات أخرى أمس قام محققون في ولاية فلوريدا الامريكية بإغلاق مبنى شركة في فلوريدا حيث اكتشفت حالة ثانية من الإصابة بمرض الجمرة الخبيثة.
ويعكف محققون من مكتب التحقيقات الفدرالي على دراسة احتمال أن يكون عمل إرهابي هو المتسبب في إطلاق الجراثيم. وللحماية ضد التهديد بهجوم إرهابي آخر ضد الولايات المتحدة، تم تعزيز الاجراءات الأمنية حول محطات الطاقة النووية ومستودعات المياه والمطارات والمنشآت الرئيسية الاخرى.
وبدأ مطار القاهرة الدولي في الشعور بوطأة الهجمات الامريكية حيث هرعت شركات طيران إلى إلغاء الرحلات الجوية المقررة من وإلى العاصمة المصرية.
ودعا السودان الولايات المتحدة إلى وقف عملياتها العسكرية ضد أفغانستان.
الرئيس الصيني جيانج زيمين أعرب عن تأييده الحذر للهجمات التي تقودها الولايات المتحدة، مؤكدا إنها مقبولة طالما إنها «موجهة إلى أهداف معينة، كي نتفادى الأضرار بالمدنيين الابرياء». ورحب زيمين بإشارة الرئيس الامريكي إلى نقاط قال الزعيم الصيني إن بلاده كانت قد طرحتها وانعكست في خطاب بوش

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved