| مقـالات
الحمد لله، والشكر له على الدوام؛ لأنه جعلنا على دين الإسلام، هذا الدين الذي وضع الله تعالى فيه الحلول لكل مشاكل وقضايا البشر مهما تعددت واختلفت، ومهما تباينت الأمكنة والأزمان.إن ظاهرة معاكسة الفتيات معروفة في كل المجتمعات البشرية، وهي غريبة عن طبيعتنا وعن تفكيرنا وعن نمط حياتنا، ولكنها بطبيعة الحال موجودة بفعل عوامل موضوعية ذاتية وأخرى غريبة قادمة إلينا من فوق البحار.فما لدينا قصدت به وجود العنصر الشاب، ونقص أو فقدان العامل التربوي السليم عند البعض من هؤلاء الشباب، وهنا تتحمل الأسرة المسؤولية الكبرى في ذلك، وهذا لا يعفي المجتمع ككل، وكذلك توفر الأقنية والوسائل التي تشجع الشاب على فعل ذلك من وسائل إعلام وغيرها، وأيضاً لا ننسى دور بعض الفتيات )هداهن الله( بإثارة الغريزة عند بعض الشباب!.
أما القادم إلينا من البعيد فهو ما يحمله العديد من الوافدين أو القادمين لبلادنا وخصوصاً الذين يخالفوننا العقيدة والدين والأفكار والثقافة، وهم كثر كثر، ما يحمله هؤلاء من أنماط حياة وأفكار وتوجهات وما قد يقدمون عليه من تشجيع على أفعال الرذيلة والعياذ بالله بين أبنائنا، وهنا يجب أن ننتبه وأقولها للمرة الألف إلى قضية السائق والخادمة، والتي تمثل عموداً جوهرياً في هذه الظاهرة!
المهم أن النتيجة هي وجود ظاهرة جلية واضحة يقوم بموجبها بعض الشباب الأرعن بمعاكسة بعض الفتيات، وغالبيتهن لا ذنب لهن، ويمثل ضحية أو فريسة لهؤلاء الشواذ في مجتمعنا.إن مما يثلج الصدر هو جهود رجال الحسبة والشرطة، ومتابعتهم الدائمة لهؤلاء المستهترين واللا مبالين، وأيضاً كم يفرح المرء عندما يقرأ عن عقوبات الجلد بحقهم، فتحية للزملاء في الوسط الإعلامي على نشر هذه العقوبات على الملأ، كي يكون ذلك رادعاً لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والأمان في مملكة الخير والأمن والأمان.
إن اللجنة المشكلة من إمارة منطقة الرياض، والشرطة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق أحد الأخبار المنشورة ماضية في ملاحقة المخالفين، وهذا عمل من أعمال النهي عن المنكر التي يثاب من ينفذها ثواباً جزيلاً من الله سبحانه.البعض يقترح لو نشرت أسماء أولئك المعاكسين المتكررة تصرفاتهم الهوجاء في الصحف ليكون ذلك رادعاً أكبر، وأن ينظر في سجلاتهم وخلفياتهم، فإذا ثبت سوء تصرفهم السابق تضاعف لهم العقوبة بالقدر المناسب، وإذا كان المعاكس وافداً ويمكن الاستغناء عن خدماته فحبذا لو تم ذلك بحيث يرحل خارج البلاد، وبطبيعة الحال نتمنى لو يتم إبلاغ أولياء الأمور بذلك بيث يؤخد عليهم تعهدات على سلوك أبنائهم وبشكل يمكن بموجبه لاحقاً حرمان الشاب من قيادة السيارة وسحب رخصة القيادة منه حتى يرتدع، أما إذا سبب الشاب أذية أو ضرراً نفسياً أو جسدياً للضحية فإننا واثقون أن الأجهزة المسؤولة لدينا قادرة على تقرير العقوبة الرادعة لهذا الشاب.الظاهرة بحاجة للبحث في أسبابها وحلولها، مع استمرار المتابعة الدؤوبة لهذا، وتضافر الجهود من كل الجهات للوصول للغاية المطلوبة. والله المستعان.
Alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|