| مقـالات
بلادنا..ولله الحمد..قارة واسعة الارجاء..وكل صقع منها له عاداته وطباعه حتى الشباب والاطفال لهم ميزات تختلف..من منطقة الى اخرى..هناك منطقة بشبابها واطفالها وجدوا من الرعاية والتربية «القديمة».. ما وفر على اهليهم الكثير من العناء..وهناك منطقة يبرز الشيب في رؤوس الآباء..فيها..قبل كل شيء..لهول ما يلاقونه من اجل تربية اولادهم..وهناك منطقة بين بين..وقد برز علينا منذ فترة ما يسمى بالتربية الحديثة..فلا يجب «نهزرة الابناء» ولا يجب ردعهم عما يريدون فعله. ولا يجب تأديبهم على فعل شاذ يقومون به. بل يجب تحقيق ما يريدون ..حتى لو كان في الصين..مع ان الصين اليوم ولله الحمد ملأت اسواقنا بكل اصناف البضائع..مما خف حمله..وسهل كسره وقصر عمره الذي نتفق عليه جميعاً ..انه لا احد يكره ابناءه..ولا الاطفال ايضاً فالاطفال محبوبون من الجميع..لكن طبائع البشر تختلف فحتى نصل الى الاسلوب التربوي الاوروبي، يجب ان نضرب في الزمن الغابر سنين وسنين وهاهم ملوا..مما يسمى بالتربية..وبدءوا في خلق المشاكل لاهليهم.
ولذلك فان التربية للاولاد..هي التي كنا نتلقاها من أهلينا رغم قسوتها..لان تلك القسوة تتلاءم وبيئتنا التي نعيشها صحيح ان البيئة توسعت الآن..وجاءنا عبر القنوات «الفضائحية» ومن البلاوي..«الشيء الكثير..لكن تظل القلوب التي على الفطرة محاطة باحدى شعب الايمان..وهو الحياء.. وهناك الوازع الديني الذي اغفلناه في تربيتنا لاولادنا..ولم نعد نعاقبهم العقاب الرادع بعد النصح المستمر والارشاد والتحذير..فأهملناهم لئلا يتعقدوا كما تقول التربية الحديثة..فانعدم الوازع الديني هذا الحاجز العظيم الذي تصطدم به الشهوات الابليسية..فيظل الانسان منا في نقاء دائم. التربية الحديثة زادت من جماح بعض الشباب..واهلكتهم واورثت الاهل والاولاد سوء العاقبة..كان الوالد لا يعصي ولا يخدع والديه والان ماذا تقولون؟ اعرف لكن ماذا نقول امام التربية الحديثة قال بعض اهل التجربة. العلم يقيد بالحفظ والاولاد لم يعودوا يحفظون..ولذلك فان الادلة الدامغة تعوزهم عند النقاش..اصبحوا يتلقون قشوراً لا تسعف ومع هذا..لا يحققون شيئاً واصبحوا يفكرون فقط في الوظيفة ومن فكر فقط في الوظيفة فهو احد ضحايا التربية الحديثة.
|
|
|
|
|