| مدارات شعبية
في هذا المعترك الاعلامي الفضائي الطاغي الذي يلتهم اوقات من يملكون الارصدة الفخمة من الفراغ والمليء بالحشو الاخباري.. والمعلوماتي.. والترفيهي بأنواعها الجيدة والرديئة.. جعل الكثير يقول ان هناك ثقافة اخذت تتبلور وتزاحم ثقافة الكتب.. حتى انها قد تكون قد قضت عليها.. لولا البعض القابض على الجمر..
وهي أي ثقافة الدش المصطلح الجديد للثقافة أو كما تسمى أصبحت متاحة للكل واصبحت في متناول الجميع الصغير قبل الكبير.. لسهولة الحصول عليها..
ولكن ما يعاب على هذه الثقافة «كما يقال» أنها لا تعطي التفاصيل وتكتفي بالخطوط العريضة ورؤوس الأقلام.. والتي من شأنها أن تقلب المفاهيم لدى الشخص وتجعل المعلومة تصل بشكل عكسي أو غير مكتمل.
وهذه معضلة كبيرة وخطر على الثقافة بشكل عام.. مما ينتج عنه ما يمكن أن نسميه بالثقافة (المغلوطة). فبين الحين والآخر يظهر لنا من يشكك في المفاهيم والاعراف.. ويصححها على زعمه وفهمه وحسب ما تمليه عليه ثقافته السطحية أو المغلوطة التي تشكلت لديه (ومن الصعب أن تغيرها في هذه اللحظة).
فأحدهم يكتب عن العرف الصحفي وعن ما أطلقه متجنياً (صحافة القص واللزق). ومن المؤسف أنه من المحسوبين على الصحافة المحلية.
ويعتقد صاحبنا أن الصحافة تكمن في النقل من أمهات الكتب وعرضها للقارئ أما عداها.. فيسميه هو (قص ولزق).. وهي ما تتضمن من اخبار وتغطيات وخلافه..
والآخر يفصل ويفرق بين مسميين يطلقان على من يمتهن مهنة واحدة..
وبالتالي.. قد لا نستغرب فيما بعد من يأتينا بمن يطلق على الشمس قمراً والقمر شمساً فقد انقلبت المفاهيم وليصدق من يصدق!
|
|
|
|
|