| الريـاضيـة
على الرغم من ان منتخبنا «الأشم» تعرض لبعض الظروف الفنية قبل لقائه الهام أمام العراق لدرجة ان مدربنا «الجوهر» اضطر لتغيير تشكيلة الفريق وذلك بزجه باسماء لم يكن يتوقعها الكثير من الشارع الرياضي عطفاً على أهمية اللقاء خاصة وان تلك الاسماء لم تشارك المنتخب منذ فترة بداعي الاصابة الامر الذي اتضح من خلاله ارتباكا في الخطوط وتباين في الاداء تحت ضغوط اسفر عنها عدة كروت صفراء لم تشهدها نجومنا الخضراء من قبل.. وفي المقابل كان لهذا الارتباك استغلال الفريق العراقي من الضغط المتواصل على منتخبنا.. بل انه امتلك جزءاً كبيراً من فترات اللقاء اداء ومستوى وروحاً قتالية لم يعهده المنتخب العراقي منذ فترة.
بالتأكيد.. كان العذر لدى الغالبية العظمى من الرياضيين بعد المباراة «جاهزاً» فحواه ماذا يمكن لمدربنا القدير «ناصر» عمله في تلك المواجهة في ظل تلك الظروف الخارجة عن الإرادة اعتقد ان هذا العذر لم يكن مقبولا فيما ولو خسرنا اللقاء!!
أقول.. أتمنى ان يدرك مدربنا الكبير بان ماتعرض له المنتخب من ظروف جاءت بالنسبة له «بالون» اختبار من أمور أشد قد تواجهه لاسمح الله في اللقاء القادم.. ولعل التفكير حاليا نحو استقطاب عدد من النجوم لضمها للمنتخب ذات مطلب ملح على الأمثل الاحتفاظ بهم كأوراق هامة يتحين اشراكها حينما تتلبد الاجواء ببعض الغيوم.. بشرط ان يستغل فترة الراحة المتاحة له «اسبوعان» باعداد المنتخب بلقاءات ودية يقف من خلالها على مدى جهازية واستعداد النجوم للمباراة القادمة والتي لايزال الأمل ينتابنا بالشعور بان الصدارة ستكون بإذن الواحد الاحد «سعودية».
الأهلي.. زمن «خالد» بالبطولات:
قلت عبر مقال سابق «تحديداً» إبان عودة «الرجل الأخضر» الأمير خالد بن عبدالله للبيت الأهلاوي.. بان الجمهور الأخضر بدأ يشعر مجددا بعودة تلك الاهازيج الأهلاوية التي «عادة» ما تزف نجوم النادي لمنصات التتويج.. ولم أراهن حينها بان الأهلي قادم على انتزاع البطولة تلو الأخرى.. غير ان ماتحقق للنادي حتى الآن من كؤوس بدأ من الصداقة وكأس الأمير فيصل بالنسبة للقدم مروراً بكأس اليد وكأس التنس بمجلس التعاون جعلت من تلك الجماهير تشعر «بطعم» الذهب الذي افتقده الفريق منذ زمن.
وفي المقابل كانت البطولات بالنسبة لنا كرياضيين مؤشراً ايجابياً نحو حضور رياضتنا الوطنية خارجياً واعتلائها مصاف الصدارة.. خاصة وان بطولات المواسم الرياضية كانت لاتخرج عن هذين الفريقين فقط! مبروك مجدداً نقولها لرجال الأهلي من إدارة ولاعبين وجماهير.
جلوي بن سعود:
إذا كان هناك رجلاً.. منح للبيت الأصفر مكانة مرموقة في الساحة الرياضية من حيث الثقافة وفن الحوار بكل مثالية فاعتقد بان سمو الأمير جلوي بن سعود يأتي في صدارة هؤلاء الرجال.
أدرك جيداً ان اشادتي «المتواضعة» بحق سموه الكريم تأتي في نطاق الاسر المفروغ منه لدى من عرف الأمير جلوي عن قرب غير ان الطروحات الصحفية عادة ما ترسخ في مفهومي أموراً جديدة عن «فن الحوار» فضلاً عن احترام سموه لوجهات نظر الآخرين حتى إن لم تكن تدخل ضمن قناعاته.. وبالتالي المس من سموه رغبته الجامحة في تبادل الآراء حتى ولو كان بأسلوب نقدي «هادف» بشرط ان لا يكون مخالفا للحقائق.
كم اتمنى ان يكون في مجتمعنا الرياضي اكثر من جلوي.. على الاقل نرسخ مفهوم الرياضة الحقيقي على انها مفتاح لدخولنا عصرا جديداً للترابط والتلاحم من اجل غد أفضل عما كان عليه سابقا خاصة ونحن في عصر العولمة.
فلاشات كروية:
لو لعب المنتخب العراقي في لقائه القادم أمام إيران بنفس الأداء والمستوى والروح القتالية التي أظهرها أمام منتخبنا لواجه الايرانيين احراجا كبيرا في مشوارهم نحو الصدارة.
يؤكد الكثير من الرياضيين على ان فريق الشباب.. يعد من أفضل أنديتنا تعاملاً مع الاحتراف من حيث إتاحة الفرصة لنجومه للانتقال من الفريق ترى ما فائدة تلك الأفضلية طالما أنك تمنح للفرق الأخرى لاعبيك دون ان تستفيد انت من هذا النظام لمصلحة فريقك؟
لعل أهم مايميز أولى مسابقات الموسم الرياضي المحلي عن غيرها من باقي المسابقات والبطولات الماضية ان فرقنا الحبيبة لم تسجل منذ البداية وحتى النهاية أي احتجاج على التحكيم.. مما يعطي انطباعاً جميلا عن اقتناع مسؤولي انديتنا أخيراً ان ماتعرضت لها فرقهم من هزات تكمن في عناصر الفريق وليس برجال التحكيم.
منذ بدايته وذلك في مسباقة جديدة!! خاصة وان اوضاع الفرق حتى الآن لا تعطي مؤشراً نحو قدرتها على المواصلة نحو منصات التتويج وأكثر الفرق اطاحة للمدربين ستكون من الاتحاد والنصر وسنرى!!
للمرة الثانية يحقق فريق الأهلي مسابقة كأس الأمير فيصل «رحمه الله» وحقق بينهما كأس بطولة الصداقة الدولية وهذا يعني ان فريق الأهلي تجاوز محنة «عقد النهائيات» بنجاح.. ترى هل يستفيد النصر من حيث انتهى منه الأهلي!!
آخر المطاف
من الأفضل للإنسان ان يعتبر نفسه هامشياً
إذا اعتبر ان عمله قد انتهى أو انه انجز كل اعماله.
mwahbe@hotmail.com
|
|
|
|
|