| محليــات
** عنصر المفاجآت في هذه الحياة.. يأتي بالشخص في لحظة لم يرتقبها.. وهي.. إما ان تكون لحظة سعادة أو لحظة تعاسة..
** وهكذا هي الدنيا.. قال تعالى: «لقد خلقنا الإنسان في كبد» فالإنسان بالفعل.. يكابد في هذه الحياة.
** حتى اللحظات السعيدة الجميلة عندما تقترب من نهاياتها.. تتحول إلى كوابيس مزعجة.. ومن هنا.. فإنه لا سعادة أبدية.. إلا في جنَّات الخلد لمن عمل لها..
** تصحو في الصباح.. وتبدأ في استعراض صحف الصباح.. وتصدمك بعض الأخبار أو التقارير.. فهذا صديق أو زميل أو معرفة.. أصبح مجرد إعلان في صحيفة بأنه مات أو فقد أمه أو أباه أو زوجته.. أو.. ولده.. أو فقد بعض أفراد أسرته وهكذا..
** أو ربما نسمع عن صديق أو زميل بأنه أدخل المستشفى في غيبوبة تامة.. ولا يعرف أحداً.. وبعد أيام أو أشهر.. تسأل عنه ويقولون.. مازال كما كان.. بينما كان قبلها في كامل صحته وعافيته.
** تزور بعض المستشفيات وتدخل أحد أقسام الجراحة.. وتشاهد العبر أمامك.
** شواهد حية لمثل هذه المفاجآت.. وهناك مفاجآت الحوادث وهي كثيرة ومتنوعة..
** تسأل مجموعة من الاشخاص الذين يلازمون المستشفى ويقول لك بعضهم.. إن له أكثر من سنة.. لأن الحادث كان شنيعاً...
** وعندما تسأل عن السبب... تجدها السرعة الجنونية.. سواء منه أو من الطرف الآخر.. والسرعة سببها.. العجلة في أكثر الأحيان..
** أما عندما تزور مراكز العناية المركزة.. فسوف تجد أن هناك أصنافاً.. من هذه المفاجآت.. فهذا أدخله قلبه.. وثانٍ أدخله تعرضه لجلطة .. وثالث دخل غيبوبة مجهولة.. ورابع نتيجة حادث وهكذا.
** شخص كان في وسط عائلته يضحك ويأكل ويمازح أبناءه.. وصار في عداد الموتى خلال لحظات..
** وآخر.. نام ولم يستيقظ..
وهناك من جلس في مكتبه وبعد ذلك دخل في غيبوية.. أو كان بين أصحابه وأصدقائه.. وأصبح جثة هامدة.
** وشخص آخر.. سافر وعاد على نعش.. وآخر فاجأه مرض عضال وهكذا..
** الحياة كلها مفاجآت .. وليست كلها لحظات سعيدة.
** لذا.. على كل شخص أن يستعد لهذه اللحظة المخيفة.
** يستعد للآخرة.. فأمامه القبر.. والحياة البرزخية.
** وأمامه الصراط الذي سيعبره..
** وأمامه.. أهوال يوم القيامة.
** وأمامه.. إما الجنة أو النار.
** هل نحن مستعدون جيداً لذلك؟
** كيف نحن والصلاة؟
** كيف نحن وصلاة الفجر؟
** كيف نحن والصدق والنزاهة والأمانة؟
** كيف نحن وبر الوالدين وصلة الأرحام؟
** كيف نحن والعقيدة الصحيحة الصافية؟
** بعد أيام.. سنستقبل بإذن الله شهر رمضان المبارك.. فكم شخصاً صام رمضان الماضي.. ولن يصوم رمضان القادم؟
وكم شخصاً سيموت قبل رمضان القريب؟
** كم طالباً حصل على البكالوريوس ووسط فرحته.. فاجأه الموت؟
** كم شخصاً مات بعد حصوله على الدكتوراه بيوم أو يومين أو أسبوع؟
** وكم شخصاً عاش «130» عاماً أو أكثر؟
** وكم طفلاً مات في مهده؟
** هذه.. هي الحياة الدنيا.. فسبحان الله العظيم.. وله الشكر على كل حال.
|
|
|
|
|