| الاولــى
*
* العواصم العالمية الوكالات:
تواصلت الغارات الجوية الأمريكية على المدن الأفغانية فقد استأنفت الطائرات مساء أمس ضرب المدن الافغانية، وقد انتهت الجولة الثالثة من الغارات ضحى يوم الاثنين حيث ذكر شهود عيان أن الطائرات حلقت في أجواء كابول وأنهم سمعوا أصوات المضادات الأرضية تطلق نيرانها للمرة الثالثة وفي المساء بدأت الطائرات غارات جديدة كبداية لعملها في اليوم الثاني .
ونقلت الإذاعة البريطانية أمس عن صحفي أفغاني بمدينة بيشاور قوله: إن القصف أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً بجوار القاعدة الجوية في كابول.وأضاف الصحفي «كفاية الله» أن معظم القواعد الجوية والرادارات قد ضربت، ولكنها لم تدمر تماما حيث إن القاعدة الجوية في كابول قد دمر نصفها وبقي النصف الآخر على حاله.
كانت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية المقربة من طالبان قد ذكرت صباح الاثنين ان الضربات الأمريكية والبريطانية أوقعت أكثر من عشرين قتيلا في كابول.
وقالت الوكالة: إن عشرة أشخاص قتلوا في حي قصبة خانة قرب المطار وأكثر من عشرة آخرين قرب مكاتب إذاعة الشريعة وهي الإذاعة الرسمية الأفغانية.
وأضافت الوكالة ان الحصيلة «قد تكون أكبر من ذلك بكثير» لكنها لم تشر ما إذا كان الضحايا من المدنيين أو من عناصر حركة طالبان.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت أن نحو خمسين صاروخا من طراز توما هوك قد أطلقت من سفن وغواصات أمريكية وبريطانية كما قصفت مدينة قندهار معقل طالبان ومدينة جلال اباد مرتين على الأقل منذ بدء العمليات العسكرية مساء الأحد بموجة من الغارات الجوية والقصف بقذائف كروز الأمريكية والبريطانية.
وقالت الإدارة الأمريكية إن الهدف من المرحلة الأولى من الحملة العسكرية التي بدأت هو السيطرة على أجواء أفغانستان.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد أمس الاثنين لشبكة «أي.بي.سي» الأمريكية ان القصف الأمريكي البريطاني على افغانستان «كلل بالنجاح» وأصاب الاهداف من عدة نواح، وقال رامسفلد اننا نعرف ان (الاهداف) أصيبت بنجاح ومن عدة نواح.
وأضاف اننا مرتاحون في هذا الخصوص، وردا على سؤال حول مواصلة عمليات القصف رفض اعطاء معلومات قائلا ستحصل عندما تحصل. وأشارت المعلومات الصحفية إلى أن منزل الملا محمد عمر ومبنى وزارة الدفاع ومقر رئاسة الأركان الأفغانية ومطارات كابول ومزار شريف ومطار هرات الذي احترق خزان الوقود فيه ودمرت طائرة.
ووردت أنباء عن تقدم قوات التحالف الشمالي صوب العاصمة الأفغانية؛ حيث رددت مصادر الإعلام التركية عن تقدم قوات التحالف نحو مدينة أيبك عاصمة ولاية سمانجان، وأنها سوف تصل إلى العاصمة كابول خلال يومين.
من ناحية أخرى كانت حركة طالبان قد نشرت حوالي 8000 جندي بطول الحدود مع جمهوريّة أوزبكستان، حيث يُنتظر أن تكون مدينة مزار شريف شمال أفغانستان هي مسرح الأحداث القادمة.وأكدت المعارضة الأفغانية أمس الاثنين استيلاءها على مطار شاغشاران عاصمة اقليم غور (الوسط الغربي في أفغانستان) اثر الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة.
وصرح ناطق باسم قوات المعارضة هو محمد أشرف نديم في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان المطار تعرض للهجوم من الشمال والغرب وتم الاستيلاء عليه سريعا بعد استسلام حوالى300 من مقاتلي طالبان.
وقال نديم لم نضطر إلى خوض معركة فقد استسلم قادة طالبان قبل بدء أي مواجهات عنيفة.
وتعذر معرفة إلى أي مجموعةمن المعارضين انتمى المهاجمون.
وكان إسماعيل خان أحد قادة تحالف الشمال المعروف ايضا باسم الجبهة الموحدة أشار إلى وجود مقاتليه في اقليم غور، وقد شنت المعارضة الافغانية أمس الاثنين هجوما في شمال كابول في ظل الغارات الأمريكية على أفغانستان متوقعة سقوط العاصمة في غضون بضعة أيام. وأعلن الناطق باسم المعارضة المسلحة محمد أشرف نديم ان قائد تحالف الشمال الجنرال عبدالقاسم فهيم أمر قواته بشن هجوم بري على المدن التي تسيطر عليها ميليشيا طالبان.
وتوقع الناطق باسم المعارضة الأفغانية عبدالله عبدالله سقوط كابول سريعا، وهي خاضعة لسيطرة الميليشيات الاسلامية منذ 1996، وقال لشبكة «سي.ان.ان» الأمريكية ان طالبان لن تتمكن من الصمود اكثر من بضعة أيام على خطوط الجبهة شمال كابول.
في غضون ذلك قال مسؤول إعلامي ان حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان عقدت اجتماعا طارئا أمس الاثنين في العاصمة الأفغانية كابول لبحث الأزمة بعد أن شنت الطائرات الأمريكية غارات على المدن الرئيسية خلال الليل.
ونفى مسؤول وزارة إعلام طالبان صحة التقارير التي تحدثت عن سيطرة قوات تحالف الشمال المعارض على أراض جديدة مستغلة الضربات الجوية الأمريكية.
وفي لندن توقع جاك سترو وزير الخارجية البريطاني أمس الاثنين استمرار العملية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أفغانستان اسابيع.
وسئل سترو عن المدة التي ستستمر طوالها عمليات القصف التي بدأت يوم الأحد فقال:«بالقطع نحن لا نتحدث هنا عن أيام ما لم يحدث شيء هام للغاية».
وسئل وزير الخارجية البريطاني عما إذا كان ذلك يعني استمرار العملية اسابيع على الأقل فرد بالايجاب قائلا «بالقطع».وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأحد ان الضربات ستكون دقيقة ومتواصلة.
من جهة أخرى، قال أعضاء بارزون بالكونجرس الأمريكي أمس ان العراق قد يكون هدفا تاليا في الحرب الأمريكية على الإرهاب.
وقال السناتور ترينت لوت زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ ان أي عمل ضد العراق سيأتي لاحقا بعد أن تتحرك الولايات المتحدة ضد المتشدد السعودي المولد أسامة بن لادن الذي تتهمه بتدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على نيويورك وواشنطن.
وقال لوت: إن ما قاله نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز من أن العراق قد يصبح هدفا في مرحلة لاحقة هو كلام «صحيح على الأرجح» .
وقال في برنامج تلفزيوني «مستشار التقينا به يقول تذكروا ان الانتقام يحبذ ان يؤكل باردا أو بمعنى آخر خذ وقتك وضع خطة ثم اذهب إلى هدفك الأول فهدفك الثاني».
ومضى يقول: «عند نقطة ما على الطريق سيتعين علينا أن نسوي أمورنا مع العراق. وبالتأكيد فإن لديهم إرهابهم الخاص ولم يزل لديهم صدام حسين.
ولذا فسوف يتعين علينا أن نعالج هذه المشكلة، ولكن ربما في مرحلة لاحقة».وقال السناتور الديمقراطي جوزيف ليبرمان المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس ان ما تردد عن اتصالات بين خاطفي الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 سبتمبر وبين مسؤولي المخابرات العراقية ربما تبرر قيام الولايات المتحدة بعمل ضد العراق في المستقبل.
وقال ليبرمان: «نعم ربما تبرر» وهذا يعتمد بصراحة على ما هي الأدلة.. إذا قاد الأثر في هذه القضية إلى العراق وإلى حدوث اتصال مع «مدبري» هجمات 11 سبتمبر أو مع الإرهاب عموما فسوف يتعين علينا أن ننقض عليهم».
طالع المتابعة
|
|
|
|
|