| متابعة
* بروكسل د ب :
أعلن الاتحاد الأوربي أول امس «تضامنه» الكامل ومساندته للضربات العسكرية الامريكية والبريطانية ضد أسامة بن لادن المتهم الرئيسي بالارهاب ونظام طالبان الحاكم في أفغانستان.
وقال جي فرهوفشتات رئيس الاتحاد الاوروبي ورئيس وزراء بلجيكا في كلمة أذاعها التلفزيون مساء أول أمس «إن رئاسة الاتحاد الاوربي تؤكد مجددا تضامنها الكامل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآخرين يشاركون في العمليات» في أفغانستان. وأضاف «إن هذا رد مشروع».
وقال فرهوفشتات إن الضربات الامريكية موجهة فقط ضد مراكز الاتصالات العسكرية لحركة طالبان ووحدات الدفاع المضاد للطائرات ومعسكرات تدريب الارهابيين.وأوضح أنه يجب القيام بخطوات لتجنب خسارة أرواح أبرياء.
وشدد رئيس الوزراء البلجيكي على أن هذه العمليات ليست موجهة ضد العالم العربي أو الاسلامي. وأكد «أنها ضد الارهاب الدولي».
واستطرد قائلا إن المساعدات الانسانية وإمدادات الاغذية والأدوية تقدم إلى شعب أفغانستان. وقال إن خافيير سولانا المسؤول عن شؤون الأمن في الاتحاد الاوربي تلقى إخطارا مسبقا بعمل أمريكي «وشيك الوقوع».
وعبر رئيس المفوضية الاوربية رومانو برودي أيضا عن مساندة المفوضية القوية للضربات الامريكية.
وقال برودي في بيان «في هذه اللحظات العصيبة والجليلة تقف كل أوربا في صمود بجانب الولايات المتحدة وأعضاء التحالف» الذي تقوده.
وأوضح «نحن متحدون وسنظل متحدين في هذا النضال ضد أولئك الذين يهاجمون الأسس الحقيقية للحضارة». وشدد بالقول إن «قتالنا ليس ضد الأديان ولا ضد الشعوب».
وقد تلقى كريس باتن المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية تعليمات بالبدء فورا في تنسيق المساعدات الانسانية وأي عون آخر للشعب الافغاني.
وقال برودي «لقد عبأنا بالفعل مساعداتنا لتقديم يد العون إلى أولئك الذين قد يكونون الضحايا الأبرياء لهذا الوضع وإلى اللاجئين الذين يفرون من الأعمال العسكرية».
وأوضح «إنه أوان توحيد الصفوف. إن الجماعة الدولية تتضامن في هذا الكفاح وقد عقدت العزم على بناء مستقبل سلام وتنمية لجميع الشعوب».
إلا أن تحالفا من 120 منظمة أوروبية غير حكومية انتقد الهجمات الامريكية وأعلن عن تنظيم احتجاج سلمي في بروكسل في الثامن تشرين الاول/أكتوبر الجاري.
وأكد هذا التحالف من أجل السلام «إن هذا العمل العسكري ليس حلا للارهاب، فبينما الولايات المتحدة تدعي أنها تستهدف المسؤولين عن الهجمات الارهابية الدامية في نيويورك وواشنطن، الواقع أنها ستتسبب في وقوع مزيد من القتلى والجرحى من المدنيين».
|
|
|
|
|