|
| متابعة
* لندن د ب أ:
أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأول أن القوات المسلحة البريطانية تشارك في العمليات العسكرية ضد أهداف داخل أفغانستان.
وقال بلير في بيان من مقر رئاسة الوزراء البريطانية بثته شبكة بي. بي. سي الاخبارية مباشرة «إن القوات البريطانية تشارك في هذه العمليات». كما أشاد «بمهنية وشجاعة» الجيش البريطاني.
وأكد بلير، الحليف الرئيسي لواشنطن في إطار تلك الحملة، أن الدليل واضح على أن شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن هي التي نفذت الهجمات الانتحارية على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر الماضي . كما أن من الواضح أن نظام طالبان الحاكم في أفغانستان يساند هذه الشبكة.
وأكد بلير أيضا «لقد خيروا قادة طالبان بين الوقوف بجانب العدالة والوقوف بجانب الارهاب».
وقال «نحن سنتصرف بحكمة وعزم». موضحا أن الهدف هو اقتلاع شبكة القاعدة الارهابية والعمل على عزل نظام طالبان الأفغاني الذي يرعاها وابن لادن المتهم بأنه الرأس المدبر للارهاب.
كما أوضح بلير أن الولايات المتحدة طلبت مساعدة محددة من بريطانيا بما في ذلك استخدام الغواصات القاذفة للصواريخ التي قال «انها تستخدم في هذه الليلة». وأضاف قائلا إن الولايات المتحدة طلبت أيضا استخدام قاعدة عسكرية بريطانية في دييجو جارسيا في المحيط الهندي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني أيضا «إن العمليات العسكرية موجهة ضد أماكن علاقتها معروفة بشبكة القاعدة وكذلك ضد الآلة العسكرية لطالبان». واستطرد بلير قائلا إن كل جهد ممكن من الناحية البشرية سيبذل في سبيل تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.
وأكد أن العمليات العسكرية التي بدأت أمس الاول تعد جهدا دوليا. وقال إن فرنسا وألمانيا وأستراليا وكندا تعهدت بالمساندة وأقر بلير بأن تنفيذ عمليات عسكرية ينطوي على أخطار. ولكنه أوضح أن «الأخطار السلبية» تتجاوز كل ذلك بكثير عقب الاعتداءات الارهابية المروعة على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر الماضي.وقال أيضا إن بريطانيا يجب أن تتحرك لأن المواطنين البريطانيين يتعرضون للتأثير المباشر لهجمات 11 أيلول/سبتمبر التي قال عنها إنها أضخم هجمات إرهابية فريدة من نوعها في تاريخ بريطانيا وان كانت قد وقعت خارج البلاد.
وأكد بلير أن بريطانيا ينبغي أن تتحرك لان الهجمات الارهابية تعد أيضا هجوما على نمط حياة وعلى الاقتصاد.وشدد على أن بريطانيا لا تشن هجوما على الاسلام.
واستطرد بلير قائلا «لا أحد من الزعماء المشاركين في هذه الجهود يريد الحرب. نحن نعلم أن علينا أن نقاتل إذا أردنا أن نحافظ على السلام».
وأضاف بلير أن «ليس هناك خطر ملموس يهدد بريطانيا في الوقت الراهن»، في إشارة إلى تقارير صحفية تفيد بوجود خطر تجدد الهجمات الارهابية على أهداف في الغرب إثر العمليات العسكرية للحلفاء.
|
|
|
|
|
