| متابعة
* اسلام ق.ن.أ :
أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف دعم بلاده لمحاربة الارهاب في العالم .. وقال ان باكستان اتخذت هذا القرار لتكون جزءا من المجتمع الدولي والتحالف الدولي لمحاربة الارهاب .
واوضح الرئيس مشرف في مؤتمر صحفي عقده أمس ان بلاده تقدم دعما لوجستيا واستخباراتيا للقوات المشاركة في العمليات العسكرية ضد أفغانستان.
واشار إلى الجهود التي بذلتها باكستان من اجل مصلحة أفغانستان والمصلحة الدولية وحث حكومة طالبان على الاعتدال وتسليم بن لادن وكذلك العمل على بذل الجهود من اجل تعزيز اعمال الاغاثة وقال ان كل هذا كان ممكنا لوجود علاقات دبلوماسية مع أفغانستان .
كما أكد الرئيس مشرف في مؤتمره الصحفي غداة الغارات الأمريكية على أفغانستان انه حصل على تاكيدات بأن العمليات العسكرية ستكون قصيرة وانها تستهدف اهدافا محددة وينبغي ان لا تؤدي إلى اثار سلبية على المدنيين ..معبرا عن اعتقاده بان هذا الرأي يمثل رغبة القوات المشاركة في هذه العمليات العسكرية.
وقال انه لايجب ان ينظر لهذه العمليات العسكرية بانها ضد أفغانستان او الشعب الافغاني «بل هي ضد الارهابيين والارهاب والداعمين لهم».
واضاف الرئيس الباكستاني انه ابلغ كلا من الرئيس الأمريكي بوش وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني بانه لاينبغي استفادة تحالف الشمال في أفغانستان من هذه العمليات العسكرية وان يكون سيناريو ما بعد العمليات متوازنا.. إلى جانب ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال واستقرار أفغانستان واحلال السلام فيها في ظل ترتيبات واسعة وان تكون متعددة العرقيات مع اخذ الوضع السكاني والتركيبة السكانية بعين الاعتبار .
واعرب الرئيس الباكستاني عن رغبته بان تكون أفغانستان جارة صديقة لبلاده مستبعدا امكانية فرض ترتيبات سياسية بالقوة على الشعب الافغاني وداعيا إلى تسهيل الاجراءات السياسية بدلا من ان تكون مفروضة على الافغانيين .
كما اشار إلى ضرورة اعادة التاهيل ما بعد العمليات في أفغانستان في كافة المجالات وبسرعة كبيرة «عندما تشفى جراح العمليات العسكرية» من اجل عودة الحياة الطبيعية وعودة اللاجئين إلى ديارهم .
وأكد مشرف ثقته بوقوف كافة ابناء الشعب الباكستاني إلى جانب حكومته في كل القرارات التي اتخذها للصالح العام .. مشيرا إلى انه اجرى اتصالات مع كل طوائف الرأي العام في بلاده وان الغالبية العظمى مع تلك القرارات .
وعبر عن قلقه من مغادرة الاجانب العاملين في المشاريع المختلفة في باكستان وكذلك الغاء صفقات تجارية للمصانع الباكستانية مما يؤثر سلبا على اقتصاد بلاده وذلك نتيجة عدم وضوح الرؤيا بالنسبة لقدرة بلاده على الوفاء بتلك الصفقات .
ودعا الرئيس الباكستاني المجتمع الدولي أيضاً إلى النظر إلى الواقع في باكستان وتحاشي العمليات التي قد تؤدي إلى خلق مشاكل لها .
وردا على اسئلة الصحفيين نفى الرئيس مشرف ان تكون التغييرات العسكرية التي اجراها الليلة قبل الماضية مرتبطة بالأحداث الجارية في أفغانستان.. موضحا انه كانت هناك بعض التغييرات يجب ان تتم داخل الجيش وانه كان يفكر في ذلك منذ عدة اشهر نظرا لانتهاء مهمته كرئيس للاركان في السابع من اكتوبر.
وحول الترتيبات السياسية في أفغانستان دعا إلى اجراءات سياسية ذات قاعدةواسعة تأخذ في الاعتبار التركيبة السكانية والعرقيات المختلفة ..نافيا اعتراض بلاده على عودة الملك الافغاني السابق ظاهر شاه إلى أفغانستان .
وحول ابلاغه بموعد الضربات العسكرية اوضح انه ابلغ بتلك العمليات مسبقا وتلقى مكالمة بهذا الخصوص قبل عدة ساعات من بدء العمليات .. موضحا ان بلاده وعدت بتقديم دعم لوجستي واستخباراتي وسيستمر هذا الدعم خلال العمليات .
واضاف ان العمليات الجارية الان في أفغانستان لا تنطلق من الاراضي الباكستانية ولكنها تستخدم مجالها الجوي فقط .
وحول الاضرار الناجمة عن العمليات العسكرية قال انه من المبكر تقييم تلك الاضرار حاليا .. كما اعرب عن ثقته بان المدن الافغانية غير مستهدفة وانما معسكرات الارهابيين التي تتواجد حول هذه المدن.
واختتم الرئيس مشرف مؤتمره الصحفي بالرد على سؤال عن الوضع في بلاده بالقول ان الغالبية العظمى من الشعب مع قراره وان هناك بعض المتعصبين والمتشددين الذين يحاولون اثارة القلاقل .. موضحا ان ذلك سيتم السيطرة عليه وسيتم مواجهة أي وضع طارئ .
|
|
|
|
|