| متابعة
* كابول د ب أ:
ذكر متحدث باسم وزارة خارجية حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان أمس لقناة الجزيرة القطرية أن الوضع في أفغانستان «هادئ للغاية» رغم شن الهجوم العسكري الشرس الذي تنفذه القوات الامريكية والبريطانية.
وقال المتحدث «لقد أجرينا اتصالا بالمدن والقرى التي تعرضت للغارات الجوية وقد أكدوا لنا أنه لا توجد خسائر أو مشكلات. وليس هناك شيء يذكر أو يدعو للقلق». ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية الامريكية تعليقات المتحدث. وأضاف المتحدث باسم حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان قائلا «إن جميع المجاهدين في خنادقهم يدافعون عن أنفسهم، وإن المناطق المستهدفة ليس لها أهمية ولم تقع خسائر كثيرة». وردا على سؤال بشأن قوات التحالف الشمالي، التي تقف على أهبة الاستعداد للقيام بهجوم على طالبان، قال المتحدث «إنهم عملاء للروس وقد هزمناهم أكثر من مرة، وربما سوف نهزمهم مرة أخرى. إن كل من يأتي بمساعدة الروس سوف يتعرض للهزيمة». وفي طهران، وصفت وزارة الخارجية الايرانية الهجمات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة منذ أول أمس على أفغانستان بأنها «غير مقبولة». وقال المتحدث باسم الوزارة حميد رضا آصفي في تصريح لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «إيرنا» إن «هذه الهجمات التي تم شنها دون أي اعتبار للرأي العام العالمي وخاصة في الدول الاسلامية والتي ستدمر الأفغان الابرياء والمقهورين هي عمل غير مقبول». وأعرب المتحدث عن قلق إيران العميق وحذَّر في نفس الوقت الولايات المتحدة من الاعتداء على وحدة أراضي إيران وخاصة مجالها الجوي. وكان مستشار وزارة الخارجية قد أعرب في وقت سابق عن أسفه إزاء الهجمات ضد أفغانستان ووصفها بأنها محاولة من جانب الولايات المتحدة لتوسيع وجودها العسكري في المنطقة. وفي إسلام آباد، اندلعت مظاهرات احتجاج في مدينتين باكستانيتين بعد ساعات من الهجمات الامريكية والبريطانية على أفغانستان مساء أول أمس اشتبكت الشرطة مع المحتجين في مدينة روالبندي الحدودية حيث يقع المقر العام للجيش الباكستاني. وقد هدأت الاحتجاجات في مدينة بيشاور الحدودية لكن حزب جماعة العلماء الاسلامية الذي كان ينظم مظاهرات مناوئة في أنحاء باكستان دعا إلى تنظيم احتجاج كبير أمس «الاثنين».
وكانت قوات من الجيش الباكستاني قد بدأت بالفعل في القيام بدوريات حراسة في شوارع المدينة.
وتقع بيشاور بالقرب من الحدود الافغانية وهي عاصمة الاقليم الشمالي الغربي الحدودي.ولإقليم بيشاور حدود طويلة مشتركة مع أفغانستان. وعقد مسؤولون كبار بالاقليم اجتماعا طارئا في ساعة متأخرة من مساء أول أمس لبحث كيفية التعامل مع الموقف الذي يمكن أن يتحول إلى عنف نظرا لأن المدينة بها شريحة كبيرة من اللاجئين الافغان. ويرتبط كثيرون من السكان المحليين بعلاقات عرقية قوية عبر الحدود. وتم نشر قوات إضافية من الشرطة عند نقاط الدخول المؤدية إلى العاصمة الفدرالية إسلام آباد. وفي واشنطن، قال مروان المعشر السفير الاردني لدى الولايات المتحدة إن بلاده تؤيد الخطوة الامريكية والبريطانية بالهجوم على القوات الارهابية في أفغانستان.
|
|
|
|
|