|
| الاقتصادية
* فيينا (أ، ف، ب):
أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الاثنين ان سعر برميل «سلة» نفط أوبك بقي لليوم العاشر على التوالي دون عتبة ال22 دولارا، وهو الشرط اللازم لتطبيق محتمل لآلية تخفيض الإنتاج،
وقالت أوبك ان سعر سلة نفط أوبك المؤلفة من سبعة انواع عالمية مختلفة من النفط الخام، بلغ 20، 26 دولارا الجمعة، ويشكل هذا التراجع المستمر في الأسعار شرطا نظريا لتطبيق آلية تصحيح الأسعار التي تنص على خفض انتاج أوبك بواقع نصف مليون برميل في اليوم،
وأعلن المتحدث باسم أوبك أمس الاثنين ان رودريغيس قد يصدر بيانا في أعقاب مشاوراته مع الدول الاعضاء في المنظمة،
وقال المتحدث عبد الرحمن الخريجي ان الامين العام يجري مشاورات في هذا الوقت بالتحديد من أجل تقييم ما حدث الليلة الماضية وتأثيره على الاسواق، وأضاف: قد نصدر إعلانا في وقت لاحق اليوم،
وقالت صحيفة ( الوطن ) ان تسربا نفطيا في إحدى المنشات النفطية في الكويت أدى إلى ايقاف إنتاج ( 300 ) ألف برميل ،
وبينت الصحيفة ان تسربا نفطيا وقع في حقول الروضتين الواقعة في شمال الكويت مما أدى إلى تعطل الإنتاج في مركز لإنتاج 300 ألف برميل من النفط يوميا لافتة إلى حدوث تسرب نفطي في المركز رقم 15 منذ السادسة من صباح أمس بسبب تآكل في أنبوب نفط واستمر لعدة ساعات،
وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الاثنين ان خفض إنتاج النفط أمر وارد في اطار سعي الدول المنتجة لتعزيز أسعار النفط الواهنة،
وقال شافيز للصحفيين بعد اجتماعه بالأمين العام لمنظمة التجارة العالمية في جنيف للدفاع عن سعر النفط «من الممكن خفض الإنتاج نحن ندرس الأمر»، ولم يخض في تفاصيل بشأن الإطار الزمني المحتمل لأي خفض في الإنتاج، ويقوم شافيز بجولة تشمل أوروبا والجزائر لحشد تأييد زعماء الدول من أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها لبدء مسعى منسق لتعزيز أسعار النفط التي انخفضت أكثر من 20 بالمئة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة،
وتشمل جولة شافيز التي تستمر ثلاثة أسابيع زيارة في 17 اكتوبر تشرين الأول لفيينا التي يقع فيها مقر أوبك وسيجري شافيز محادثات مع رودريجيز ومسؤولين آخرين في أوبك،
ومن المقرر ان يجتمع بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يومي 12 و 13 أكتوبر،
وقال الأمين العام لأوبك علي رودريجيز أمس ان المنظمة لن تطبق آلية ضبط أسعار النفط بخفض الإنتاج رغم هبوط الأسعار،
وقال رودريجيز لرويترز من مقر أمانة أوبك في فيينا ان المنظمة تريد ان ترى أولا تأثير قصف افغانستان على أسعار النفط قبل ان تأخذ قرارا بشأن فرض اي قيود أخرى على الامدادات،
وأضاف: هناك وضع جديد وعلينا الانتظار بعض الوقت لنرى كيفية تطور الاحداث مضيفا انه يتوقع ان ترتفع الأسعار قليلا بعد القصف الامريكي، وتابع: سنترك الوضع دون تغيير في الوقت الحالي،
ومنذ اوائل العام الماضي توصلت المنظمة لاتفاق غير رسمي بتثبيت الأسعار في نطاق بين 22 و28 دولارا للبرميل من خلال خفض او رفع الانتاح حسب تحرك الأسعار خارج هذا النطاق،
وانخفض سعر سلة خامات أوبك 25 بالمائة منذ الهجمات على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ ايلول بسبب مخاوف من حدوث كساد ونزل دون 22 دولارا لليوم العاشر على التوالي يوم الجمعة الماضي،
ويعني هذا في الاحوال العادية خفض الإنتاج 500 ألف برميل يوميا على الاقل تنفيذا لآلية ضبط الأسعار إلا ان مسؤولي أوبك قالوا انهم يريدون انتظار ظهور تأثير الرد الانتقامي الامريكي قبل ان يتحركوا،
وقال رودريجيز: عادة ما تتأثر الاسواق حتى إذا لم يستهدف العمل العسكري دولا منتجة واتوقع ان يرتفع السعر اليوم،
وتابع: لا اتوقع ان يكون التأثير كبيرا بسبب التأكيدات التي قدمناها بشأن استقرار السعر ولكن يجب ان ننتظر ونرى،
ووعد وزراء نفط أوبك بأن يحظي السوق بامدادات جيدة من النفط خلال النزاع الحالي وتعهدوا باستغلال الطاقة الفائضة لتغطية اي تراجع غير متوقع للصادرات،
وقال رودريجيز انه يتشاور مع وزراء أوبك بشأن امكانية الاجتماع قبل الدورة الاستثنائية في 14 نوفمبر تشرين الثاني الا انه لم يتخذ قرار بعد، ومن العوامل الاخري التي تعرقل خفضا اخر لانتاج أوبك مخاوف بعض الاعضاء من فقد حصة المنظمة في السوق لصالح دول منتجة غير اعضاء في المنظمة بدأت ترفع انتاجها مع ارتفاع الأسعار على مدى عامين،
وحاولت أوبك دون جدوى اقناع الدول من خارجها مثل المكسيك وروسيا بالانضمام إلى مسعاها لخفض الإنتاج،
|
|
|
|
|
