|
| العالم اليوم
* صنعاء. (د ب أ) :
هدد رجال قبائل مسلحون يحتجزون صينيا منذ أسبوعين في منطقة نائية شرق العاصمة اليمنية صنعاء. بأنهم قد يلجأون إلى اختطاف شخص آخر يحمل جنسية إحدى الدول الغربية إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
ونقلت أسبوعية يمن أوبزرفر في أحدث أعدادها امس/الاحد/ عن خاطفي الصيني ما ويدونج /35 عاما/ قولهم في بيان إذا لم يساعد خطف ما ويدونج في لفت انتباه الحكومة والجهات المسئولة الاخرى (إلى مطالبنا). عندئذ سنخطف آخرين من جنسيات غربية.وأضاف البيان ما نعلمه هو أن الصين بلد لا يمكن تجاهله ولا يمكن أن يتجاهل مواطنه.
وكان مسلحون قد أوقفوا ويدونج. الذي يعمل محاسبا لدى شركة صينية لانشاء الطرق والجسور أثناء توجهه إلى مقر عمله في صنعاء في 24 أيلول /سبتمبر/. واقتادوه إلى منطقة نهم المجاورة لمحافظة مأرب.
وأردف البيان في حالة عدم تلبية مطالبنا واستمرار تجاهلها. نحن مستعدون لخطف شخصية مهمة من العاصمة صنعاء أو مناطق أخرى. ونحمل السلطات مسئولية مثل هذا العمل.وتمثلت مطالب الخاطفين، التي نشرتها الصحيفة، في إنشاء مرافق خدمية في منطقتهم التي تبعد 150 كيلومترا شرق صنعاء وإعادة مفصولين من الخدمة في الجيش إلى أعمالهم وإتاحة منح دراسية لابناء المنطقة. وتشجيع المستثمرين على استخراج الثروات الطبيعية من منطقتهم.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد حث البرلمان أمس الاول على إصدار تشريع يصنف اختطاف الاجانب في بلاده ضمن الاعمال الارهابية. وقال صالح في خطاب أمام اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى، غرفتي البرلمان، أن «اختطافات الاجانب يجب وضعها في قائمة الارهاب. ويجب أن يطارد الخاطفون باعتبارهم إرهابيون مخربون ويضرون بالمصالح الوطنية. واعتقلت السلطات الامنية الاسبوع الماضي أربعة من رجال قبيلة نهم يشتبه في ضلوعهم في خطف الصيني.
يذكر أن ويدونج هو ثاني صيني يختطف في اليمن. حيث اختطف مهندس صيني في 20 كانون الثاني /يناير/ 1998 من قبل أفراد من قبيلة باكاظم في إقليم شبوة جنوبي اليمن. وأفرجوا عنه بعد يومين.وتعمد القبائل اليمنية إلى اختطاف الدبلوماسيين والسائحين الاجانب لتستخدمهم بعد ذلك في الضغط على الحكومة لتلبية مطالب تتعلق بإقامة مشاريع تنموية كالطرق والمستشفيات والمدارس في المناطق النائية من البلاد. أو مطالب شخصية للخاطفين. وحسب إحصائيات غير رسمية. فقد تم اختطاف 381 أجنبيا ما بين سائحين ودبلوماسيين ورجال أعمال منذ عام 1991 في هذا البلد الواقع جنوب غربي الجزيرة العربية. وقد أفرج عن معظم المختطفين سالمين. باستثناء مقتل أربعة سياح غربيين ودبلوماسي نرويجي أثناء محاولة الشرطة تحرير الرهائن بالقوة في حادثي اختطاف منفصلين عامي1998 و2000.
|
|
|
|
|
