| العالم اليوم
شرُّ البلية ما يضحك.. والبلاوي التي يتعرض لها المسلمون في الدول الغربية بعد الاعتداءات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في نيويوك ومبنى البنتاغون في واشنطن تثير الضحك على المحققين الغربيين بقدر ما تثير الاشمئزاز والغضب مما يتعرض له المسلمون الأحياء منهم والأموات والتي تنبع عن جهل فاضح بالدين الإسلامي، ومحاولات ملحة من قبل المحققين لإلصاق التهم بالمسلمين بشتى السبل معتمدين على (شبهات لا تخطر على بال رجل عاقل فما بالك بمحقق يفترض أن يكون هاجسه العدالة وضمن قدرة مهنية واحترافية أثبت المحققون الغربيون أنهم يفتقرون للاثنين، فلا عدالة ولا مهنية وهو ما كشف عنه إعادة فتح التحقيق في كارثة انفجار مصنع البتروكيماويات بمدينة تولوز الفرنسية، حيث يشتبه المدعي العام للمدينة ميشال بريارد المسؤول عن القضية في ثلاثة من المسلمين العاملين في المصنع بتعمد تفجير المصنع بعد أن كان قد أكد في وقت سبق أن الانفجار نتج عن حادث غير متعمد بنسبة 99%، والقرينة التي دفعت المدعي العام لإعادة التحقيق واتهام العاملين المسلمين، اكتشافه أن أحد العمال الذي توفي في الحادث مثل زملائه العاملين المسلمين الآخرين كان يرتدي سروالين كملابس داخلية، حيث اعتبر المدعي العام لمدينة تولوز أن ارتداء أكثر من سروال يعد سلوكا يلجأ إليه الإرهابيون..!!
أما السبب الذي دفع العامل المسلم واسمه حسان جندوبي، فيوضحه زوج أخته بقوله: (إن حسان كان نحيفا ويعاني من ضعف شديد، وهو ما كان يجبره على ارتداء بنطلونين أحدهما شبيه ب «البجامة الصوفية» فوق ملابسه الداخلية كنوع من أنواع الحماية من برد فرنسا القارس).
هذه التهمة التي يجدها المحقق اكتشافاً خطيراً يجعله يعيد فتح التحقيق ويوجه الاتهام للعمال المسلمين، نجدها نحن مضحكة ومخجلة بالنسبة للمحقق، ففي الشتاء يلجأ أغلبنا إلى ارتداء (البجامة) الصوفية فوق السراويل الداخلية ونحن هنا نعيش في الشرق الأوسط الذي يعد جوه أدفأ من فرنسا ومن كل الدول الأوروبية، وعليه فعلى العرب الذين يتوجهون إلى أوربا أو أمريكا في الشتاء أن يتركوا هذه (البجامات) الصوفية أو السراويل الإرهابية في بلادهم حتى لا يوصموا بالإرهاب.. وإن كنت أوصي بعدم الذهاب لبلدان تكن وتضمر العداء لكل مسلم.. سواء بسراويل صوفية.. أو بسروال واحد.
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|