| العالم اليوم
* سوتشي روسيا رويترز:
انتظرت روسيا تلقي رد من اوكرانيا امس الاحد بشأن صاروخ اطلق في نفس اليوم الذي انفجرت فيه طائرة ركاب روسية فوق البحر الاسود مما ادى الى مقتل 78 شخصا.
وأثارت الادلة التي تم انتشالها من المياه شكوكا بشأن وقوع خطأ عسكري اوكراني.
وصرح سيرجي ايفانوف وزير الدفاع الروسي امس الأول السبت انه طلب من اوكرانيا معلومات بشأن صاروخ معين اطلق خلال مناورات عسكرية يوم الخميس الماضي عندما تحطمت طائرة الركاب وسقطت في البحر بعد انفجار .
وفي علامة على ان هذا الحادث قد يوتر العلاقات التي تحسنت في الآونة الاخيرة بين كييف وموسكو قال ايفانوف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير سعيد بالمعلومات التي قدمتها اوكرانيا حتى الآن. وقال ان «الرئيس غير راضٍ عن هذه المعلومات فهي ذات طبيعة غير كاملة تماما».
وتحدث بوتين هاتفيا مع الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما الذي كان يدير في الماضي اكبر مصنع للصواريخ السوفيتية واتفق الزعيمان على التعاون في التحقيق.
ونقل عن كوتشما قوله خلال زيارة لبولندا امس السبت ان «الحقيقة هي اهم شيء بالنسبة لنا ونحن مستعدون للتعاون مع العالم كله من اجل ايجادها».
وجاء طلب روسيا معلومات محددة بعد ان قال محققون ان بعضا من الحطام الذي عثر عليه في مكان سقوط الطائرة على بعد نحو 200 كيلومتر من موقع التدريب في جزيرة القرم لا يمكن ان يأتي من الطائرة نفسها.
وقال فلاديمير روشيلو رئيس مجلس الامن الروسي في مؤتمر صحفي في ميناء سوتشي «توجد اشياء عثر عليها لا صلة لها بالطائرة».
وكانت الطائرة التابعة لشركة طيران سيبير متجهة من تل ابيب الى نوفوسيبرسك ومعظم من كانوا على متنها اسرائيليون متوجهون لزيارة اقاربهم في سيبيريا.
وأثار هذا الحادث في بادئ الامر مخاوف ان يكون نتيجة تخريب ولكن واشنطن قالت بسرعة ان قمر تجسس صناعيا امريكيا اكتشف ذيل صاروخ قرب مكان تحطم الطائرة واستبعد الارهاب.
ومن ناحية اخرى وصل خبراء اسرائيليون الى سوتشي امس الاحد للمساعدة في عملية الانقاذ في مياه البحر الاسود العميقة. ولم يتم حتى الآن سوى انتشال 15 جثة.
وذكر القسم العربي بالاذاعة العبرية أن الطائرة تقل وفدا يضم 35شخصا من بينهم «عسكريون من سلاح الجو الاسرائيلي والحاخاميةالعسكرية وخمسة من أفراد دائرة التشخيص الجنائية التابعةللشرطة».
كما غادر أبناء عائلات ضحايا حادث تحطم الطائرة الروسية البلاد في طريقهم إلى نفس الجهة قبل ظهر امس الاحد «لتشخيص جثث الضحايا».
وأضاف أنه «تم حتى الآن انتشال خمس عشرة جثة من مياه البحر تم تشخيص خمس منها».
وكان راديو إسرائيل قد ذكر من قبل أن الطائرة المنكوبة التي هوت يوم الخميس الماضي في قاع البحر الاسود نتيجة انفجار غامض كانت تقل على متنها 66 مواطنا إسرائيليا معظمهم من أصل روسي بالاضافة إلى طاقمها المؤلف من 11 روسيا.
ولم يتم حتى الآن تحديد السبب في انفجار وسقوط الطائرة المدنية التي كانت تقوم برحلة أسبوعية عادية بين تل أبيب وإحدى المدن الرئيسية بسيبريا.
وقد اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فور وقوع الحادث برئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون لنقل تعازيه كما اتفقا على المشاركة في جهود التحقيق والبحث عن الضحايا.
وما زال البحث جاريا عن الصندوق الاسود الذي يقال إنه غاص على عمق سحيق بقاع البحر الاسود بينما يعتقد بوتين أن احتمال تعرض الطائرة لعملية إرهابية ما زال واردا.
بينما تؤكد مصادر وزارة الدفاع الامريكية أنه تم رصد صاروخ من طراز «سام 12» عبر قمر صناعي أمريكي يعتقد أنه أصاب الطائرة بطريق الخطأ خلال تدريبات عسكرية كانت تجرى في أوكرانيا وهي النظرية التي يعتقد الغرب أنها الاقرب إلى التصديق.
وكانت الطائرة وهي من طراز تي يو 154 قد تحطمت صباح الخميس الماضي فوق البحر الاسود بينما كانت في طريقها من تل أبيب إلى مدينة نوفوسيبيرسك بسيبريا.
|
|
|
|
|