| الريـاضيـة
قياساً بما تعرض له من مواقف مزعجة وأجواء جداً متوترة وحسابات محبطة.. فإن اكثر المتفائلين لم يكن يتوقع ان منتخبنا سيصل إلى هذه المرحلة المتقدمة والمنافسة بقوة على بطاقة التأهل للمونديال.. ومن باب الإنصاف علينا ان نتذكر كيف كان في بداية التصفيات وكيف أصبح اليوم.. من استعداد غريب ومدرب مقلب وإصابات بالكوم وأزمة ثقة وضغوط شرسة ومتنامية من كل حدب وصوب وتحكيم سيئ أمام إيران انقلب الأخضر (180) درجة وتحول إلى فريق آخر ها هو يتفوق ويتألق في نتائجه ومستوياته حتى بات في رأي المحايدين الأكثر تأهيلاً والأجدر وصولاً إلى المونديال..
بعد تجاوزه المثير والثمين لحاجز العراق وسط ظروف غاية في التعقيد يكون منتخبنا قد فعل وصنع افضل مما هو مطلوب منه.. هذه حقيقة ينبغي إدراكها والاقتناع بها حتى لا نظلمه ولا نحمله أعباء فوق طاقته وليست في إطار مسؤوليته.. نعم حقق حتى الآن أكبر مما كنا نحلم به.. قلب الموازين وهزم كل المتأزمين ومعهم المتشائمين الذين راهنوا على فشله وشككوا كعادتهم بمستوى نجومه وكفاءة مدربه لدرجة ان البعض طالب بمعاقبة اللاعبين وابعاد المدرب لأهواء وقناعات وأحياناً تقليعات غير قادرين على التخلص منها..!
لكافة نجوم منتخبنا وللمدرب البارع وابن الوطن الوفي ناصر الجوهر نقول: بقي خطوة واحدة فقط أمام تايلند ومهما يكن بعدها سواء تأهلنا مباشرة بإذن الله.. وصرنا ثانيا الأكيد انكم قهرتم المستحيل.. كنتم رائعين ومبدعين في كل شيء..!!
بطولة (أبوتركي)
في كل مرة يحقق الأهلي بطولة أشعر ان هنالك شيئاً من الإنصاف وقليلاً من الحصاد لزرع وبذل ومبادئ الأمير محمد العبدالله الفيصل.. هذا الرجل الذي ظل قوياً ومتماسكاً وشامخاً في وجه أشد الأعاصير وأحلك الظروف وأصعب التحديات.. لم يتنازل.. لم يستسلم.. لم يخرج عن طوره وإنما رأيناه كما هو دائماً وأبداً القيادي المحنك والإداري والواقعي والعقلاني في تصرفاته وأفكاره وكلماته في زمن رديء يعج بالملاسنة والغوغائية والكراهية وأسوأ انواع التعصب..!
وقد برع غير مرة في صياغة الأهلي الجديد كمّاً وكيفاً.. وهو يقدم للآخرين دروساً في معنى الاحترام وفن التعامل.. أحسب أن الأهلاويين جميعاً مطالبون بإحراز المزيد من البطولات لرد جزء يسير من جميل عطاء ووفاء وانتماء (ابوتركي) لناديه الأهلي دون ضجيج وبمنتهى الهدوء.!
بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ماهي الا محاولة رائعة وهدية معبرة لاثبات أنه زمن الأهلي.. ولتأكيد قوة بناء الأمير محمد وسلامة منهجه خصوصاً انها جاءت هذه المرة على حساب فريق ذائع متمرس وزعيم بطولات كالهلال..!!
خبط عشواء
تعتمد المسابقات الكروية أولاً على دقة برمجتها وانضباطية مواعيد مبارياتها.. وهو شرط أساسي وإجراء تنظيمي مهم لنجاح هذه المسابقة أو تلك.. في المقابل فان اي خلل قد يصيبها في هذا الشأن سيكون سبباً مباشراً نحو إضعاف قيمتها وفوضوية ممارستها وعدم منطقية معاييرها وأيضاً نتائجها..!!
ماحدث في الدورين (النهائي ونصف النهائي) لمسابقة الأمير فيصل بن فهد.. وبغض النظر عن مبرراته وملابساته وعن كونه جاء لمصلحة أو ضد هذا الفريق أو ذاك. ماحدث كان إرباكاً لشكل ومضمون ومفهوم المسابقة. وحتى لو قيل انه تقدير ومراعاة لظروف المنتخب إلا ان هذا التغيير المفاجئ كان من المفترض ان يتم اثناء جدولة مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد كي لا تتضارب مع مباريات المنتخب المعروفة والمقررة سلفاً.. وليس قبل موعدها المحدد بأيام وربما ساعات قليلة..!!
تخيلوا .. قرعة تحديد ملعب وموعد المباراة النهائية أجريت مساء يوم الاثنين أي قبل المباراة ب (48) ساعة فقط لاغير..
والأدهى من ذلك ان وقت اجراء القرعة لم يكن معروفاً من الفريقين الأهلي والهلال ولم يتم إبلاغهما الا في اليوم نفسه.. في الوقت الذي لم يتوقع فيه أحد ان النهائي سيقام الأربعاء نظراً لتأجيل مباراتي نصف النهائي إلى يومي السبت والأحد ..
مما يعني ضرورة تأجيل ا لنهائي هو الآخر بدلاً من إقامته بعد ثلاثة أيام من لقاء الهلال والاتحاد..
وذلك لاعطاء الهلال والأهلي والجماهير ووسائل الاعلام فرصة التحضير والاستعداد للنهائي بصورة كافية ولائقة.. إضافة إلى أنه لايوجد سبب واحد يمنع من إقامة المباراة بعد لقاء منتخبنا والعراق وبعد اسبوع على الأقل من الدور نصف النهائي..!!
لاحظوا المستوى العام للنهائي.. لا الأهلي ولا الهلال قدما بعضاً مما كانا عليه أمام النصر والاتحاد.. وكل ما نرجوه هو ان تكون مسابقاتنا أكثر تنظيماً وانضباطيه في أمور حساسة وحيوية كهذه..!!
غرغرة
* وضع منتخبنا وإيران في مجموعة كان الهدف منه مساعدة منتخب (مدعوم) من الاتحاد الآسيوي في المجموعة الثانية. . لكن رغم ذلك انقلب السحر على الساحر..!!
* ميزانية الاتحاد لهذا الموسم بلغت (34) مليون ريال.. يابلاش..!
* الحكمان المرواني وجلال أصلحا ما أفسده الزويد وبقية الشلة إياها..!!
* قالوا وقتذاك ان التحكيم هو السبب الأول والأخير في خسارتهم لأربع بطولات متتالية.. أما اليوم فأصبح المدرب وبأثر رجعي هو علة العلل.. من يضحك على من..؟!
* الفرق بين النجعي والعتيبي في النهائي كما الفرق بين حارس يصنع بطولة وآخر أثبت تخصصه في ضياع أكثر من بطولة زرقاء!!
* إذا كان (آرثر) يعاني من عقدة النهائيات فإن غيره لايستطيع اساساً الوصول إليها..!
* في ظل القناعات الغريبة والآراء الانفعالية لم ولن ينجح في الهلال أي لاعب غير سعودي..!!
* المواجهات الساخنة والجماهيرية المثيرة دائماً وأبداً بين قطبي بريدة أفضل بكثير من مباريات تافهة ومملة.. وما دامت كذلك فما المانع من نقلها تليفزيونياً؟!
|
|
|
|
|