| لقاءات
*
* الرياض الجزيرة:
أكد معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد ان نقص المعلومة وغياب الحقيقة قد ساهما في تناول العديد من الكتاب والصحفيين الكثير من قضايا ومشكلات رئاسة تعليم البنات ومنسوباتها من معلمات وطالبات من خلال زوايا ضيقة وتفتقر للدقة والموضوعية ويغيبها عن تحقيق المصلحة العامة التي يجب ان تكون هدف الجميع من مسؤولين واعلاميين.
وطالب معاليه من الجميع تحري الدقة في طرح اي موضوع او قضية تتعلق باعمال الرئاسة او خططها واعمالها.
جاء ذلك في معرض حديث معاليه ل «الجزيرة» والذي وضع من خلاله النقاط على الحروف في العديد مما يثار حول الرئاسة ونشاطاتها:
* سنوياً يتم نقل 30 ألف معلمة وفق معايير منطقية ودقيقة
* قبل تعيين الخريجات يتم أخذ التعهد عليهن بعدم المطالبة بالنقل إلا وفق الضوابط التي تقتضيها المصلحة العامة
حيث بدأ معالي الدكتور علي المرشد حديثه موضحا مدى ما وصل اليه تعليم المرأة من تقدم وانجاز حيث قال ان المؤسسات التعليمية بلغت حتى الآن اكثر من اربعة عشر ألف مؤسسة تعليمية للبنات، كما بلغ عدد كليات البنات التابعة للرئاسة (87) كلية ويدرس في هذه المؤسسات اكثر من مليونين وخمسمائة ألف طالبة يقوم على تعليمهن ما يزيد على مئتي الف مواطنة ما بين معلمة وادارية، وهذا التوسع الأفقي والكمي الذي غطى جميع مساحة المملكة في القرية والمدينة والهجرة في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الاربعين عاما يؤكد للجميع مدى ما بذلته قيادتنا الرشيدة من دعم كبير ومساندة متواصلة وتشجيع دائم للتعليم وجعله يصل الى هذا المستوى المتميز الذي نفاخر به جميعا.
100% سعودة
وعن ما قامت به الرئاسة في مجال السعودة قال معاليه: لقد ساهمت الرئاسة بشكل فاعل في خطة الدولة في مجال احلال الكفاءات السعودية محل الكفاءات الوافدة، وقد حققت في هذا المجال وبالتعاون المشكور مع وزارة الخدمة المدنية قفزات كبيرة وتم الاحلال خلال فترة زمنية قصيرة وذلك نتيجة للدعم المتواصل المتمثل في التعيين للمعلمات يصل في بعض الاحيان ما بين عشرة آلاف الى خمسة عشر ألف خريجة في العام الواحد وأصبحت نسبة المعلمات الوطنيات 100% في المرحلة الابتدائية و98% في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ومن المعلوم ان انجازا بهذا الحجم وهذه السرعة سوف تكون له آثاره الملموسة ومن حق النجاح لخطط الدولة التي أثمرت في احلال الخريجات السعوديات محل الوافدات ان تقابل بالتقدير والاكبار والاشادة من جميع أفراد المجتمع.
المفاضلة أولا
أما فيما يتعلق بمشاركة الرئاسة وزارة الخدمة المدنية في موضوع توظيف الخريجات فأوضح د. المرشد : انه يتم بعث الاحتياج من الوظائف لوزارة الخدمة المدنية التي تقوم باعلانه مفصلا وتتم المنافسة والمفاضلة بين المتقدمات لتتم بعد ذلك عملية الترشيح للمكان المحدد بالمدينة والقرية من قبل وزارة الخدمة المدنية ويأتي بعد ذلك دور الرئاسة في اصدار قرار التعيين على أساس هذا الترشيح الذي لا يتم الا بعد ايضاح كامل للمتقدمات عن طبيعة القرى والمناطق التي سوف يعملن بها وأخذ توقيعاتهن وأولياء أمورهن بالموافقة على ذلك وعدم المطالبة بالنقل الا حسب الضوابط والشروط التي تضعها الرئاسة العامة لتعليم البنات.
ولقد حققت تجربة الرئاسة في تعيين خريجات معاهد المعلمات نتائج ممتازة تمثلت في تسديد كامل احتياج المرحلة الابتدائية في كافة المناطق بخريجات من نفس البلدان ولم يسجل عليها أي ملاحظة، وبناء على ذلك فقد طالبت الرئاسة ان يكون تعيين الخريجات الجامعيات مماثلا لخريجات معاهد المعلمات في قصر التعيين على خريجات كل منطقة وقد صدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على جعل الاعلان الأول لخريجات كل منطقة وخفف هذا التوجيه السامي الكريم كثيرا من المتاعب التي تتعرض لها الخريجات.
لابد أن تستمر مسيرة التعليم
وحول ما يثار عن تأخر الرئاسة في تحقيق رغبات نقل المعلمات اوضح معاليه في ان الرئاسة جهاز تعليمي منوط به مهمة نشر التعليم في كافة مناطق المملكة، وهذه المهمة تتطلب الانتشار الأفقي في المدارس في كافة المدن والقرى والهجر البعيدة والتعليم لا يقوم الا بالمعلمة ومايطرح من وظائف شاغرة هو من متطلبات استمرار انتشار التعليم ولذا فان الهدف ان تخدم هذه الوظائف هذه الغاية وهذا الاصل يعتمد على سند نظامي منصوص عليه في نظام الخدمة المدنية وهو التأكيد على ان الموظف للوظيفة وليس العكس بمعنى ان الاصل استمرار الموظفة في الوظيفة المعينة عليها تحقيقا للاصول المشار لها، اما عملية نقل المعلمات من هذه الوظائف وترك المدارس بدون معلمات فهذا مما لا يرضى به أحد حيث ان الرئاسة لديها مسيرة تعليمية لابد ان تستمر وهي تخوض مواجهة اثبتت نجاحها تجاه الأمية ولابد من تواصلها باذن الله، كما ان لديها اكتفاء تاما في المعلمات في كثير من المدن، ولذا فان المطالبة بنقل المعلمات لمقار سكنهن من دون ضوابط فيه خروج على هذه المعايير المنطقية.
والرئاسة مع هذا لم تأل جهدا في نقل أي معلمة يتحقق الاستغناء عنها في مدارس القرى وتدعو الحاجة لها في مدارس المدن. وهناك ثلاث حركات نقل عامة في الرئاسة ومثلها في كل ادارة تعليم حيث يتم سنويا نقل ما لا يقل عن ثلاثين ألف معلمة سواء بين المناطق والمحافظات او داخل المدن والقرى التابعة لها وذلك وفقا لضوابط ومعايير معلنة للجميع تضمن العدالة في النقل والباب مفتوح لمن ترى من المعلمات ان غيرها مقدم عليها في النقل بدون وجه حق. وتراعي الرئاسة ذوات الظروف الخاصة وتسير الرئاسة في اعمالها وفق التوجيهات الكريمة. وتعمل كل ما في وسعها من اجل تنفيذ الأهداف والغايات السامية والتي تحقق الخير والفلاح والتيسير لجميع منسوبيها ومنسوباتها وذلك وفق الأسس النظامية والتعليمات واللوائح التي تكفل حسن سلامة الاجراء وانتظام العمل وخدمة الصالح العام، هذا واتمنى من كل من يطرق موضوع نقل المعلمات ان يراعي مصلحة الطالبة، والحرص على المحافظة على المستوى التعليمي الممتاز للطالبات، علما بأن المعالجة الموضوعية في التناول الاعلامي الهادف انما يأتي من خلال التأكيد على أهمية نشر التعليم في كافة القرى والهجر وعدم تجاهل الخطط الطموحة للدولة في هذا المجال.
ليست من اختصاصنا
وأشار معالي الرئيس العام لتعليم البنات الى نقطة مهمة يدور حولها الحوار والنقاش باستمرار وهي كما يقول معاليه: تحميل الرئاسة مسؤولية حوادث الطرق للمعلمات، وهو امر لا يقبله المنطق والعقل وذلك لكون هذه المسؤولية خارجة عن اختصاص الرئاسة ولا علاقة للرئاسة بهذا الشأن، وهذا ليس رأي الرئاسة بل رأي سعادة مدير الأمن العام الذي سبق وان اوضح ان حوادث المعلمات على الطرق ليس ظاهرة تتميز عن غيرها بل شأنها شأن الحوادث الاخرى على الطرق، هذا وأتمنى ان يدرك الجميع بأن الرئاسة قد بذلت جهودا كثيرة في كل ما يعود على المعلمات بالخير والنفع، وعقدت لذلك عدة لقاءات للخروج بتصور واضح لكل ما يخدم امور المعلمات وكان آخر ذلك ما تم خلال اللقاء الثامن لمسؤولي تعليم البنات والذي دعي لحضوره كل من معالي نائب وزير الخدمة المدنية ومعالي نائب وزير المالية والاقتصاد الوطني وسعادة وكيل وزارة المواصلات لشؤون النقل وسعادة مدير الأمن العام.
واضاف معاليه بأن الرئاسة تؤمن بدور الصحافة في تقويم المناشط الاجتماعية بصفة عامة وتتابع باهتمام بالغ كل ما ينشر حولها من مقالات او تحقيقات او «كاريكاتيرات» او حتى ملاحظات صغيرة وتدرس وتحقق وتستفيد من كل ما يثار حول أمور تعليم البنات من موضوعات وتعمل على سرعة اتخاذ الاجراءات التي يتأكد لها صحة ما ينشر عنها وهي على استعداد تام لاعطاء مزيد من الايضاح حول كافة الجوانب التي يتم الاستفسار عنها.
وتقديرا للدور الريادي التي تقوم به صحيفتكم الغراء، لذا فاني آمل التفضل بالموافقة على عقد لقاء اخوي بمقر جريدتكم الغراء للوقوف على كل ما ترون انه يهم المرأة في بلادنا العزيزة، ومعرفة دور الرئاسة الذي تقوم به من اجل ذلك، هذا وقد تم تكليف سعادة الوكيل للشؤون التنفيذية الأستاذ عبد العزيز بن محمد المشعل ومعه كل من الوكيل المساعد لشؤون المعلمات ومدير عام الشؤون المالية والادارية بوكالة كليات البنات ومدير عام شؤون الموظفين بالرئاسة.
|
|
|
|
|