| متابعة
* برلين: (د ب أ):
أعرب الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني عن انتقاده الشديد للسياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة في الماضي ضد بلاده وذلك في مقابلة مع صحيفة ألمانية.وقال رباني في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجيماينه تنشرها في عددها الصادر /الاحد/ « في أعقاب هزيمة القوات السوفيتية، تغاضت عنا الولايات المتحدة تماما».
وأضاف رباني أن الولايات المتحدة أخفقت في الاعتراف بحكومة المجاهدين عقب الانسحاب السوفيتي في عام 1989 وأهملت في تقديم المساعدات للشعب الافغاني الذي قاسى من ويلات الحرب عشر سنوات.ونبه رباني إلى أن حكومته حذرت العالم «بصوت عال وبوضوح» من عواقب تولي نظام طالبان السلطة في كابول.وأضاف قائلا :لم يصدقنا أحد. وبدلا من ذلك تفرجوا بهدوء على عمليات القتل الجماعي التي كانت ترتكب وعلى مدننا وهي تحترق".وقد استبعد رباني الذي أقصي عن السلطة بعد استيلاء طالبان على كابول في عام 1996 أي تدخل أجنبي في تقرير من سيحكم أفغانستان بعد طالبان. كما رفض إعادة السلطة إلى الملك المنفي محمد ظاهر شاه.
يذكر أن فريقا من أعضاء الكونجرس الامريكي قام مؤخرا بزيارة ظاهر شاه في منفاه بالعاصمة الايطالية.
وأكد أحد أعضاء الوفد الامريكي للملك أنه في حالة مساندته الغرب في التعجيل بالاطاحة بنظام طالبان في كابول فلن«ننساه هذه المرة».
على صعيد اخر لتطور الاستعدادات الامريكية للهجوم على طالبان فقد كشفت صحيفة ألمانية في تقرير لها نشر اول امس أن الولايات المتحدة طلبت من حلف شمال الاطلنطي (الناتو) استخدام طائرات الانذار المبكر والمراقبة «الاواكس» في أجواء أمريكا الشمالية لحماية المقاتلات الأمريكية المخولة بأداء مهام لها في الشرق الاوسط.وطبقا لتقرير صحيفة فرانكفورت الجماينر تسايتونج فإن طلب نشر طائرات الانذار المبكر جاء خلال اجتماع للناتو في بروكسل عقد في ساعةمتأخرة من يوم /الجمعة/الماضي.
وقالت الصحيفة إن هذا هو أول طلب أمريكي للحصول على دعم عسكري من الناتو منذ أن قرر الحلف استدعاء المادة الخامسة من ميثاق الدفاع الجماعي للمرة الاولى في تاريخه.وأوضحت أن استخدام الاواكس لن يتم إلا في منطقة الازمة في أفغانستان ومحيطها. لكن سيتم نشر طائرات الانذار المبكر لحراسة أجواء أمريكا الشمالية وكندا.
يذكر أن الاواكس أصلا عبارة عن طائرات من طراز البوينج 707 تم تعديلها وتزويد سطحها الخارجي بأجهزة رادار متطورة للغاية ذات تكنولوجيا خاصة بعمليات المراقبة.وينظر إلى قرار عدم استخدام مقاتلات الناتو في منطقة الازمة على اعتبار أنه «مؤشر واضح» على أن الولايات المتحدة لا تعتزم كشف تفاصيل خططها العسكرية لحلفائها. بل إنها ستحتفظ لنفسها بالقيادة الكاملة والرقابة.
وكان جورج روبرتسون السكرتير العام لحلف الناتو قد صرح أول أمس بأن حلف الناتو وافق على اتخاذ ثمانية إجراءات لدعم الحملة الامريكية ضد الارهاب.وأوضح أن هذه الاجراءات تشمل نشر طائرات أواكس وسفن حربية ومنح الولايات المتحدة رخصة كاملة باستخدام أجواء دول الناتو وموانيها ومنشآتها.وتتضمن الاجراءات الاخرى قيام الناتو بخطوات لتبادل كافة المعلومات المخابراتية ومساعدة الولايات المتحدة وغيرها من الدول المعرضة لتهديدات إرهابية متزايدة والعمل على تعزيز أمن المنشآت الامريكية الموجودة على أراضي دول الناتو.وأشار روبرتسون إلى أن الحلفاء في الناتو سيرسلون مزيدا من القوات والمعدات العسكرية إلى منطقة البلقان إذا نقلت الولايات المتحدة قواتهاالمتمركزة في المنطقة إلى قواعد أخرى.
وأضاف أن القوات البحرية الاحتياطية العاملة تحت قيادة الناتو يمكن أن يتم نشرها لمساعدة الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن المقاتلات الامريكية ستحظى أيضا «بحرية التحليق التام» في أجواء دول حلف الناتو.
|
|
|
|
|